ana-mardelli

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى يعنى بكل ما له علاقة بالماردلية العرب

التبادل الاعلاني

المواضيع الأخيرة

» ثقافة اللغة السريانية
اللهجة المحلمية و خواصها Emptyالخميس يوليو 25, 2019 12:37 am من طرف ياتي

» اين هم بنو تغلب اليوم؟
اللهجة المحلمية و خواصها Emptyالخميس يوليو 25, 2019 12:29 am من طرف ياتي

» نحن بنو محلّم بن ذهل بن شيبان
اللهجة المحلمية و خواصها Emptyالثلاثاء يونيو 25, 2019 5:21 pm من طرف Admin

» هل هذه الاشعار للهجتنا المحلمية؟
اللهجة المحلمية و خواصها Emptyالثلاثاء يونيو 25, 2019 5:18 pm من طرف Admin

» كلام يجب أن يُقال!
اللهجة المحلمية و خواصها Emptyالثلاثاء يونيو 25, 2019 5:16 pm من طرف Admin

» الفرع هو الذي يتبع الأصل
اللهجة المحلمية و خواصها Emptyالثلاثاء يونيو 25, 2019 5:14 pm من طرف Admin

» الكوسوسية في طور عابدين
اللهجة المحلمية و خواصها Emptyالثلاثاء يونيو 25, 2019 5:13 pm من طرف Admin

» باعربايا في المصادر التاريخية
اللهجة المحلمية و خواصها Emptyالجمعة ديسمبر 28, 2018 6:06 pm من طرف Admin

» العرب بين التاريخ والجغرافية
اللهجة المحلمية و خواصها Emptyالجمعة ديسمبر 28, 2018 6:03 pm من طرف Admin

» هل المحلمية قبيلة قائمة بحد ذاتها أم منطقة يُقال لكل من يسكنها محلّمي؟
اللهجة المحلمية و خواصها Emptyالأحد نوفمبر 04, 2018 11:52 pm من طرف Admin

» بيت شعر للشيخ يونس بن يوسف الشيباني باللهجة المحلمية
اللهجة المحلمية و خواصها Emptyالأحد نوفمبر 04, 2018 11:49 pm من طرف Admin

» السريانية كنيسة وليست قومية
اللهجة المحلمية و خواصها Emptyالأحد نوفمبر 04, 2018 11:47 pm من طرف Admin

» وفاة شيخ قبيلة المحلمية رفعت صبري ابو قيس
اللهجة المحلمية و خواصها Emptyالأحد نوفمبر 05, 2017 10:56 am من طرف ابن قيس المحلمي

» السلام عليكم
اللهجة المحلمية و خواصها Emptyالإثنين أغسطس 21, 2017 11:03 pm من طرف narimen boudaya

» المجموعة الكاملة للفنان جان كارات
اللهجة المحلمية و خواصها Emptyالأربعاء يونيو 28, 2017 1:23 am من طرف nadanadoz

التبادل الاعلاني


2 مشترك

    اللهجة المحلمية و خواصها

    ابن قيس المحلمي
    ابن قيس المحلمي
    عضو محترف
    عضو محترف


    عدد المساهمات : 2798
    تاريخ التسجيل : 01/12/2009
    العمر : 38

    اللهجة المحلمية و خواصها Empty اللهجة المحلمية و خواصها

    مُساهمة من طرف ابن قيس المحلمي الثلاثاء يونيو 08, 2010 5:32 pm

    يتكلم العرب في طور عبدين اللغة العربية ، وبلهجتها المعروفة بالمحلمية ، وعلى الرغم من تأثرها باللغات الأخرى المجاورة كالتركية ، والسريانية ، والكردية بحكم الحاجة التي دفعتهم لاقتباس الكثير من المعربات منها ، ومع ذلك ما زال أهلها محافظين عليها بشكل كبير، وهي لغة عربية قريبة من الفصحى وتعرف باللهجة الجزراوية أيضا ، لهجة منطقة بعربايا التي تمتد من الموصل الى بعشيقا ، وبازبدى ، وطور عبدين ، وماردين ، وكفر توثا وراس العين وبعض المناطق الواقعة في إقليم ديار بكر وصولاً إلى قرقيسيا ( دير الزور ومحيطها ) ، ويتكلم بها العرب في هذه المناطق بمسلميهم ومسيحييهم ، ولكن لكل منطقة من هذه المناطق لهجة خاصة بها تعرف باسمها ، فيطلق على لهجة أهل الموصل ، الموصلية ، وعلى لهجة أهل ماردين ، الماردينية ، وعلى أهل طور عبدين ، المحلمية ، وعلى أهل دير الزور ، الديرية .
    وتختلف هذه اللهجات فيما بينها باختلاف ما يجاورها من لغات ولهجات عربية أخرى ، فنرى أنَّ الموصلية تأثرت بحكم موقعها على خط القوافل التجارية ، بلغات ولهجات مختلفة كالفارسية ، والتركية ، والعربية البدوية ، و تأثرت اللهجة الديرية بلهجات أهل البدو بحكم موقعها القريب من أماكن وجودهم في الجزيرة السورية ، وأما الماردينية ، والمحلمية ، فتأثرت بدورها بلغات أهل الجوار من : أكراد ، وأتراك ، وسريان ، والغريب في الأمر أنَّ اللهجة الجزراوية اختص بها أهل المناطق التي سكنتها قبائل : بكر ، وتغلب دون غيرها ، وقال عادل البكري في حديثه عن اللهجة الموصلية : " ورغم ذلك فإن اللهجة الموصلية تعتبر أقرب أللهجات إلى اللغة ألفصحى ... ويعود ألفضل في ذلك إلى وجود القبائل العربية التي نقلت معها لهجاتها وتقاليدها وحافظت عليها " (154) ومع هذا تبقى لهجات قريبة جدا من بعضها البعض ، مع اختلاف بسيط في اللكنة ، والتي اُطلق عليها جوازا لغة أهل الجزيرة ، والتي قال عنها المقدسي : " وأهل الجزيرة لغتهم حسنة أصح من لغة أهل الشام لأنهم عرب وأحسنها الموصلية " ( 155)
    ولقد تعلق أهلها بها في منطقة طور عبدين ، حتى تجاوز المحسوس ، وأدركوا أنها من الروابط الأساسية التي تربطهم بعروبتهم ، ومع زوالها سيزول هذا الشعور ، وبالتالي يسهل صهرهم ، و تذويبهم في كنف القوميات الأخرى المجاورة ، وخاصة بعد أن تكتموا على أنسابهم ، هناك وتستر المسلمون منهم بالإسلام ، والمسيحيون بالمسيحية ، وذلك على امتداد قرون من الهيمنة الأعجمية على ديارهم ، بدأت من تسلط الأعاجم على دولة بني العباس ، ومجيء الترك ، والمغول ، ومن بعدهم التركمان ، وعلى مدى أكثر من أربعة قرون ، عمر الحكم العثماني ، ومن جاء من بعدهم من الطورانيين ، والاتتاتوركيون ، الذين عملوا جميعا جاهدين على إقصاء كل من ينتمي لغير أبناء جنسهم ، وإلغاءه ، وإقصاءه أو تذويبه ، وعلى الرغم من كل تلك الضغوط بقى هؤلاء العرب بمسلميهم ، وبعض مسيحييهم محافظين على لغتهم العربية ، وبلهجتها المحكية الخاصة بهم ، فاستعملوها في موطنها ، وخارج موطنها ، ولم تتطور هذه اللهجة في موطنها لوقوع أهلها تحت حكم من هم من غير العرب، ولعدم موجود عرب غيرهم هناك لكي يتأثروا بلهجاتهم ويأخذوا منها ، ومن يسمع هذه اللهجة لأول مرة ، يشعر للوهلة الأولى ، وكأنّه أمام لغة غريبة ، من الصعب فهمها ، لما تحتويه من كلمات عربية قديمة لم يعد أغلبها موجوداً إلا في بطون كتب التاريخ ، وقواميس اللغة العربية إضافة إلى ما تسلل إليها من ألفاظ تركية ، وكردية ، وسريانية بحكم مجاورتها لأهل هذه اللغات ، حتى جعلت السير مارك سايكس يقول : "ويتكلم المحلميون لغة عربية غريبة " ، ولكن مع هذا بقوا محافظين عليها ، وعلى نسبة كبيرة من فصاحتها ، مثل أدوات الاستفهام هذه : منْ ، أيْن ، كيف ، وإذا استفهموا عن شيء ، أو شخص ، وأرادوا أن يعرفوا من هو فيقولون له : "منْ انتْ " ويلفظونها متصلة "مننتْ" أما إذا أرادوا أن يستفهموا عن نكرة فيقولون : "مني" بدلاً مِن "من" وهذه كانت في لغة أهل الحجاز أيضا كما ذكر الرافعي ، ويقولون لمن يستفسرون عن حاله وصحته : "كيف انت" ، وإذا ما تأخر شخص ما ، وأرادوا معرفة سبب تأخره ، فيسألونه : "أينْ كنت " ، ويستعملون الضمة فوق تاء الفاعل مثل : قلتُ ، أكلتُ ، ويستعملون الضمة المرفوعة على الضمير فقط ، ويحذفون الضمير ، أو يلفظون الضمة ، ويمدوها ، ويقصرون الهاء مثل بيتُه ، يلفظونها بيْتو ، و يستعملون الكسرة في آخر كاف الخطاب المؤنثة مثل : لكِ ، أرضكِ ، عمتكِ ، ويسكنون كاف الخطاب إذا كانت للمذكر مثل : لكْ ، أرضكْ ، ويضعون السكون فوق الياء كما في بيْت ، زيْت ، ويكسرون لام الجر أحياناً مع الظاهر ، ويسكنون الضمير ، ويضمون اللام والضمير معاً أحياناً أخرى فيقولون : "اشتري لِكْ ولُهُ" ، ويسكنون المتحرك استخفافاً ، أو إذا تناسبت الضمتان ، أو الكسرتان فيقولون في : فَخِذ ، فَخْذ وفي كَتِف ، كتْف ، وفي عُنُق ، عُنْق ، ويختصرون هكذا إلى هاك ، ويمدون الضمة الموجودة فوق الهاء في كلمة "هُناك" حتى تقرب لفظا من الواو ، وتلفظ هَوْناَك ، وأحياناً هَوْنك ، ويستعملون حرف التحقيق (قد ) ، ويلفظونه " كت " ، ويكون في الغالب من ضمن جواب على سؤال مثل : "أينْ وي فلان" وكلمة "وي" هي اختصارا للضمير "هوّي" بالعامية الشامية ) ، الجواب : كت راح ، كت نام ، ويستعملون حرف النون في آخر الفعل المضارع عندما يكون من الأفعال الخمسة مثل : ينامون ، يلعبون ، ويستعملون ألفاظاً عربية قديمة ، وأفعالاً مثل: يرى ، يستخبر ، يحزق ، يهتك ، يزعق ، يتروَح ، يشقع ، ومن هذه الألفاظ ما يستعمل بعدة معاني مثل "يشقع"، فيقولون : شقعه أي ضربه بيده ، أو رماه بحجر ، أو أصابه بالعين ، فيقولون عمن يصيب بالعين "عيْنُه تشقع" ، أي تصيب وتقول العرب : " شقعه بعينه ولقعه " ، ويستعملون لفظة " تروّح " أي استراح ، وهي لفظة قديمة أيضا قلَّ من يستعملها اليوم غيرهم ، وقال أبو محنف في خروج صالح بن مسرح - من الخوارج - في دارا : " فحدثني المحلمي فقال : .... فلمّا أمسوا رجعوا إلى عسكرهم ورجعنا إلى عسكرنا فصلينا وتروّحنا وأكلنا من الكسر" (156) ويستعملونها أيضا جوابا لسؤال كيف انت ؟ فيجيب : "أنا متروح" أي بصحة جيدة ، ويقال لمن شفي من مرضه "تروَح". ويستعملون أيضاً أفعالاً مثل : يسبي ، يحزق ، يحشك ، يسري أي يمشي بحركة خفيفة ، ويتحرك ليلاً واستعملت هذه اللفظة في كلامهم ، وقصائدهم ، ونقرأها هنا على لسان فتاة توقظ أمها ليلا وهي نائمة فتقول لها :
    أمي قومي تفرجي ماما قومي من النوْم
    ماما قومي تفرجي الغزلان سري يسروْن
    يسروْن سَرية خفيفة أغراب ومسكنن مَوْ هوْن .
    وقال المبرد في الكامل : ( والسري لا يكون إلا سير الليل، قال الله عز وجل:" فأسر بأهلك" (الحجر56) من قولك أسريت، وهي اللغة القرشية، وغيرهم من العرب يقول سريت، (بدون ألف ) (157)
    ويقولون عن النجمة أو الكوكب إذا مشى : سار ، والمعروف عن الكواكب أنها سيارة فقالوا هنا :
    يا نجمة الصبح سيري مع القمر سيري
    سلمي على أمي وأبوي وكل من أريتي لي (رأيتِ لي ) .
    وأما فعل يحشك فيستعملونه بمعنى يعبئ ، مثل يحشك القطن ، أو الصوف في المخدَة ، أو الفراش و الحَشاكُ: بالفتح والتشديد وآخره كاف ، وهو من حَشكت الدرة تحشِكُ حشكاَ بالتسكين وحشوكاَ إذا امتلأتْ ، وهذا فَعال منه لاجتماع المياه فيه ، وهو واد أو نهر بأرض الجزيرة بين دجلة والفرات يأخذ من الهرماس ( ومخرج الهرماس من طور عبدين ويصب في الخابور ) وذكر ياقوت : "والحشاك من مياه نهر الهرماس ، وهو نهر نصيبين ، ويمر بالحضر مدينة الساطرون ، ثم يصب في دجلة أسفل تكريت إلى نهر نصيبين ويصب في دجلة ، ويسمى الحشاك ، و كانت فيه وقعة لتغلب على قيس ، وقال الأخطل:
    أضحتْ إلى جانب الحشاك جيفتُه *** ورأسه فارق الخابور فالصوْر .
    ويقولون احزق ، أي شدّ ، وقال أبو الفرج في الأغاني : " ثم التفتُ إلى حنين ، وعوده في حجرهِ ، وعليه قباء خشك شويْ ، وخفان مكعبان، فسلم عليّ؛ فقلتُ له: كيف أنت أبا كعب، فقال: بخير أبا عمرو؛ فقلت: احزق الزير ، وأعرخ البم ففعل؛ وضرب فأجاد .
    ويقولون عن من تعب كثيرا "انطرح من تعبه " ولمن يرتجف من البرد "قفل من برده" أي يبس ، وقَفَل الجلد يقفل قفولاً ، وقَفِل، فهو قافِل وقفِيل: يَبِس ، والقَفْل، بالفتح: ما يَبِس من الشجر؛ .
    ويستعملون كلمات مثل "حقا و سقطْ " في حالات مختلفة ، فتستعمل كلمة "حقا " إذا تمنوا ما سمعوه أن يكون حقيقة ، أما إذا تمنوا العكس ، فيستعملون كلمة " سقط " بدلاً من حقا ، وتقول العرب : سقط في كلامه وبكلامه سقوطا، إذا أخطأ، وكذلك أسقط في كلامه .
    ويستعملون ألفاظاً في كلامهم باتت غريبة على آذان من يسمعوها في وقتنا هذا مثل كلمة قطْ ، بمعنى أبداً ، فيقولون : "ما اريْتوهُ قط " ، أي ما رأيتُهُ قط ، وعندما ينتهون من أكل أو شرب يقدم لهم من باب الضيافة ، فيقولون : "دايمة قًطْ وقطْ " ، وإذا أرادوا مقاطعة شخص ما ، فيقولون لبعضهم : "لا تنادمُوهُ" وينادم كلمة عربية تعني يجالسه ويشرب معه ولكن هنا تستعمل للمجالسة والتحدث فقط .
    وأما كلمة مغبون فتأتي من الغبن فيقال : غَبَنْتُهُ بالبيع بالفتح، أي خدعته، وقد غُبِنَ فهو مَغْبونٌ: أي أَن يَغْبِنَ القومُ بعضهم بعضاً .
    ويستعملون كلمة حسوة وهي أَن يَحْسُوَ حَسْوةً من اللبن ، أو المرقة ، ويقول ابن منظور : يَتَمَجَّعُ ، وهو أَن يَحْسُوَ حَسْوةً من اللبن ويَلْقَمَ عليها تَمْرةً، .
    ويسمون الثلج هبْوة ، وعندما تثلج السماء يقولون : "هبت" ، وعندما يهاجمهم البق أو الغبار يقولون : " هَبْت علينا الغبرة ، وهبا علينا البق " وقال ذي الرَمَّة :
    وزُرقٍ كَستْهُنَّ الأسِنَّةُ هَبْـوةً **** أرقَ من الماءِ الزُلالِ كَليلُها .
    ويعاقبون أحياناً بين الواو والياء ، فيجعلون أحداها مكان الأخرى ، فيقولون في يليق ، يلوق وفي يعدو ، يعدي ، وفي حالة الأمر يستعملونها كما هي فيقولون "اعدي عدو" ، أي اعدي عدواً .
    ويعاقبون أيضاً بين الفاء والثاء مثل "فم" يلفظونها "ثم" والمعروف لدى علماء اللغة أن العرب كانت تعاقب بين الفاء والثاء ، ويعاقبون بين الذال والهاء مثل "ذاك" تلفظ "هاك" .
    ويستعملون التقديم والتأخير أحياناً ، فيقدمون حرفا ويؤخرون آخركما في ، ملعقة ،عصفور، رأيتُ فيلفظونها معلقة ، عفصور ، أريتُ ، ويميّلون الألف فتصبح قريبة من الياء مثل : واحد ، فيلفظونها ويحد ، وغربال يلفظونها غربيل ، ويميلونها أيضاً في حالة الجمع مثل : تنانير ، ذئاب ، ناس فيلفظونها تنينير ، ذييب . نيس ، وهذه الحالة تعرف بالإمالة أو التضجيع وكانت بعض القبائل العربية تستعملها ، ولكن ليست عامتها وكتب الدكتور شوقي ضيف : " إعلم أنه ليس كل من أمال الألفات ، وافق غيره من العرب ممن يميل".
    ويطلقون على الخادم ، أو الولد "غلام" ، والجمع غلمان .
    ويسمون السحاب الممطرة " درّوة " فيقولون : جت دروة سوْدا ( أي مزنه سوداء )، وقال ابن منظور : والدِّرَّةُ في الأَمطار: أَن يتبع بعضها بعضاً ، وجمعها دِرَرٌ ، و دَرَّت السماء بالمطر دَرّاً ، ودُرُوراً إِذا كثر مطرها؛ وسماء مِدْرَارٌ ، وسحابة مِدْرَارٌ ، وللسحاب دِرَّةٌ أَي صَبٌّ، والجمع دِرَرٌ؛.
    ويسمون شوربة العدس مخلوطة ، وأحيانا مشوشة وللاسمين معنى واحداً فيُقال : تشوش عليه الأمر و اختلط .
    ويطلقون على الشيء المجموع شقلة فيقولون : شقلة بقدونس ، أو ريحان أي الكثير منها حتى يثقل وزنه ، وعلى من يحمل شيئا ثقيلا يقولون : " تشَّقله " أي حمله بوزنه الثقيل ويقول الزبيدي ويُقالُ: عِنْدَهُ دَرَاهِمُ شَقْلَةٌ، وشَقْلَةٌ مِنْ دَرَاهِمَ، لِكَثِيرَةٍ مِنْها، .
    وينادون للجد ( سيْدي وجدي ) و للجدة (ميْمتي ) ويقولون عن الصهر ختن فقال ابن العبري : دخل على الوليد بن عبد الملك أعرابي فمتَّ (توسل) إليه بصهر له.فقال له الوليد: من ختنَك بفتح النون (بفتح النون يصبح المعنى من طهّرك ) ، فقال الإعرابي : بعض الأطباء ، فقال سليمان (أخو الوليد): إنما يريد أمير المؤمنين منْ ختنُك ، وضم النون ( وبضم النون يصبح من صهرك ). فقال الأعرابي: نعم فلان ، وذكر ختنه ، وعاتبه أبوه عبد الملك على ذلك ، وقال له : لا يلي العرب إلا من يحسن كلامهم .
    ويقولون عن البطن جوف ، وكانت العرب تستعمل لفظة جوف أكثر من بطن ، وقال ابن العبري : عمدت حسنة جارية المهدي إلى كمثرى فأهدته إلى جارية أخرى كان المهدي يتحظاها ، وسمَّت منه كمثراة هي أحسن الكمثرى ، فاجتاز الخادم بالمهدي ، وكان يعجبه الكمثرى ، فأخذ تلك الكمثراة المسمومة فأكلها ، فلما وصلت إلى جوفه صاح: "جوفي جوفي" فسمعت حسنة بموته فجاءت تبكي ، وتلطم وجهها وتقول : أردت أن أنفرد بك فقتلتك .
    وإذا طلب احدهم من الآخر أن يذهب ويعود مسرعاً ، فيقول له : "روح وتعا خفيف وزخم" أي اعطي لحركتك خفة ، ودفعاً ويقول ابن منظور : وزَخَمَه يَزْخَمُهُ زَخْماً: دفعه دفعاً شديداً .
    وهناك كثير من الأمراض مازالوا يسمونها بأسمائها القديمة مثل : الفتاق عندهم قيلة ، والخراج الجلدي ، قوبا ، والرائحة الكريهة المتعفنة خمّة ، وهناك بعض الألفاظ اختص بها : عرب الراشدية ، والمخاشنية ، والمنيزل الذين يعيشون في المنطقة القريبة من الصور وهي :إضافتهم حرف الباء قبل الفعل المضارع مثل : اروح ويروح ، يلفظونها بروح ، بيروح ، ويقلبون الهمزة إلى قاف مثل كلمة سؤال يلفظونها "سقال" (ويلفظها البدو سعال ).
    وهناك خلاف بسيط في اللهجة بين هؤلاء العرب وبين المحلمية لا يشعر به إلا هم ، وهذا الاختلاف يكمن في اللكنة ، وحركات الكلام ، والتسكين ، ولكن أكثر الألفاظ هي ذاتها وإن وجدت اختلافات فهي قليلة .


    عدل سابقا من قبل ابن قيس المحلمي في الأربعاء يونيو 09, 2010 6:03 pm عدل 1 مرات
    البيرتيني
    البيرتيني
    عضو محترف
    عضو محترف


    عدد المساهمات : 629
    تاريخ التسجيل : 18/04/2010
    العمر : 37

    اللهجة المحلمية و خواصها Empty رد

    مُساهمة من طرف البيرتيني الثلاثاء يونيو 08, 2010 5:56 pm

    السلام عليكم
    ابن العم مشكور كتير على هل المعلومات الرائعة و عن جد لهجتنا أحلى و أجمل لهجة
    جزراوية إلى الأبد
    تقبل مروري
    اللهجة المحلمية و خواصها 874680
    ابن قيس المحلمي
    ابن قيس المحلمي
    عضو محترف
    عضو محترف


    عدد المساهمات : 2798
    تاريخ التسجيل : 01/12/2009
    العمر : 38

    اللهجة المحلمية و خواصها Empty رد: اللهجة المحلمية و خواصها

    مُساهمة من طرف ابن قيس المحلمي الثلاثاء يونيو 08, 2010 5:59 pm

    مشكور ابن العم ابو سمعو على مرورك الغالي
    دمت بالف خير

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 12:20 pm