يتكلم العرب في طور عبدين اللغة العربية ، وبلهجتها المعروفة بالمحلمية ، وعلى الرغم من تأثرها باللغات الأخرى المجاورة كالتركية ، والسريانية ، والكردية بحكم الحاجة التي دفعتهم لاقتباس الكثير من المعربات منها ، ومع ذلك ما زال أهلها محافظين عليها بشكل كبير، وهي لغة عربية قريبة من الفصحى وتعرف باللهجة الجزراوية أيضا ، لهجة منطقة بعربايا التي تمتد من الموصل الى بعشيقا ، وبازبدى ، وطور عبدين ، وماردين ، وكفر توثا وراس العين وبعض المناطق الواقعة في إقليم ديار بكر وصولاً إلى قرقيسيا ( دير الزور ومحيطها ) ، ويتكلم بها العرب في هذه المناطق بمسلميهم ومسيحييهم ، ولكن لكل منطقة من هذه المناطق لهجة خاصة بها تعرف باسمها ، فيطلق على لهجة أهل الموصل ، الموصلية ، وعلى لهجة أهل ماردين ، الماردينية ، وعلى أهل طور عبدين ، المحلمية ، وعلى أهل دير الزور ، الديرية .
وتختلف هذه اللهجات فيما بينها باختلاف ما يجاورها من لغات ولهجات عربية أخرى ، فنرى أنَّ الموصلية تأثرت بحكم موقعها على خط القوافل التجارية ، بلغات ولهجات مختلفة كالفارسية ، والتركية ، والعربية البدوية ، و تأثرت اللهجة الديرية بلهجات أهل البدو بحكم موقعها القريب من أماكن وجودهم في الجزيرة السورية ، وأما الماردينية ، والمحلمية ، فتأثرت بدورها بلغات أهل الجوار من : أكراد ، وأتراك ، وسريان ، والغريب في الأمر أنَّ اللهجة الجزراوية اختص بها أهل المناطق التي سكنتها قبائل : بكر ، وتغلب دون غيرها ، وقال عادل البكري في حديثه عن اللهجة الموصلية : " ورغم ذلك فإن اللهجة الموصلية تعتبر أقرب أللهجات إلى اللغة ألفصحى ... ويعود ألفضل في ذلك إلى وجود القبائل العربية التي نقلت معها لهجاتها وتقاليدها وحافظت عليها " (154) ومع هذا تبقى لهجات قريبة جدا من بعضها البعض ، مع اختلاف بسيط في اللكنة ، والتي اُطلق عليها جوازا لغة أهل الجزيرة ، والتي قال عنها المقدسي : " وأهل الجزيرة لغتهم حسنة أصح من لغة أهل الشام لأنهم عرب وأحسنها الموصلية " ( 155)
ولقد تعلق أهلها بها في منطقة طور عبدين ، حتى تجاوز المحسوس ، وأدركوا أنها من الروابط الأساسية التي تربطهم بعروبتهم ، ومع زوالها سيزول هذا الشعور ، وبالتالي يسهل صهرهم ، و تذويبهم في كنف القوميات الأخرى المجاورة ، وخاصة بعد أن تكتموا على أنسابهم ، هناك وتستر المسلمون منهم بالإسلام ، والمسيحيون بالمسيحية ، وذلك على امتداد قرون من الهيمنة الأعجمية على ديارهم ، بدأت من تسلط الأعاجم على دولة بني العباس ، ومجيء الترك ، والمغول ، ومن بعدهم التركمان ، وعلى مدى أكثر من أربعة قرون ، عمر الحكم العثماني ، ومن جاء من بعدهم من الطورانيين ، والاتتاتوركيون ، الذين عملوا جميعا جاهدين على إقصاء كل من ينتمي لغير أبناء جنسهم ، وإلغاءه ، وإقصاءه أو تذويبه ، وعلى الرغم من كل تلك الضغوط بقى هؤلاء العرب بمسلميهم ، وبعض مسيحييهم محافظين على لغتهم العربية ، وبلهجتها المحكية الخاصة بهم ، فاستعملوها في موطنها ، وخارج موطنها ، ولم تتطور هذه اللهجة في موطنها لوقوع أهلها تحت حكم من هم من غير العرب، ولعدم موجود عرب غيرهم هناك لكي يتأثروا بلهجاتهم ويأخذوا منها ، ومن يسمع هذه اللهجة لأول مرة ، يشعر للوهلة الأولى ، وكأنّه أمام لغة غريبة ، من الصعب فهمها ، لما تحتويه من كلمات عربية قديمة لم يعد أغلبها موجوداً إلا في بطون كتب التاريخ ، وقواميس اللغة العربية إضافة إلى ما تسلل إليها من ألفاظ تركية ، وكردية ، وسريانية بحكم مجاورتها لأهل هذه اللغات ، حتى جعلت السير مارك سايكس يقول : "ويتكلم المحلميون لغة عربية غريبة " ، ولكن مع هذا بقوا محافظين عليها ، وعلى نسبة كبيرة من فصاحتها ، مثل أدوات الاستفهام هذه : منْ ، أيْن ، كيف ، وإذا استفهموا عن شيء ، أو شخص ، وأرادوا أن يعرفوا من هو فيقولون له : "منْ انتْ " ويلفظونها متصلة "مننتْ" أما إذا أرادوا أن يستفهموا عن نكرة فيقولون : "مني" بدلاً مِن "من" وهذه كانت في لغة أهل الحجاز أيضا كما ذكر الرافعي ، ويقولون لمن يستفسرون عن حاله وصحته : "كيف انت" ، وإذا ما تأخر شخص ما ، وأرادوا معرفة سبب تأخره ، فيسألونه : "أينْ كنت " ، ويستعملون الضمة فوق تاء الفاعل مثل : قلتُ ، أكلتُ ، ويستعملون الضمة المرفوعة على الضمير فقط ، ويحذفون الضمير ، أو يلفظون الضمة ، ويمدوها ، ويقصرون الهاء مثل بيتُه ، يلفظونها بيْتو ، و يستعملون الكسرة في آخر كاف الخطاب المؤنثة مثل : لكِ ، أرضكِ ، عمتكِ ، ويسكنون كاف الخطاب إذا كانت للمذكر مثل : لكْ ، أرضكْ ، ويضعون السكون فوق الياء كما في بيْت ، زيْت ، ويكسرون لام الجر أحياناً مع الظاهر ، ويسكنون الضمير ، ويضمون اللام والضمير معاً أحياناً أخرى فيقولون : "اشتري لِكْ ولُهُ" ، ويسكنون المتحرك استخفافاً ، أو إذا تناسبت الضمتان ، أو الكسرتان فيقولون في : فَخِذ ، فَخْذ وفي كَتِف ، كتْف ، وفي عُنُق ، عُنْق ، ويختصرون هكذا إلى هاك ، ويمدون الضمة الموجودة فوق الهاء في كلمة "هُناك" حتى تقرب لفظا من الواو ، وتلفظ هَوْناَك ، وأحياناً هَوْنك ، ويستعملون حرف التحقيق (قد ) ، ويلفظونه " كت " ، ويكون في الغالب من ضمن جواب على سؤال مثل : "أينْ وي فلان" وكلمة "وي" هي اختصارا للضمير "هوّي" بالعامية الشامية ) ، الجواب : كت راح ، كت نام ، ويستعملون حرف النون في آخر الفعل المضارع عندما يكون من الأفعال الخمسة مثل : ينامون ، يلعبون ، ويستعملون ألفاظاً عربية قديمة ، وأفعالاً مثل: يرى ، يستخبر ، يحزق ، يهتك ، يزعق ، يتروَح ، يشقع ، ومن هذه الألفاظ ما يستعمل بعدة معاني مثل "يشقع"، فيقولون : شقعه أي ضربه بيده ، أو رماه بحجر ، أو أصابه بالعين ، فيقولون عمن يصيب بالعين "عيْنُه تشقع" ، أي تصيب وتقول العرب : " شقعه بعينه ولقعه " ، ويستعملون لفظة " تروّح " أي استراح ، وهي لفظة قديمة أيضا قلَّ من يستعملها اليوم غيرهم ، وقال أبو محنف في خروج صالح بن مسرح - من الخوارج - في دارا : " فحدثني المحلمي فقال : .... فلمّا أمسوا رجعوا إلى عسكرهم ورجعنا إلى عسكرنا فصلينا وتروّحنا وأكلنا من الكسر" (156) ويستعملونها أيضا جوابا لسؤال كيف انت ؟ فيجيب : "أنا متروح" أي بصحة جيدة ، ويقال لمن شفي من مرضه "تروَح". ويستعملون أيضاً أفعالاً مثل : يسبي ، يحزق ، يحشك ، يسري أي يمشي بحركة خفيفة ، ويتحرك ليلاً واستعملت هذه اللفظة في كلامهم ، وقصائدهم ، ونقرأها هنا على لسان فتاة توقظ أمها ليلا وهي نائمة فتقول لها :
أمي قومي تفرجي ماما قومي من النوْم
ماما قومي تفرجي الغزلان سري يسروْن
يسروْن سَرية خفيفة أغراب ومسكنن مَوْ هوْن .
وقال المبرد في الكامل : ( والسري لا يكون إلا سير الليل، قال الله عز وجل:" فأسر بأهلك" (الحجر56) من قولك أسريت، وهي اللغة القرشية، وغيرهم من العرب يقول سريت، (بدون ألف ) (157)
ويقولون عن النجمة أو الكوكب إذا مشى : سار ، والمعروف عن الكواكب أنها سيارة فقالوا هنا :
يا نجمة الصبح سيري مع القمر سيري
سلمي على أمي وأبوي وكل من أريتي لي (رأيتِ لي ) .
وأما فعل يحشك فيستعملونه بمعنى يعبئ ، مثل يحشك القطن ، أو الصوف في المخدَة ، أو الفراش و الحَشاكُ: بالفتح والتشديد وآخره كاف ، وهو من حَشكت الدرة تحشِكُ حشكاَ بالتسكين وحشوكاَ إذا امتلأتْ ، وهذا فَعال منه لاجتماع المياه فيه ، وهو واد أو نهر بأرض الجزيرة بين دجلة والفرات يأخذ من الهرماس ( ومخرج الهرماس من طور عبدين ويصب في الخابور ) وذكر ياقوت : "والحشاك من مياه نهر الهرماس ، وهو نهر نصيبين ، ويمر بالحضر مدينة الساطرون ، ثم يصب في دجلة أسفل تكريت إلى نهر نصيبين ويصب في دجلة ، ويسمى الحشاك ، و كانت فيه وقعة لتغلب على قيس ، وقال الأخطل:
أضحتْ إلى جانب الحشاك جيفتُه *** ورأسه فارق الخابور فالصوْر .
ويقولون احزق ، أي شدّ ، وقال أبو الفرج في الأغاني : " ثم التفتُ إلى حنين ، وعوده في حجرهِ ، وعليه قباء خشك شويْ ، وخفان مكعبان، فسلم عليّ؛ فقلتُ له: كيف أنت أبا كعب، فقال: بخير أبا عمرو؛ فقلت: احزق الزير ، وأعرخ البم ففعل؛ وضرب فأجاد .
ويقولون عن من تعب كثيرا "انطرح من تعبه " ولمن يرتجف من البرد "قفل من برده" أي يبس ، وقَفَل الجلد يقفل قفولاً ، وقَفِل، فهو قافِل وقفِيل: يَبِس ، والقَفْل، بالفتح: ما يَبِس من الشجر؛ .
ويستعملون كلمات مثل "حقا و سقطْ " في حالات مختلفة ، فتستعمل كلمة "حقا " إذا تمنوا ما سمعوه أن يكون حقيقة ، أما إذا تمنوا العكس ، فيستعملون كلمة " سقط " بدلاً من حقا ، وتقول العرب : سقط في كلامه وبكلامه سقوطا، إذا أخطأ، وكذلك أسقط في كلامه .
ويستعملون ألفاظاً في كلامهم باتت غريبة على آذان من يسمعوها في وقتنا هذا مثل كلمة قطْ ، بمعنى أبداً ، فيقولون : "ما اريْتوهُ قط " ، أي ما رأيتُهُ قط ، وعندما ينتهون من أكل أو شرب يقدم لهم من باب الضيافة ، فيقولون : "دايمة قًطْ وقطْ " ، وإذا أرادوا مقاطعة شخص ما ، فيقولون لبعضهم : "لا تنادمُوهُ" وينادم كلمة عربية تعني يجالسه ويشرب معه ولكن هنا تستعمل للمجالسة والتحدث فقط .
وأما كلمة مغبون فتأتي من الغبن فيقال : غَبَنْتُهُ بالبيع بالفتح، أي خدعته، وقد غُبِنَ فهو مَغْبونٌ: أي أَن يَغْبِنَ القومُ بعضهم بعضاً .
ويستعملون كلمة حسوة وهي أَن يَحْسُوَ حَسْوةً من اللبن ، أو المرقة ، ويقول ابن منظور : يَتَمَجَّعُ ، وهو أَن يَحْسُوَ حَسْوةً من اللبن ويَلْقَمَ عليها تَمْرةً، .
ويسمون الثلج هبْوة ، وعندما تثلج السماء يقولون : "هبت" ، وعندما يهاجمهم البق أو الغبار يقولون : " هَبْت علينا الغبرة ، وهبا علينا البق " وقال ذي الرَمَّة :
وزُرقٍ كَستْهُنَّ الأسِنَّةُ هَبْـوةً **** أرقَ من الماءِ الزُلالِ كَليلُها .
ويعاقبون أحياناً بين الواو والياء ، فيجعلون أحداها مكان الأخرى ، فيقولون في يليق ، يلوق وفي يعدو ، يعدي ، وفي حالة الأمر يستعملونها كما هي فيقولون "اعدي عدو" ، أي اعدي عدواً .
ويعاقبون أيضاً بين الفاء والثاء مثل "فم" يلفظونها "ثم" والمعروف لدى علماء اللغة أن العرب كانت تعاقب بين الفاء والثاء ، ويعاقبون بين الذال والهاء مثل "ذاك" تلفظ "هاك" .
ويستعملون التقديم والتأخير أحياناً ، فيقدمون حرفا ويؤخرون آخركما في ، ملعقة ،عصفور، رأيتُ فيلفظونها معلقة ، عفصور ، أريتُ ، ويميّلون الألف فتصبح قريبة من الياء مثل : واحد ، فيلفظونها ويحد ، وغربال يلفظونها غربيل ، ويميلونها أيضاً في حالة الجمع مثل : تنانير ، ذئاب ، ناس فيلفظونها تنينير ، ذييب . نيس ، وهذه الحالة تعرف بالإمالة أو التضجيع وكانت بعض القبائل العربية تستعملها ، ولكن ليست عامتها وكتب الدكتور شوقي ضيف : " إعلم أنه ليس كل من أمال الألفات ، وافق غيره من العرب ممن يميل".
ويطلقون على الخادم ، أو الولد "غلام" ، والجمع غلمان .
ويسمون السحاب الممطرة " درّوة " فيقولون : جت دروة سوْدا ( أي مزنه سوداء )، وقال ابن منظور : والدِّرَّةُ في الأَمطار: أَن يتبع بعضها بعضاً ، وجمعها دِرَرٌ ، و دَرَّت السماء بالمطر دَرّاً ، ودُرُوراً إِذا كثر مطرها؛ وسماء مِدْرَارٌ ، وسحابة مِدْرَارٌ ، وللسحاب دِرَّةٌ أَي صَبٌّ، والجمع دِرَرٌ؛.
ويسمون شوربة العدس مخلوطة ، وأحيانا مشوشة وللاسمين معنى واحداً فيُقال : تشوش عليه الأمر و اختلط .
ويطلقون على الشيء المجموع شقلة فيقولون : شقلة بقدونس ، أو ريحان أي الكثير منها حتى يثقل وزنه ، وعلى من يحمل شيئا ثقيلا يقولون : " تشَّقله " أي حمله بوزنه الثقيل ويقول الزبيدي ويُقالُ: عِنْدَهُ دَرَاهِمُ شَقْلَةٌ، وشَقْلَةٌ مِنْ دَرَاهِمَ، لِكَثِيرَةٍ مِنْها، .
وينادون للجد ( سيْدي وجدي ) و للجدة (ميْمتي ) ويقولون عن الصهر ختن فقال ابن العبري : دخل على الوليد بن عبد الملك أعرابي فمتَّ (توسل) إليه بصهر له.فقال له الوليد: من ختنَك بفتح النون (بفتح النون يصبح المعنى من طهّرك ) ، فقال الإعرابي : بعض الأطباء ، فقال سليمان (أخو الوليد): إنما يريد أمير المؤمنين منْ ختنُك ، وضم النون ( وبضم النون يصبح من صهرك ). فقال الأعرابي: نعم فلان ، وذكر ختنه ، وعاتبه أبوه عبد الملك على ذلك ، وقال له : لا يلي العرب إلا من يحسن كلامهم .
ويقولون عن البطن جوف ، وكانت العرب تستعمل لفظة جوف أكثر من بطن ، وقال ابن العبري : عمدت حسنة جارية المهدي إلى كمثرى فأهدته إلى جارية أخرى كان المهدي يتحظاها ، وسمَّت منه كمثراة هي أحسن الكمثرى ، فاجتاز الخادم بالمهدي ، وكان يعجبه الكمثرى ، فأخذ تلك الكمثراة المسمومة فأكلها ، فلما وصلت إلى جوفه صاح: "جوفي جوفي" فسمعت حسنة بموته فجاءت تبكي ، وتلطم وجهها وتقول : أردت أن أنفرد بك فقتلتك .
وإذا طلب احدهم من الآخر أن يذهب ويعود مسرعاً ، فيقول له : "روح وتعا خفيف وزخم" أي اعطي لحركتك خفة ، ودفعاً ويقول ابن منظور : وزَخَمَه يَزْخَمُهُ زَخْماً: دفعه دفعاً شديداً .
وهناك كثير من الأمراض مازالوا يسمونها بأسمائها القديمة مثل : الفتاق عندهم قيلة ، والخراج الجلدي ، قوبا ، والرائحة الكريهة المتعفنة خمّة ، وهناك بعض الألفاظ اختص بها : عرب الراشدية ، والمخاشنية ، والمنيزل الذين يعيشون في المنطقة القريبة من الصور وهي :إضافتهم حرف الباء قبل الفعل المضارع مثل : اروح ويروح ، يلفظونها بروح ، بيروح ، ويقلبون الهمزة إلى قاف مثل كلمة سؤال يلفظونها "سقال" (ويلفظها البدو سعال ).
وهناك خلاف بسيط في اللهجة بين هؤلاء العرب وبين المحلمية لا يشعر به إلا هم ، وهذا الاختلاف يكمن في اللكنة ، وحركات الكلام ، والتسكين ، ولكن أكثر الألفاظ هي ذاتها وإن وجدت اختلافات فهي قليلة .
وتختلف هذه اللهجات فيما بينها باختلاف ما يجاورها من لغات ولهجات عربية أخرى ، فنرى أنَّ الموصلية تأثرت بحكم موقعها على خط القوافل التجارية ، بلغات ولهجات مختلفة كالفارسية ، والتركية ، والعربية البدوية ، و تأثرت اللهجة الديرية بلهجات أهل البدو بحكم موقعها القريب من أماكن وجودهم في الجزيرة السورية ، وأما الماردينية ، والمحلمية ، فتأثرت بدورها بلغات أهل الجوار من : أكراد ، وأتراك ، وسريان ، والغريب في الأمر أنَّ اللهجة الجزراوية اختص بها أهل المناطق التي سكنتها قبائل : بكر ، وتغلب دون غيرها ، وقال عادل البكري في حديثه عن اللهجة الموصلية : " ورغم ذلك فإن اللهجة الموصلية تعتبر أقرب أللهجات إلى اللغة ألفصحى ... ويعود ألفضل في ذلك إلى وجود القبائل العربية التي نقلت معها لهجاتها وتقاليدها وحافظت عليها " (154) ومع هذا تبقى لهجات قريبة جدا من بعضها البعض ، مع اختلاف بسيط في اللكنة ، والتي اُطلق عليها جوازا لغة أهل الجزيرة ، والتي قال عنها المقدسي : " وأهل الجزيرة لغتهم حسنة أصح من لغة أهل الشام لأنهم عرب وأحسنها الموصلية " ( 155)
ولقد تعلق أهلها بها في منطقة طور عبدين ، حتى تجاوز المحسوس ، وأدركوا أنها من الروابط الأساسية التي تربطهم بعروبتهم ، ومع زوالها سيزول هذا الشعور ، وبالتالي يسهل صهرهم ، و تذويبهم في كنف القوميات الأخرى المجاورة ، وخاصة بعد أن تكتموا على أنسابهم ، هناك وتستر المسلمون منهم بالإسلام ، والمسيحيون بالمسيحية ، وذلك على امتداد قرون من الهيمنة الأعجمية على ديارهم ، بدأت من تسلط الأعاجم على دولة بني العباس ، ومجيء الترك ، والمغول ، ومن بعدهم التركمان ، وعلى مدى أكثر من أربعة قرون ، عمر الحكم العثماني ، ومن جاء من بعدهم من الطورانيين ، والاتتاتوركيون ، الذين عملوا جميعا جاهدين على إقصاء كل من ينتمي لغير أبناء جنسهم ، وإلغاءه ، وإقصاءه أو تذويبه ، وعلى الرغم من كل تلك الضغوط بقى هؤلاء العرب بمسلميهم ، وبعض مسيحييهم محافظين على لغتهم العربية ، وبلهجتها المحكية الخاصة بهم ، فاستعملوها في موطنها ، وخارج موطنها ، ولم تتطور هذه اللهجة في موطنها لوقوع أهلها تحت حكم من هم من غير العرب، ولعدم موجود عرب غيرهم هناك لكي يتأثروا بلهجاتهم ويأخذوا منها ، ومن يسمع هذه اللهجة لأول مرة ، يشعر للوهلة الأولى ، وكأنّه أمام لغة غريبة ، من الصعب فهمها ، لما تحتويه من كلمات عربية قديمة لم يعد أغلبها موجوداً إلا في بطون كتب التاريخ ، وقواميس اللغة العربية إضافة إلى ما تسلل إليها من ألفاظ تركية ، وكردية ، وسريانية بحكم مجاورتها لأهل هذه اللغات ، حتى جعلت السير مارك سايكس يقول : "ويتكلم المحلميون لغة عربية غريبة " ، ولكن مع هذا بقوا محافظين عليها ، وعلى نسبة كبيرة من فصاحتها ، مثل أدوات الاستفهام هذه : منْ ، أيْن ، كيف ، وإذا استفهموا عن شيء ، أو شخص ، وأرادوا أن يعرفوا من هو فيقولون له : "منْ انتْ " ويلفظونها متصلة "مننتْ" أما إذا أرادوا أن يستفهموا عن نكرة فيقولون : "مني" بدلاً مِن "من" وهذه كانت في لغة أهل الحجاز أيضا كما ذكر الرافعي ، ويقولون لمن يستفسرون عن حاله وصحته : "كيف انت" ، وإذا ما تأخر شخص ما ، وأرادوا معرفة سبب تأخره ، فيسألونه : "أينْ كنت " ، ويستعملون الضمة فوق تاء الفاعل مثل : قلتُ ، أكلتُ ، ويستعملون الضمة المرفوعة على الضمير فقط ، ويحذفون الضمير ، أو يلفظون الضمة ، ويمدوها ، ويقصرون الهاء مثل بيتُه ، يلفظونها بيْتو ، و يستعملون الكسرة في آخر كاف الخطاب المؤنثة مثل : لكِ ، أرضكِ ، عمتكِ ، ويسكنون كاف الخطاب إذا كانت للمذكر مثل : لكْ ، أرضكْ ، ويضعون السكون فوق الياء كما في بيْت ، زيْت ، ويكسرون لام الجر أحياناً مع الظاهر ، ويسكنون الضمير ، ويضمون اللام والضمير معاً أحياناً أخرى فيقولون : "اشتري لِكْ ولُهُ" ، ويسكنون المتحرك استخفافاً ، أو إذا تناسبت الضمتان ، أو الكسرتان فيقولون في : فَخِذ ، فَخْذ وفي كَتِف ، كتْف ، وفي عُنُق ، عُنْق ، ويختصرون هكذا إلى هاك ، ويمدون الضمة الموجودة فوق الهاء في كلمة "هُناك" حتى تقرب لفظا من الواو ، وتلفظ هَوْناَك ، وأحياناً هَوْنك ، ويستعملون حرف التحقيق (قد ) ، ويلفظونه " كت " ، ويكون في الغالب من ضمن جواب على سؤال مثل : "أينْ وي فلان" وكلمة "وي" هي اختصارا للضمير "هوّي" بالعامية الشامية ) ، الجواب : كت راح ، كت نام ، ويستعملون حرف النون في آخر الفعل المضارع عندما يكون من الأفعال الخمسة مثل : ينامون ، يلعبون ، ويستعملون ألفاظاً عربية قديمة ، وأفعالاً مثل: يرى ، يستخبر ، يحزق ، يهتك ، يزعق ، يتروَح ، يشقع ، ومن هذه الألفاظ ما يستعمل بعدة معاني مثل "يشقع"، فيقولون : شقعه أي ضربه بيده ، أو رماه بحجر ، أو أصابه بالعين ، فيقولون عمن يصيب بالعين "عيْنُه تشقع" ، أي تصيب وتقول العرب : " شقعه بعينه ولقعه " ، ويستعملون لفظة " تروّح " أي استراح ، وهي لفظة قديمة أيضا قلَّ من يستعملها اليوم غيرهم ، وقال أبو محنف في خروج صالح بن مسرح - من الخوارج - في دارا : " فحدثني المحلمي فقال : .... فلمّا أمسوا رجعوا إلى عسكرهم ورجعنا إلى عسكرنا فصلينا وتروّحنا وأكلنا من الكسر" (156) ويستعملونها أيضا جوابا لسؤال كيف انت ؟ فيجيب : "أنا متروح" أي بصحة جيدة ، ويقال لمن شفي من مرضه "تروَح". ويستعملون أيضاً أفعالاً مثل : يسبي ، يحزق ، يحشك ، يسري أي يمشي بحركة خفيفة ، ويتحرك ليلاً واستعملت هذه اللفظة في كلامهم ، وقصائدهم ، ونقرأها هنا على لسان فتاة توقظ أمها ليلا وهي نائمة فتقول لها :
أمي قومي تفرجي ماما قومي من النوْم
ماما قومي تفرجي الغزلان سري يسروْن
يسروْن سَرية خفيفة أغراب ومسكنن مَوْ هوْن .
وقال المبرد في الكامل : ( والسري لا يكون إلا سير الليل، قال الله عز وجل:" فأسر بأهلك" (الحجر56) من قولك أسريت، وهي اللغة القرشية، وغيرهم من العرب يقول سريت، (بدون ألف ) (157)
ويقولون عن النجمة أو الكوكب إذا مشى : سار ، والمعروف عن الكواكب أنها سيارة فقالوا هنا :
يا نجمة الصبح سيري مع القمر سيري
سلمي على أمي وأبوي وكل من أريتي لي (رأيتِ لي ) .
وأما فعل يحشك فيستعملونه بمعنى يعبئ ، مثل يحشك القطن ، أو الصوف في المخدَة ، أو الفراش و الحَشاكُ: بالفتح والتشديد وآخره كاف ، وهو من حَشكت الدرة تحشِكُ حشكاَ بالتسكين وحشوكاَ إذا امتلأتْ ، وهذا فَعال منه لاجتماع المياه فيه ، وهو واد أو نهر بأرض الجزيرة بين دجلة والفرات يأخذ من الهرماس ( ومخرج الهرماس من طور عبدين ويصب في الخابور ) وذكر ياقوت : "والحشاك من مياه نهر الهرماس ، وهو نهر نصيبين ، ويمر بالحضر مدينة الساطرون ، ثم يصب في دجلة أسفل تكريت إلى نهر نصيبين ويصب في دجلة ، ويسمى الحشاك ، و كانت فيه وقعة لتغلب على قيس ، وقال الأخطل:
أضحتْ إلى جانب الحشاك جيفتُه *** ورأسه فارق الخابور فالصوْر .
ويقولون احزق ، أي شدّ ، وقال أبو الفرج في الأغاني : " ثم التفتُ إلى حنين ، وعوده في حجرهِ ، وعليه قباء خشك شويْ ، وخفان مكعبان، فسلم عليّ؛ فقلتُ له: كيف أنت أبا كعب، فقال: بخير أبا عمرو؛ فقلت: احزق الزير ، وأعرخ البم ففعل؛ وضرب فأجاد .
ويقولون عن من تعب كثيرا "انطرح من تعبه " ولمن يرتجف من البرد "قفل من برده" أي يبس ، وقَفَل الجلد يقفل قفولاً ، وقَفِل، فهو قافِل وقفِيل: يَبِس ، والقَفْل، بالفتح: ما يَبِس من الشجر؛ .
ويستعملون كلمات مثل "حقا و سقطْ " في حالات مختلفة ، فتستعمل كلمة "حقا " إذا تمنوا ما سمعوه أن يكون حقيقة ، أما إذا تمنوا العكس ، فيستعملون كلمة " سقط " بدلاً من حقا ، وتقول العرب : سقط في كلامه وبكلامه سقوطا، إذا أخطأ، وكذلك أسقط في كلامه .
ويستعملون ألفاظاً في كلامهم باتت غريبة على آذان من يسمعوها في وقتنا هذا مثل كلمة قطْ ، بمعنى أبداً ، فيقولون : "ما اريْتوهُ قط " ، أي ما رأيتُهُ قط ، وعندما ينتهون من أكل أو شرب يقدم لهم من باب الضيافة ، فيقولون : "دايمة قًطْ وقطْ " ، وإذا أرادوا مقاطعة شخص ما ، فيقولون لبعضهم : "لا تنادمُوهُ" وينادم كلمة عربية تعني يجالسه ويشرب معه ولكن هنا تستعمل للمجالسة والتحدث فقط .
وأما كلمة مغبون فتأتي من الغبن فيقال : غَبَنْتُهُ بالبيع بالفتح، أي خدعته، وقد غُبِنَ فهو مَغْبونٌ: أي أَن يَغْبِنَ القومُ بعضهم بعضاً .
ويستعملون كلمة حسوة وهي أَن يَحْسُوَ حَسْوةً من اللبن ، أو المرقة ، ويقول ابن منظور : يَتَمَجَّعُ ، وهو أَن يَحْسُوَ حَسْوةً من اللبن ويَلْقَمَ عليها تَمْرةً، .
ويسمون الثلج هبْوة ، وعندما تثلج السماء يقولون : "هبت" ، وعندما يهاجمهم البق أو الغبار يقولون : " هَبْت علينا الغبرة ، وهبا علينا البق " وقال ذي الرَمَّة :
وزُرقٍ كَستْهُنَّ الأسِنَّةُ هَبْـوةً **** أرقَ من الماءِ الزُلالِ كَليلُها .
ويعاقبون أحياناً بين الواو والياء ، فيجعلون أحداها مكان الأخرى ، فيقولون في يليق ، يلوق وفي يعدو ، يعدي ، وفي حالة الأمر يستعملونها كما هي فيقولون "اعدي عدو" ، أي اعدي عدواً .
ويعاقبون أيضاً بين الفاء والثاء مثل "فم" يلفظونها "ثم" والمعروف لدى علماء اللغة أن العرب كانت تعاقب بين الفاء والثاء ، ويعاقبون بين الذال والهاء مثل "ذاك" تلفظ "هاك" .
ويستعملون التقديم والتأخير أحياناً ، فيقدمون حرفا ويؤخرون آخركما في ، ملعقة ،عصفور، رأيتُ فيلفظونها معلقة ، عفصور ، أريتُ ، ويميّلون الألف فتصبح قريبة من الياء مثل : واحد ، فيلفظونها ويحد ، وغربال يلفظونها غربيل ، ويميلونها أيضاً في حالة الجمع مثل : تنانير ، ذئاب ، ناس فيلفظونها تنينير ، ذييب . نيس ، وهذه الحالة تعرف بالإمالة أو التضجيع وكانت بعض القبائل العربية تستعملها ، ولكن ليست عامتها وكتب الدكتور شوقي ضيف : " إعلم أنه ليس كل من أمال الألفات ، وافق غيره من العرب ممن يميل".
ويطلقون على الخادم ، أو الولد "غلام" ، والجمع غلمان .
ويسمون السحاب الممطرة " درّوة " فيقولون : جت دروة سوْدا ( أي مزنه سوداء )، وقال ابن منظور : والدِّرَّةُ في الأَمطار: أَن يتبع بعضها بعضاً ، وجمعها دِرَرٌ ، و دَرَّت السماء بالمطر دَرّاً ، ودُرُوراً إِذا كثر مطرها؛ وسماء مِدْرَارٌ ، وسحابة مِدْرَارٌ ، وللسحاب دِرَّةٌ أَي صَبٌّ، والجمع دِرَرٌ؛.
ويسمون شوربة العدس مخلوطة ، وأحيانا مشوشة وللاسمين معنى واحداً فيُقال : تشوش عليه الأمر و اختلط .
ويطلقون على الشيء المجموع شقلة فيقولون : شقلة بقدونس ، أو ريحان أي الكثير منها حتى يثقل وزنه ، وعلى من يحمل شيئا ثقيلا يقولون : " تشَّقله " أي حمله بوزنه الثقيل ويقول الزبيدي ويُقالُ: عِنْدَهُ دَرَاهِمُ شَقْلَةٌ، وشَقْلَةٌ مِنْ دَرَاهِمَ، لِكَثِيرَةٍ مِنْها، .
وينادون للجد ( سيْدي وجدي ) و للجدة (ميْمتي ) ويقولون عن الصهر ختن فقال ابن العبري : دخل على الوليد بن عبد الملك أعرابي فمتَّ (توسل) إليه بصهر له.فقال له الوليد: من ختنَك بفتح النون (بفتح النون يصبح المعنى من طهّرك ) ، فقال الإعرابي : بعض الأطباء ، فقال سليمان (أخو الوليد): إنما يريد أمير المؤمنين منْ ختنُك ، وضم النون ( وبضم النون يصبح من صهرك ). فقال الأعرابي: نعم فلان ، وذكر ختنه ، وعاتبه أبوه عبد الملك على ذلك ، وقال له : لا يلي العرب إلا من يحسن كلامهم .
ويقولون عن البطن جوف ، وكانت العرب تستعمل لفظة جوف أكثر من بطن ، وقال ابن العبري : عمدت حسنة جارية المهدي إلى كمثرى فأهدته إلى جارية أخرى كان المهدي يتحظاها ، وسمَّت منه كمثراة هي أحسن الكمثرى ، فاجتاز الخادم بالمهدي ، وكان يعجبه الكمثرى ، فأخذ تلك الكمثراة المسمومة فأكلها ، فلما وصلت إلى جوفه صاح: "جوفي جوفي" فسمعت حسنة بموته فجاءت تبكي ، وتلطم وجهها وتقول : أردت أن أنفرد بك فقتلتك .
وإذا طلب احدهم من الآخر أن يذهب ويعود مسرعاً ، فيقول له : "روح وتعا خفيف وزخم" أي اعطي لحركتك خفة ، ودفعاً ويقول ابن منظور : وزَخَمَه يَزْخَمُهُ زَخْماً: دفعه دفعاً شديداً .
وهناك كثير من الأمراض مازالوا يسمونها بأسمائها القديمة مثل : الفتاق عندهم قيلة ، والخراج الجلدي ، قوبا ، والرائحة الكريهة المتعفنة خمّة ، وهناك بعض الألفاظ اختص بها : عرب الراشدية ، والمخاشنية ، والمنيزل الذين يعيشون في المنطقة القريبة من الصور وهي :إضافتهم حرف الباء قبل الفعل المضارع مثل : اروح ويروح ، يلفظونها بروح ، بيروح ، ويقلبون الهمزة إلى قاف مثل كلمة سؤال يلفظونها "سقال" (ويلفظها البدو سعال ).
وهناك خلاف بسيط في اللهجة بين هؤلاء العرب وبين المحلمية لا يشعر به إلا هم ، وهذا الاختلاف يكمن في اللكنة ، وحركات الكلام ، والتسكين ، ولكن أكثر الألفاظ هي ذاتها وإن وجدت اختلافات فهي قليلة .
عدل سابقا من قبل ابن قيس المحلمي في الأربعاء يونيو 09, 2010 6:03 pm عدل 1 مرات
الخميس يوليو 25, 2019 12:37 am من طرف ياتي
» اين هم بنو تغلب اليوم؟
الخميس يوليو 25, 2019 12:29 am من طرف ياتي
» نحن بنو محلّم بن ذهل بن شيبان
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:21 pm من طرف Admin
» هل هذه الاشعار للهجتنا المحلمية؟
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:18 pm من طرف Admin
» كلام يجب أن يُقال!
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:16 pm من طرف Admin
» الفرع هو الذي يتبع الأصل
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:14 pm من طرف Admin
» الكوسوسية في طور عابدين
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:13 pm من طرف Admin
» باعربايا في المصادر التاريخية
الجمعة ديسمبر 28, 2018 6:06 pm من طرف Admin
» العرب بين التاريخ والجغرافية
الجمعة ديسمبر 28, 2018 6:03 pm من طرف Admin
» هل المحلمية قبيلة قائمة بحد ذاتها أم منطقة يُقال لكل من يسكنها محلّمي؟
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:52 pm من طرف Admin
» بيت شعر للشيخ يونس بن يوسف الشيباني باللهجة المحلمية
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:49 pm من طرف Admin
» السريانية كنيسة وليست قومية
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:47 pm من طرف Admin
» وفاة شيخ قبيلة المحلمية رفعت صبري ابو قيس
الأحد نوفمبر 05, 2017 10:56 am من طرف ابن قيس المحلمي
» السلام عليكم
الإثنين أغسطس 21, 2017 11:03 pm من طرف narimen boudaya
» المجموعة الكاملة للفنان جان كارات
الأربعاء يونيو 28, 2017 1:23 am من طرف nadanadoz