عرب الطور في لبنان
عرب طور عبدين هو اسم يطلق على بقايا القبائل العربية في منطقة جبل الطور وتحديدا في الجهة الجنوبية اي في المنطقة المسماة اليوم بمنطقة المحلمية او (بيث محلم ) او ما كان يعرف بجبل الطور البري وتتكون هذه المجموعات من بقايا قبائل كان لها وجودها منذ فترة ما قبل الاسلام وتتكون من المحلمية والمخاشنية والراشدية والجارودية ، ولقد شكل هؤلاء جميعا ما يشبه الحلف في منطقة شملتهم تقريبا مع اعداد قليلة من غيرهم ليحموا انفسهم من شر الفتن والهجمات الشعوبية التي كانت تتعرض لها مناطقهم وعندما غزا الاعاجم مناطقهم وسيطروا عليها اضطر هؤلاء العرب لأن يخفوا اصولهم العربية وانسابهم خوفا من ردة فعل انتقامية ا من قبل هؤلاء الاعاجم وخاصة المغول والاتراك ولكنهم حافظوا على لغتهم العربية لأن اللغة لا يمكن اخفاءها وبقوا في مناطقهم ودخلوا في الفلاحين و لزموا الحياد بسبب ضعف امكانياتهم المادية والبشرية ولم ينضموا الى اي فئة ضد اخرى الا في بعض الحالات التي كان يتوجب عليهم فيها فعل ذلك وبقي هؤلاء العرب في مناطقهم ولم يبرحوها حتى قيام الثورة النقشبندية في جنوب شرق تركيا التي قادها الزعيم الكردي الشيخ سعيد بيران في العام 1925م ضد حكومة اتاتورك العنصرية ففشلت هذه الثورة مما دفع بالاتاتوركيون الى شن حملة هستيرية عنيفة طالت ابناء المنطقة برمتها وبكل طوائفها واثنياتها وهذا الوضع دفع بسكانها الى الفرار وبكل الاتجاهات فسلك قسم كبير من الاكراد طريق شمال العراق حيث ابناء جلدتهم الاكراد هناك واعداد اخرى سلكت طريق الجزيرة السورية ولبنان وكانت تتكون من الفئات الثلاثة الاكراد والسريان والعرب و في الجزيرة السورية استقر معظم هؤلاء النازحين في الريف واقامو تحالفات فيما بينهم احيانا وبينهم وبين القبائل العربية البدوية والكردية والسريانية التي كانت متواجدة من قبل ، كالحلف الاشيتي في شرق القامشلي بين المحلمية والعشائر الكردية وحلف الهفيركان بين الاكراد والسريان واليازيديين في منطقة قبور البيض وغيرها من الاحلاف الاخرى ، واستمرت قوافل هؤلاء النازحين بالزحف نحو الجزيرة السورية واتخذت لها مناطق اقامة و تحديدا في بلدة القامشلي الفتية في ذلك الوقت حتى قيام الوحدة بين سوريا ومصر بقيادة الرئيس الراحل المغفور له جمال عبد الناصر والذي اصدر مرسوما رئاسيا اقر بموجبه منح المحلمية العرب الهوية السورية وساهمت العلاقة الطيبة بين المحلمية والاكراد في تمكين اعداد لاباس بها من الاكراد من الحصول على هذه الهوية بحجة انهم محلمية ويعيشون بين الاكراد وذلك من خلال اثباتات كان يمنحهم اياها وجهاء المحلمية .اما في لبنان فكان الوضع مختلف تماما حيث المعاناة كانت بانتظار من اتجه اليه من هؤلاء المهجرين عربا كانوا ام اكرادا باستثناء المسيحيين منهم حيث كانت الكنائس المسيحية في استقبالهم ووفرت لهم احتياجاتهم واسكنتهم في الاماكن الراقية ومكنتهم من الحصول على الجنسية اللبنانية اما الباقون منهم (الراشدية والمخاشنية والمحلمية والاكراد الاومرية) وللاسف كان في استقبالهم على غرار استقبال الكنائس للمسيحيين مساكن التنك في الحارات والاماكم الفقيرة ولم يأت احد لاستقبالهم لا المساجد السنية ولا عبد الناصر جديد ينتشلهم بل كانت المعاناة وقسوة اللبنانيين وخاصة السنة منهم بانتظارهم مما دفع بالاحزاب والجمعيات الكردية وبامكانياتها المتواضعة هناك والتي كانت موالية للمرحوم ملا مصطفى البرزاني في ذلك الوقت الى احتضانهم وضمتهم الى صفوفها واطلقت عليهم لفظة اكراد لبنان مما دفع بالعرب منهم ( الراشدية والمخاشنية والمحلمية )الى القبول بفرضية الامر الواقع كامر حتمي وقبلوا بثوب التكريد وصار يطلق عليهم هم والاكراد الاومرية الذين اتو على مركب واحد لفظة اكراد لبنان من ذلك الحين ، ولكن في الفترة الاخيرة خرجت اعداد كبيرة منهم تطالب باسقاط هذه اللفظة عنها والعودة بقوة الى بوتقة العروبة ، واخرى ترفضها رفضا قاطعا لما لاقته من ذل وغبن واستعباد في بلد يعتز بالفرنسية اكثر من العربية وكما يقول الشاعر:
وظلم ذوي القربى أشدُّ مضاضة **** على النفس من وقع الحسام المُهنّد
وهذه الظروف القاهرة التي لقوها في لبنان دفعت باعداد كبيرة منهم بالهجرة الى دول اخرى ولحسن الحظ كانت الى خارج الوطن العربي حيث الامن والامان والكرامة التى سلبهم اياها ابناء جلدتهم العرب في لبنان وهناك في الغرب حصلوا على المال وعادت اعداد كبيرة منهم به الى لبنان كقوة اقتصادية لا يستهان بها و حصل اغلبهم على الهوية اللبنانية في حين كان قد حصل عليها اقرانهم المسيحيون الذين قدموا في نفس الفترة التي وصلوا فيها جميعا في بدايات القرن الماضي ، وتتجاوز اعداد العرب منهم اليوم ال100 الف يعيش معظمهم في خارج لبنان وخاصة في المانيا والدول الاسكندنافية واوربا.
عرب طور عبدين هو اسم يطلق على بقايا القبائل العربية في منطقة جبل الطور وتحديدا في الجهة الجنوبية اي في المنطقة المسماة اليوم بمنطقة المحلمية او (بيث محلم ) او ما كان يعرف بجبل الطور البري وتتكون هذه المجموعات من بقايا قبائل كان لها وجودها منذ فترة ما قبل الاسلام وتتكون من المحلمية والمخاشنية والراشدية والجارودية ، ولقد شكل هؤلاء جميعا ما يشبه الحلف في منطقة شملتهم تقريبا مع اعداد قليلة من غيرهم ليحموا انفسهم من شر الفتن والهجمات الشعوبية التي كانت تتعرض لها مناطقهم وعندما غزا الاعاجم مناطقهم وسيطروا عليها اضطر هؤلاء العرب لأن يخفوا اصولهم العربية وانسابهم خوفا من ردة فعل انتقامية ا من قبل هؤلاء الاعاجم وخاصة المغول والاتراك ولكنهم حافظوا على لغتهم العربية لأن اللغة لا يمكن اخفاءها وبقوا في مناطقهم ودخلوا في الفلاحين و لزموا الحياد بسبب ضعف امكانياتهم المادية والبشرية ولم ينضموا الى اي فئة ضد اخرى الا في بعض الحالات التي كان يتوجب عليهم فيها فعل ذلك وبقي هؤلاء العرب في مناطقهم ولم يبرحوها حتى قيام الثورة النقشبندية في جنوب شرق تركيا التي قادها الزعيم الكردي الشيخ سعيد بيران في العام 1925م ضد حكومة اتاتورك العنصرية ففشلت هذه الثورة مما دفع بالاتاتوركيون الى شن حملة هستيرية عنيفة طالت ابناء المنطقة برمتها وبكل طوائفها واثنياتها وهذا الوضع دفع بسكانها الى الفرار وبكل الاتجاهات فسلك قسم كبير من الاكراد طريق شمال العراق حيث ابناء جلدتهم الاكراد هناك واعداد اخرى سلكت طريق الجزيرة السورية ولبنان وكانت تتكون من الفئات الثلاثة الاكراد والسريان والعرب و في الجزيرة السورية استقر معظم هؤلاء النازحين في الريف واقامو تحالفات فيما بينهم احيانا وبينهم وبين القبائل العربية البدوية والكردية والسريانية التي كانت متواجدة من قبل ، كالحلف الاشيتي في شرق القامشلي بين المحلمية والعشائر الكردية وحلف الهفيركان بين الاكراد والسريان واليازيديين في منطقة قبور البيض وغيرها من الاحلاف الاخرى ، واستمرت قوافل هؤلاء النازحين بالزحف نحو الجزيرة السورية واتخذت لها مناطق اقامة و تحديدا في بلدة القامشلي الفتية في ذلك الوقت حتى قيام الوحدة بين سوريا ومصر بقيادة الرئيس الراحل المغفور له جمال عبد الناصر والذي اصدر مرسوما رئاسيا اقر بموجبه منح المحلمية العرب الهوية السورية وساهمت العلاقة الطيبة بين المحلمية والاكراد في تمكين اعداد لاباس بها من الاكراد من الحصول على هذه الهوية بحجة انهم محلمية ويعيشون بين الاكراد وذلك من خلال اثباتات كان يمنحهم اياها وجهاء المحلمية .اما في لبنان فكان الوضع مختلف تماما حيث المعاناة كانت بانتظار من اتجه اليه من هؤلاء المهجرين عربا كانوا ام اكرادا باستثناء المسيحيين منهم حيث كانت الكنائس المسيحية في استقبالهم ووفرت لهم احتياجاتهم واسكنتهم في الاماكن الراقية ومكنتهم من الحصول على الجنسية اللبنانية اما الباقون منهم (الراشدية والمخاشنية والمحلمية والاكراد الاومرية) وللاسف كان في استقبالهم على غرار استقبال الكنائس للمسيحيين مساكن التنك في الحارات والاماكم الفقيرة ولم يأت احد لاستقبالهم لا المساجد السنية ولا عبد الناصر جديد ينتشلهم بل كانت المعاناة وقسوة اللبنانيين وخاصة السنة منهم بانتظارهم مما دفع بالاحزاب والجمعيات الكردية وبامكانياتها المتواضعة هناك والتي كانت موالية للمرحوم ملا مصطفى البرزاني في ذلك الوقت الى احتضانهم وضمتهم الى صفوفها واطلقت عليهم لفظة اكراد لبنان مما دفع بالعرب منهم ( الراشدية والمخاشنية والمحلمية )الى القبول بفرضية الامر الواقع كامر حتمي وقبلوا بثوب التكريد وصار يطلق عليهم هم والاكراد الاومرية الذين اتو على مركب واحد لفظة اكراد لبنان من ذلك الحين ، ولكن في الفترة الاخيرة خرجت اعداد كبيرة منهم تطالب باسقاط هذه اللفظة عنها والعودة بقوة الى بوتقة العروبة ، واخرى ترفضها رفضا قاطعا لما لاقته من ذل وغبن واستعباد في بلد يعتز بالفرنسية اكثر من العربية وكما يقول الشاعر:
وظلم ذوي القربى أشدُّ مضاضة **** على النفس من وقع الحسام المُهنّد
وهذه الظروف القاهرة التي لقوها في لبنان دفعت باعداد كبيرة منهم بالهجرة الى دول اخرى ولحسن الحظ كانت الى خارج الوطن العربي حيث الامن والامان والكرامة التى سلبهم اياها ابناء جلدتهم العرب في لبنان وهناك في الغرب حصلوا على المال وعادت اعداد كبيرة منهم به الى لبنان كقوة اقتصادية لا يستهان بها و حصل اغلبهم على الهوية اللبنانية في حين كان قد حصل عليها اقرانهم المسيحيون الذين قدموا في نفس الفترة التي وصلوا فيها جميعا في بدايات القرن الماضي ، وتتجاوز اعداد العرب منهم اليوم ال100 الف يعيش معظمهم في خارج لبنان وخاصة في المانيا والدول الاسكندنافية واوربا.
الخميس يوليو 25, 2019 12:37 am من طرف ياتي
» اين هم بنو تغلب اليوم؟
الخميس يوليو 25, 2019 12:29 am من طرف ياتي
» نحن بنو محلّم بن ذهل بن شيبان
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:21 pm من طرف Admin
» هل هذه الاشعار للهجتنا المحلمية؟
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:18 pm من طرف Admin
» كلام يجب أن يُقال!
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:16 pm من طرف Admin
» الفرع هو الذي يتبع الأصل
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:14 pm من طرف Admin
» الكوسوسية في طور عابدين
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:13 pm من طرف Admin
» باعربايا في المصادر التاريخية
الجمعة ديسمبر 28, 2018 6:06 pm من طرف Admin
» العرب بين التاريخ والجغرافية
الجمعة ديسمبر 28, 2018 6:03 pm من طرف Admin
» هل المحلمية قبيلة قائمة بحد ذاتها أم منطقة يُقال لكل من يسكنها محلّمي؟
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:52 pm من طرف Admin
» بيت شعر للشيخ يونس بن يوسف الشيباني باللهجة المحلمية
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:49 pm من طرف Admin
» السريانية كنيسة وليست قومية
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:47 pm من طرف Admin
» وفاة شيخ قبيلة المحلمية رفعت صبري ابو قيس
الأحد نوفمبر 05, 2017 10:56 am من طرف ابن قيس المحلمي
» السلام عليكم
الإثنين أغسطس 21, 2017 11:03 pm من طرف narimen boudaya
» المجموعة الكاملة للفنان جان كارات
الأربعاء يونيو 28, 2017 1:23 am من طرف nadanadoz