آااخ منكن ميردلية لبنان !
منذ بضعة أيام قامت قناة التركية الناطقة باللغة العربية ، ببث حلقة جديدة من برنامجها حكايا من عرب الأناضول ، هذه المرة قام معدو البرنامج بزيارة محافظة ماردين وبالأخص بلدة الراشدية في قضاء الصور ، بلدة إخواننا وأحبابنا الراشدية . إقتصرت الحلقة على تصوير البلدة والجوار المكسو بالخضار والأشجار والثمار وطبيعة المنطقة الخلاّبة والحديث مع أحد أعيان البلدة
الذي استضافهم في منزل العائلة الكبير والجميل جداً والمبني حديثاً بالحجر المارديني الشهير والآتي من قضاء مديات ، رب هذه العائلة لديه الكثير من الأبناء والأحفاد والمنتشرين في المدن التركية و لبنان وألمانيا بالأخص، تكلموا عن عروبتهم وتاريخ المنطقة وانتشار أبناء البلدة في الخارج والداخل ، وعن حياتهم اليومية والمقتصرة على الزراعة بدرجة الأولى وتواصلهم مع الأهل في المهجر . هذا الرجل عاش فترة في لبنان ، لذا كان من السهل على مقدم البرنامج التواصل معه باللهجة اللبنانية والسورية وطبعاً المحلمية المطعمة بمفردات وكلمات خاصة بأهل الصور ، أظهرت الحلقة اعتزاز الجميع بعروبتهم وانتمائهم للدولة التركية ورضاهم المقبول عن أداء الحكومة والدولة إنمائياً . استضاف البرنامج أيضاً الأخ محمد علي أصلان مدير نادي سامي المحلمي والذي قام بشرح تاريخي للمنطقة ونسب عرب ماردين.
عندما حان موعد الطعام ، دعا كبير العائلة الجميع للمائدة الضخمة التي أولمها على شرف الضيوف والغنية بالأصناف المتنوعة من أطباق ماردينية محلّمية وطبعاً اللبنانية بحكم تأثرهم بإقامتهم في لبنان وهذا من شيم أهلنا الراشدية المعروفين بكرمهم .. وأثناء التصوير في المطبخ سأل المقدم إحدى النساء الكبيرة في العمر والتي عاشت في لبنان عن ماهية أكلة الكتيلي المشهورة والخاصة بعرب ماردين ، فقال: " أخبرينا عن هذه الأكلة الكتل سمعت عنها الكثير .. هي أكلة عربية خاصة بكم ؟! أليس كذلك ؟!" ، فردت المرأة التي كانت ترتدي ملابس أشبه بما يرتديه الميردلية والمحلمية في لبنان : " إي هي أكلة كردية ! " وهي مشوشة الذهن .. هذا الرد بدّل معالم المقدم الذي استغرب ردّها ولم يعرها اهتماماً بعدها ، فما كان إلا أن انتقل الى عجوز من أهل البلدة والتي لم تغادرها قط والدليل لهجتها المحلمية القديمة وسألها عن مكوناتها فشرحت من ما تصنع بلهجتها الجميلة التي أسرّت المقدم .
كل ما أستطيع القول : " آااخ منكن ميردلية لبنان !!!!! " .. أعتقد أن هذه القصة أو الحادثة عينة ومثل عن الإسقاط الفكري الخاطئ والذي ترسخ مع الزمن والذي نعاني منه في لبنان خصوصاً عند الكبار في السن الغير متعلّمين .
بقلم
أحمد بكشان
منذ بضعة أيام قامت قناة التركية الناطقة باللغة العربية ، ببث حلقة جديدة من برنامجها حكايا من عرب الأناضول ، هذه المرة قام معدو البرنامج بزيارة محافظة ماردين وبالأخص بلدة الراشدية في قضاء الصور ، بلدة إخواننا وأحبابنا الراشدية . إقتصرت الحلقة على تصوير البلدة والجوار المكسو بالخضار والأشجار والثمار وطبيعة المنطقة الخلاّبة والحديث مع أحد أعيان البلدة
الذي استضافهم في منزل العائلة الكبير والجميل جداً والمبني حديثاً بالحجر المارديني الشهير والآتي من قضاء مديات ، رب هذه العائلة لديه الكثير من الأبناء والأحفاد والمنتشرين في المدن التركية و لبنان وألمانيا بالأخص، تكلموا عن عروبتهم وتاريخ المنطقة وانتشار أبناء البلدة في الخارج والداخل ، وعن حياتهم اليومية والمقتصرة على الزراعة بدرجة الأولى وتواصلهم مع الأهل في المهجر . هذا الرجل عاش فترة في لبنان ، لذا كان من السهل على مقدم البرنامج التواصل معه باللهجة اللبنانية والسورية وطبعاً المحلمية المطعمة بمفردات وكلمات خاصة بأهل الصور ، أظهرت الحلقة اعتزاز الجميع بعروبتهم وانتمائهم للدولة التركية ورضاهم المقبول عن أداء الحكومة والدولة إنمائياً . استضاف البرنامج أيضاً الأخ محمد علي أصلان مدير نادي سامي المحلمي والذي قام بشرح تاريخي للمنطقة ونسب عرب ماردين.
عندما حان موعد الطعام ، دعا كبير العائلة الجميع للمائدة الضخمة التي أولمها على شرف الضيوف والغنية بالأصناف المتنوعة من أطباق ماردينية محلّمية وطبعاً اللبنانية بحكم تأثرهم بإقامتهم في لبنان وهذا من شيم أهلنا الراشدية المعروفين بكرمهم .. وأثناء التصوير في المطبخ سأل المقدم إحدى النساء الكبيرة في العمر والتي عاشت في لبنان عن ماهية أكلة الكتيلي المشهورة والخاصة بعرب ماردين ، فقال: " أخبرينا عن هذه الأكلة الكتل سمعت عنها الكثير .. هي أكلة عربية خاصة بكم ؟! أليس كذلك ؟!" ، فردت المرأة التي كانت ترتدي ملابس أشبه بما يرتديه الميردلية والمحلمية في لبنان : " إي هي أكلة كردية ! " وهي مشوشة الذهن .. هذا الرد بدّل معالم المقدم الذي استغرب ردّها ولم يعرها اهتماماً بعدها ، فما كان إلا أن انتقل الى عجوز من أهل البلدة والتي لم تغادرها قط والدليل لهجتها المحلمية القديمة وسألها عن مكوناتها فشرحت من ما تصنع بلهجتها الجميلة التي أسرّت المقدم .
كل ما أستطيع القول : " آااخ منكن ميردلية لبنان !!!!! " .. أعتقد أن هذه القصة أو الحادثة عينة ومثل عن الإسقاط الفكري الخاطئ والذي ترسخ مع الزمن والذي نعاني منه في لبنان خصوصاً عند الكبار في السن الغير متعلّمين .
بقلم
أحمد بكشان
الخميس يوليو 25, 2019 12:37 am من طرف ياتي
» اين هم بنو تغلب اليوم؟
الخميس يوليو 25, 2019 12:29 am من طرف ياتي
» نحن بنو محلّم بن ذهل بن شيبان
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:21 pm من طرف Admin
» هل هذه الاشعار للهجتنا المحلمية؟
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:18 pm من طرف Admin
» كلام يجب أن يُقال!
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:16 pm من طرف Admin
» الفرع هو الذي يتبع الأصل
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:14 pm من طرف Admin
» الكوسوسية في طور عابدين
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:13 pm من طرف Admin
» باعربايا في المصادر التاريخية
الجمعة ديسمبر 28, 2018 6:06 pm من طرف Admin
» العرب بين التاريخ والجغرافية
الجمعة ديسمبر 28, 2018 6:03 pm من طرف Admin
» هل المحلمية قبيلة قائمة بحد ذاتها أم منطقة يُقال لكل من يسكنها محلّمي؟
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:52 pm من طرف Admin
» بيت شعر للشيخ يونس بن يوسف الشيباني باللهجة المحلمية
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:49 pm من طرف Admin
» السريانية كنيسة وليست قومية
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:47 pm من طرف Admin
» وفاة شيخ قبيلة المحلمية رفعت صبري ابو قيس
الأحد نوفمبر 05, 2017 10:56 am من طرف ابن قيس المحلمي
» السلام عليكم
الإثنين أغسطس 21, 2017 11:03 pm من طرف narimen boudaya
» المجموعة الكاملة للفنان جان كارات
الأربعاء يونيو 28, 2017 1:23 am من طرف nadanadoz