عادة سيئة عند محلمّية لبنان
عند أهلنا المحلمّية في لبنان عادة سيئة بنظري يجب التخلّص منها بطريقة وأخرى لأنها تؤرق كاهل معظمهم بحكم وضعهم الإقتصادي المتوسط والذي يغلب على أكثريتهم ، هذه العادة السيئة تتركّز عند النساء تحديداً . هذه العادة هي إهداء الهدايا لبعضهم البعض في جميع المناسبات ، من دينية للعائلية وعند المرض وعند السفر والحج والعمرة وصولاً للأفراح من خطبة وعقد قران والأعراس ، وعند النجاح في الثانوية العامة والجامعة والدراسات العليا ، وعند الحصول على وظيفة محترمة ، من دون نسيان الإنتهاء من الخدمة العسكرية ، والرزق بمولود جديد والتوفّق في تجارة وشراء المنزل والسيارة إلخ ... لأن القائمة تطول ...
وكما يعلم جميعنا أن معظم نسائنا أبتليت بضرورة العمل لمساعدة الزوج منذ وطأت أقدام المحلمية وباقي عرب ماردين أرض لبنان الحبيب . فتقوم نساؤنا بإرهاق أنفسهن منذ ساعات الصباح الأولى وحتى العصر سعياً منها لمساعدة الزوج ورعاية الأبناء وكفّ أفراد العائلة عن ذلّ السؤال ، وهذا عمل طيّب مبارك يفتخر به الجميع ونفتخر بأمهاتنا بسبب ذلك ، ولولا هنّ لما أصبح المحلّمية في بيروت أناساً يحسب لهم الحساب ، وهذا أمر يسأل الرجال عنه وعن تقصيرهم في حق النساء.
ولكن أين يذهب الكثير من تعب النساء المحلمية والراشدية والمخاشنية في لبنان يا ترى ؟ ، لماذا لا ينعكس تحصيل الرزق على أحوال معظمهم ؟ ، الجواب بسيط .. لأسباب عدّة منها بيت القصيد : عادة إهداء الهدايا في كل شاردة وواردة !
إهداء الهدايا أصبح معيار ومقياس لمحبّة واحترام ومعزّة المحلّمي للمحلّمي في لبنان ، فإن حدثت مناسبة ولم يصل صاحب المناسبة هدية من قريبه أو صديقه المحلّمي يرى في ذلك صاحب المناسبة أمر جلل ، وأن القريب والصديق لا يحبّه أو غير معني بالموضوع فيترتّب على ذلك تداعيات إجتماعية كبيرة .. كأننا في علاقة دول فيما بينها . أيضاً تقييم الهدية ومحتوياتها فحسب قيمتها وسعرها يقاس درجة محبّة الشخص ، فإن حصل وكانت الهدية متواضعة يتّجه صاحب المناسبة لتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل المطبّق بين الدول وفي عالم العلاقات الدولية والدبلوماسية ، فيشتري له هدية بنفس القيمة ، والمفارقة أن معظم نسائنا يشتري من نفس المحلاّت لتواترهم عليها ومعرفتهن بالأسعار ومعرفة أصحاب المحلاّت بعاداتنا هذه وبطبيعة الحال بالمشترين ، والذين تربطهن معهن علاقة إقتصادية إجتماعية ، لا يستفاد منها سوى التاجر اللبناني .
قاعدة أخرى في هذه العادة هو إجبارية وضرورة ردّ الهدية لمن قام بالواجب فينتظر لحصول مناسبة كي يردّها وإلا وقع الويل وعظائم الأمور وأدى الأمر إلى انتهاء العلاقة بين الطرفين . زد على ذلك أن هذه العادة تحوّلت إلى نقمة في السنوات الأخيرة خصوصاً بعد تحسّن حالة الكثير من المحلمية وعرب ماردين في لبنان ، فأصبحت طريقة للتبجّح والعجب بالنفس وطريقة لكسب الصيت والكلام الحسن عنه وعن كرمه وجوده .
لقد زادت هذه العادة عن حدّها الطبيعي ، فتحوّلت إلى نقمة بسبب تحولّها لعرف سيء ينعكس على أحوال الكثير من العائلات المحلمية ، والمسؤول عن ذلك برأي النساء اللاتي أدخلت بصماتهن على هذا الموضوع ، فتقمن بالعمل طوال الأسبوع لا لتكفي حاجة منزلها فقط بل أيضاً لتكفي هذه الحاجة الإجتماعية الثانوية برأيي ، ويزيد الطين بلّة في هذا الأمر أن العائلات العربية الماردينية أكثر ترابطاً من غيرها لذا تتعدّد الهدايا الواجب شراؤها في الأسبوع والشهر ، لذا تصل المرأة المحلمّية العاملة و الرجل المحلّمي المعيل لبيته إن كانت زوجته لا تعمل إلى آخر الشهر والجيوب خاوية أو لا وجود لمدخرات تسند الفرد عند الضرورة .
هذه عادة تحوّلت لعرف مقيت ، ومشكلة يجب تداركها وتصحيح شوائبها ، فنقوم مثلاً بالإكتفاء بإهداء الهدايا عند المناسبات الأكثر أهمية مثل الزواج ، وما يثير غضبي في الأمر أننا جميعاً نعلم بأحوال بعضنا فلماذا نرهق بعضنا لما لا طاقة لنا به ، ونحن أهل وأقارب ومن نسب واحد ودين واحد للأسف لم نفهم معانيه حتى الآن .
قد يتوجّه البعض بالقول أنت محلّمي فلماذا تتكلّم عن أهلك وقومك ؟ لماذا تعطي فرصة وسبب للكارهين للتكلّم على المحلّمية ، ولكن أقول لهؤلاء إنما هو النقد الذاتي الذي يصبو بصاحبه إلى التقدّم ومرضاة الله وتحسين وتنمية أحوال القوم .
في النهاية أقول لأهلي المحلمّية وعرب ماردين : إتّقوا الله في أنفسكم وبعضكم البعض !
عند أهلنا المحلمّية في لبنان عادة سيئة بنظري يجب التخلّص منها بطريقة وأخرى لأنها تؤرق كاهل معظمهم بحكم وضعهم الإقتصادي المتوسط والذي يغلب على أكثريتهم ، هذه العادة السيئة تتركّز عند النساء تحديداً . هذه العادة هي إهداء الهدايا لبعضهم البعض في جميع المناسبات ، من دينية للعائلية وعند المرض وعند السفر والحج والعمرة وصولاً للأفراح من خطبة وعقد قران والأعراس ، وعند النجاح في الثانوية العامة والجامعة والدراسات العليا ، وعند الحصول على وظيفة محترمة ، من دون نسيان الإنتهاء من الخدمة العسكرية ، والرزق بمولود جديد والتوفّق في تجارة وشراء المنزل والسيارة إلخ ... لأن القائمة تطول ...
وكما يعلم جميعنا أن معظم نسائنا أبتليت بضرورة العمل لمساعدة الزوج منذ وطأت أقدام المحلمية وباقي عرب ماردين أرض لبنان الحبيب . فتقوم نساؤنا بإرهاق أنفسهن منذ ساعات الصباح الأولى وحتى العصر سعياً منها لمساعدة الزوج ورعاية الأبناء وكفّ أفراد العائلة عن ذلّ السؤال ، وهذا عمل طيّب مبارك يفتخر به الجميع ونفتخر بأمهاتنا بسبب ذلك ، ولولا هنّ لما أصبح المحلّمية في بيروت أناساً يحسب لهم الحساب ، وهذا أمر يسأل الرجال عنه وعن تقصيرهم في حق النساء.
ولكن أين يذهب الكثير من تعب النساء المحلمية والراشدية والمخاشنية في لبنان يا ترى ؟ ، لماذا لا ينعكس تحصيل الرزق على أحوال معظمهم ؟ ، الجواب بسيط .. لأسباب عدّة منها بيت القصيد : عادة إهداء الهدايا في كل شاردة وواردة !
إهداء الهدايا أصبح معيار ومقياس لمحبّة واحترام ومعزّة المحلّمي للمحلّمي في لبنان ، فإن حدثت مناسبة ولم يصل صاحب المناسبة هدية من قريبه أو صديقه المحلّمي يرى في ذلك صاحب المناسبة أمر جلل ، وأن القريب والصديق لا يحبّه أو غير معني بالموضوع فيترتّب على ذلك تداعيات إجتماعية كبيرة .. كأننا في علاقة دول فيما بينها . أيضاً تقييم الهدية ومحتوياتها فحسب قيمتها وسعرها يقاس درجة محبّة الشخص ، فإن حصل وكانت الهدية متواضعة يتّجه صاحب المناسبة لتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل المطبّق بين الدول وفي عالم العلاقات الدولية والدبلوماسية ، فيشتري له هدية بنفس القيمة ، والمفارقة أن معظم نسائنا يشتري من نفس المحلاّت لتواترهم عليها ومعرفتهن بالأسعار ومعرفة أصحاب المحلاّت بعاداتنا هذه وبطبيعة الحال بالمشترين ، والذين تربطهن معهن علاقة إقتصادية إجتماعية ، لا يستفاد منها سوى التاجر اللبناني .
قاعدة أخرى في هذه العادة هو إجبارية وضرورة ردّ الهدية لمن قام بالواجب فينتظر لحصول مناسبة كي يردّها وإلا وقع الويل وعظائم الأمور وأدى الأمر إلى انتهاء العلاقة بين الطرفين . زد على ذلك أن هذه العادة تحوّلت إلى نقمة في السنوات الأخيرة خصوصاً بعد تحسّن حالة الكثير من المحلمية وعرب ماردين في لبنان ، فأصبحت طريقة للتبجّح والعجب بالنفس وطريقة لكسب الصيت والكلام الحسن عنه وعن كرمه وجوده .
لقد زادت هذه العادة عن حدّها الطبيعي ، فتحوّلت إلى نقمة بسبب تحولّها لعرف سيء ينعكس على أحوال الكثير من العائلات المحلمية ، والمسؤول عن ذلك برأي النساء اللاتي أدخلت بصماتهن على هذا الموضوع ، فتقمن بالعمل طوال الأسبوع لا لتكفي حاجة منزلها فقط بل أيضاً لتكفي هذه الحاجة الإجتماعية الثانوية برأيي ، ويزيد الطين بلّة في هذا الأمر أن العائلات العربية الماردينية أكثر ترابطاً من غيرها لذا تتعدّد الهدايا الواجب شراؤها في الأسبوع والشهر ، لذا تصل المرأة المحلمّية العاملة و الرجل المحلّمي المعيل لبيته إن كانت زوجته لا تعمل إلى آخر الشهر والجيوب خاوية أو لا وجود لمدخرات تسند الفرد عند الضرورة .
هذه عادة تحوّلت لعرف مقيت ، ومشكلة يجب تداركها وتصحيح شوائبها ، فنقوم مثلاً بالإكتفاء بإهداء الهدايا عند المناسبات الأكثر أهمية مثل الزواج ، وما يثير غضبي في الأمر أننا جميعاً نعلم بأحوال بعضنا فلماذا نرهق بعضنا لما لا طاقة لنا به ، ونحن أهل وأقارب ومن نسب واحد ودين واحد للأسف لم نفهم معانيه حتى الآن .
قد يتوجّه البعض بالقول أنت محلّمي فلماذا تتكلّم عن أهلك وقومك ؟ لماذا تعطي فرصة وسبب للكارهين للتكلّم على المحلّمية ، ولكن أقول لهؤلاء إنما هو النقد الذاتي الذي يصبو بصاحبه إلى التقدّم ومرضاة الله وتحسين وتنمية أحوال القوم .
في النهاية أقول لأهلي المحلمّية وعرب ماردين : إتّقوا الله في أنفسكم وبعضكم البعض !
الخميس يوليو 25, 2019 12:37 am من طرف ياتي
» اين هم بنو تغلب اليوم؟
الخميس يوليو 25, 2019 12:29 am من طرف ياتي
» نحن بنو محلّم بن ذهل بن شيبان
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:21 pm من طرف Admin
» هل هذه الاشعار للهجتنا المحلمية؟
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:18 pm من طرف Admin
» كلام يجب أن يُقال!
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:16 pm من طرف Admin
» الفرع هو الذي يتبع الأصل
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:14 pm من طرف Admin
» الكوسوسية في طور عابدين
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:13 pm من طرف Admin
» باعربايا في المصادر التاريخية
الجمعة ديسمبر 28, 2018 6:06 pm من طرف Admin
» العرب بين التاريخ والجغرافية
الجمعة ديسمبر 28, 2018 6:03 pm من طرف Admin
» هل المحلمية قبيلة قائمة بحد ذاتها أم منطقة يُقال لكل من يسكنها محلّمي؟
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:52 pm من طرف Admin
» بيت شعر للشيخ يونس بن يوسف الشيباني باللهجة المحلمية
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:49 pm من طرف Admin
» السريانية كنيسة وليست قومية
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:47 pm من طرف Admin
» وفاة شيخ قبيلة المحلمية رفعت صبري ابو قيس
الأحد نوفمبر 05, 2017 10:56 am من طرف ابن قيس المحلمي
» السلام عليكم
الإثنين أغسطس 21, 2017 11:03 pm من طرف narimen boudaya
» المجموعة الكاملة للفنان جان كارات
الأربعاء يونيو 28, 2017 1:23 am من طرف nadanadoz