كان العرس العربي في طور عبدين له عاداته ورسومه الخاصة ، ويبدأ أحيانا من إعجاب الشاب بالفتاة وموافقته عليها وأحيانا أخرى لا يراها البته ويكتفى برأي أمه وأخته ، ويذهب بعدها عدة رجال من كبار العائلة التي ينتمي إليها الخاطب إلى بيت أهل الفتاة ، بعد أن يكونوا قد أعلموهم بوقت الزيارة ، والهدف منها ، والتي تسمى ( الطلبة ) ، وتأتي الموافقة ، أو الرفض من قبل أهل العروس مباشرة وبدون فترة انتظار ، وإذا أتى الجواب بالموافقة على طلبهم يتم تحديد المهر ويسمى ( قطع النقد ) ، وعادة ما يكون ما بين 20 إلى 25 كيسة من المجيديات الفضة ، وعند الدفع كانت توضع هذه النقود في داخل كيس عليه نقوش جميلة ، وبعد الموافقة يذهب الخاطب إلى بيت الفتاة المخطوبة ( لقطع المستحى) ، ويأخذ معه "التلبيسة" ، وعادة ما تكون عبارة عقد من العقيق موسوم بليرة ذهبية ، توضع على صدرها ، وحلق من الذهب في أذنيها ، وإبرة من فضة يقال لها دبوس تعلق على صدرها ، وتكون هذه الإبرة مشرشبة بورق فضة ومرجان ، و يوضع خاتم ذهب يسمى (خوصة ) في إصبعها ، وشالاً من الحرير يلفه على خصرها ، وكان يطلق على ما جرى بـ (النيشان) ، و كانت مدة الخطوبة هذه تستغرق من شهرين إلى سنة حتى يتم الانتهاء من إجراءات الزواج والإعداد له ، ويطلق على الفتاة في هذه المدة (مملكة ) وعلى الشاب (مملك ) ، وقبل الزفاف بليلة تذهب والدة العريس وأخواته ، ومن يخصهم من النساء والبنات إلى بيت العروس لحناءها ، وتسمى بـ (ليلة الحنة) وفي هذا الأثناء تغني النساء من أهل العروس أغنية خاصة لأهل الختن (العريس) إذا جاءوا ساكتين :
جو بيت الختن جو
لا شمعة ولا ضو
ولا سنور تيقول نو
ولا كلب تيقول عو
فتبدأ النساء من أهل العريس بحناء أصابع أيدي العروس وأصابع رجليها ويتحنين هن أيضاً ، ويغنين جميعاً أغان خاصة بليلة الحنة مثل :
الليلة الليلة والليلة الحنة وغدا من الصبح تنودي الكنّة
وفي اليوم التالي يأتي أهل العريس ، ومعهم المدعوون من أهل القرية ، لزفاف العروس وتسمى (التحويلة) ، ويعزف (المطاربة ) بالزمر (مزمار) ، و النقّارة (الطبل) ، والناحورة (تشبه الربابة) وأثناء خروج العروس من الباب يجب تقديم هدية لأخيها ، أو لخالها تسمى (الخلعة) وتغني النساء من أهل العروس وبصوت خافت ، وحزين :
هو يا للالا وهوووو يا للالي
يا رقبة الوزة وقرن الغزالي
ويرد عليهن أهل العروس من النساء :
"طالعوا عروسكن وتنطالع عروسنا
قبل ما يج مطر ويخرب ملبوسنا "
ويرد أهل العريس :
جيبوا الفرس وعلوا الحقيبة *** وعينكن عل العروس لا تطلع غريبة
فيرد أهل العروس :
قلبي روابي سود وانسلّو دموعي *** وبيّن على أمي دخولي وطلوعي
ويجيبهن أهل العريس :
عزّي لبيت الاحمى عزّي حموكي *** ولا تودين الاخبار لأمكي وأبوكي
وبعد ذلك تُزف العروس إلى بيت العريس (الختن) ، والمطاربة يعزفون وتدخلها النسوة إلى الدار ، وعند دخولها يوضع القرآن على رأس العروس إذا كانوا مسلمين ، والإنجيل إذا كانوا نصارى ، وتدخل إلى غرفتها لكي يأتي العريس ويسلم عليها ويكشف عن وجهها وتتم بعد ذلك الدخلة وتعرف (بليلة الدخلة) ، وتستمر الأفراح لمدة سبعة أيام بلياليها ، وفي الصباحية يأتي صاحب الناحورة بمفرده ، وينحر (يعزف) بشكل حزين ، ويرقص عليها العريس والعروس في هذه الصباحية ، وفي الساعة نفسها يأتي أهل العروس بالطعام لبيت العريس ، وتأتي الناس لتبارك لهم هذا الزواج ، وتقدم الهدايا ، وفي نهاية العرس في اليوم السابع يأتي شقيق العروس ليأخذها إلى بيت أهلها ، ويطلق عليها (ردّة العروس) ، فيقدم له أهل العريس هدية تسمى (الخلعة) ، ويذبحون شاة (نعجة) ، ويرسلوها إلى بيت العروس ، وعندما تنتهي مدة الردة ، يأتي العريس ليأخذها من بيت أهلها ، فيقدم له أهل العروس خلعة بدورهم ، ويذبحون له وهو في حضرتهم .
بقلم الاستاذ عبد القادر عثمان
الملتقى الثقافي المحلمي
http://www.almuhallamia.com
جو بيت الختن جو
لا شمعة ولا ضو
ولا سنور تيقول نو
ولا كلب تيقول عو
فتبدأ النساء من أهل العريس بحناء أصابع أيدي العروس وأصابع رجليها ويتحنين هن أيضاً ، ويغنين جميعاً أغان خاصة بليلة الحنة مثل :
الليلة الليلة والليلة الحنة وغدا من الصبح تنودي الكنّة
وفي اليوم التالي يأتي أهل العريس ، ومعهم المدعوون من أهل القرية ، لزفاف العروس وتسمى (التحويلة) ، ويعزف (المطاربة ) بالزمر (مزمار) ، و النقّارة (الطبل) ، والناحورة (تشبه الربابة) وأثناء خروج العروس من الباب يجب تقديم هدية لأخيها ، أو لخالها تسمى (الخلعة) وتغني النساء من أهل العروس وبصوت خافت ، وحزين :
هو يا للالا وهوووو يا للالي
يا رقبة الوزة وقرن الغزالي
ويرد عليهن أهل العروس من النساء :
"طالعوا عروسكن وتنطالع عروسنا
قبل ما يج مطر ويخرب ملبوسنا "
ويرد أهل العريس :
جيبوا الفرس وعلوا الحقيبة *** وعينكن عل العروس لا تطلع غريبة
فيرد أهل العروس :
قلبي روابي سود وانسلّو دموعي *** وبيّن على أمي دخولي وطلوعي
ويجيبهن أهل العريس :
عزّي لبيت الاحمى عزّي حموكي *** ولا تودين الاخبار لأمكي وأبوكي
وبعد ذلك تُزف العروس إلى بيت العريس (الختن) ، والمطاربة يعزفون وتدخلها النسوة إلى الدار ، وعند دخولها يوضع القرآن على رأس العروس إذا كانوا مسلمين ، والإنجيل إذا كانوا نصارى ، وتدخل إلى غرفتها لكي يأتي العريس ويسلم عليها ويكشف عن وجهها وتتم بعد ذلك الدخلة وتعرف (بليلة الدخلة) ، وتستمر الأفراح لمدة سبعة أيام بلياليها ، وفي الصباحية يأتي صاحب الناحورة بمفرده ، وينحر (يعزف) بشكل حزين ، ويرقص عليها العريس والعروس في هذه الصباحية ، وفي الساعة نفسها يأتي أهل العروس بالطعام لبيت العريس ، وتأتي الناس لتبارك لهم هذا الزواج ، وتقدم الهدايا ، وفي نهاية العرس في اليوم السابع يأتي شقيق العروس ليأخذها إلى بيت أهلها ، ويطلق عليها (ردّة العروس) ، فيقدم له أهل العريس هدية تسمى (الخلعة) ، ويذبحون شاة (نعجة) ، ويرسلوها إلى بيت العروس ، وعندما تنتهي مدة الردة ، يأتي العريس ليأخذها من بيت أهلها ، فيقدم له أهل العروس خلعة بدورهم ، ويذبحون له وهو في حضرتهم .
بقلم الاستاذ عبد القادر عثمان
الملتقى الثقافي المحلمي
http://www.almuhallamia.com
» اين هم بنو تغلب اليوم؟
» نحن بنو محلّم بن ذهل بن شيبان
» هل هذه الاشعار للهجتنا المحلمية؟
» كلام يجب أن يُقال!
» الفرع هو الذي يتبع الأصل
» الكوسوسية في طور عابدين
» باعربايا في المصادر التاريخية
» العرب بين التاريخ والجغرافية
» هل المحلمية قبيلة قائمة بحد ذاتها أم منطقة يُقال لكل من يسكنها محلّمي؟
» بيت شعر للشيخ يونس بن يوسف الشيباني باللهجة المحلمية
» السريانية كنيسة وليست قومية
» وفاة شيخ قبيلة المحلمية رفعت صبري ابو قيس
» السلام عليكم
» المجموعة الكاملة للفنان جان كارات