اللباس المحلمي القديم والحديث
كان اللباس العربي في عصر ما قبل الإسلام ، وخاصة لدى الرجال مكونا من عدة أجزاء منها :
القباء : ممدود من الثياب الذي يلبس مشتق من ذلك ، لاجتماع أَطرافه ، والجمع أَقْبِية .
- الآخِنيُّ : ثيابٌ مُخَطَّطةٌ ؛ قال العجاج:
عليه كَتَّانٌ وآخِنِيُّ .
والآخِنيَّةُ : القِسِيُّ؛
قال الأَعشى:
مَنَعت قياسُ الآخنيّة رأسه *** بسهام يثرب أو سهام الوادي
- الإضريح: الخز الأحمر، وثوب إضريج: مشبع حمرة. قال النابغة:
تحيتهم بيض الـولائد بـينـهـم *** وأكسية الإضريح فوق المشاجب
- اليرندج : جلد اسود ، تعمل منه الخفاف كانوا يحتذون به ، وعرف فيما بعد بالجاروق(الشاروخ)
- الشال : هو منسوج يلف حول الرأس يشبه العصبة والشماغ .
- العصبة : أو عصبة الرأس ، وهو منسوج حريري يلف حول الرأس .
- الخز (القز) : ماينسج من صوف وإبريسم (حرير) ، أو من إبريسم خالص والعصب من البرود الذي يصبغ غزله. (152)
ولكن بعد الإسلام اختلف شكل لباس الرجال بين العرب المسلمين ، وأقرانهم المسيحيين عما كان عليه قبله حسب ما ورد في أحكام أهل الذمة ، أنَّ عمر عبد العزيز (رض) ، كان قد حرّم على النصارى لبس "العصبة ، والقباء ، والقز" وقال ابن قيم الجوزية في أحكام أهل الذمة : كتب عمر بن عبد العزيز رحمه اللّه تعالى أن ينهوا النصارى " أن ولا يلبسوا عصباً ولا خزاً " ، وكتب أيضا إلى أمصار الشام: "لا يمشي نصراني إلا مفروق الناصية، وِلا يلبس قَباء ، في حين نجد في أشعار المحلمية أن هذا النوع من اللباس كان من صلب لباسهم حتى في وقت ليس بالبعيد وذلك ما نقرأه في أشعارهم ، ومنها هذا البيت :
قامتكِ لصنوبرة ومن الهوا تهتز *** وتليق لخوي وسط الشال والقبا والقز
ولكن هذا اللباس بدأ يأخذ إشكالا أخرى متأثرا بالأمم التي جاءت إلى المنطقة ، وجاورت هؤلاء العرب ، فأصبح لباس الرجل مكوناً من حماوية من صوف ، يلفها ، ويلف شالاً حول وسطه ، وتحته خنجر ، ويلبس قميص أبيض طويل مصنوع من قماش اسمه "الخاصة" ، وتحته (سروال) أبيض طويل مصنوع من القماش نفسه ، وينتعل في رجله خفا يسمى الجاروق (الشاروخ) ، وأصبح هذا لباس العرب من محلمييين ومسيحيين .
وأما النساء فكان لهن لباسهن المصنوع بأيديهن ، حيث تذهب الفتيات إلى مكان كبير يتسع لثلاثين بنت تقريبا يسمى (المغزل) ، وكل واحدة منهن كانت تأخذ معها أداة لغزل القطن تسمى (الدولاب) ، وسلة مملوءة بالقطن الأبيض ، فكانت تغزل ما لديها من قطن على شكل مغزول قطني يسمى (شلل) ، وبعدها تأخذ هذه الشلل إلى مكان خاص يسمى (البدل) ، ويتم مقايضة كل رأس غزل برأسين قطن ، وتعود الفتاة بهذا القطن ثانية إلى المغزل ، وتعيد الكرة ذاتها إلى أن يكثر غزلها ، وبعدئذ تذهب إلى مكان آخر اسمه (الجومة) لنسج هذا القطن ، وتحويله إلى خام ابيض وكان لكل بيت جومة خاصة به ، وبعدها كانت الفتاة تذهب إلى المصبغة وتصبغه باللونين الأحمر الداكن والأحمر الفاتح ، ومن ثم يُخاط منه ثياباً ، وملابس فكان لباس الصبايا ، والنساء الصغيرات سناً يختلف عن لباس النساء المتقدمات في السن ، فكان لهن لباس اسمه (الطاقية) ، وكان على شكل زبون منقوش يشد من الخلف فيلبسنه ، ويضعن على رؤوسهن صف بوغما مصنوع من الفضة ، ومحلى بالذهب ويضفرن شعورهن على شكل جدايل رفيعة ، يسمونها (ضفاير أو دنابيق ) ليصل عددها إلى أكثر من عشرين دنبوقة ، ويخيطونها بخيط حرير رفيع لتبقى هذه الضفرات ثابتة على ظهورهن من الخلف ، للمحافظة على ترتيب هذه الضفرات ، ويضعن بعدها (عصبة) هبرية حول ألراس ، أو أشارب بين عيونهن ، وتبقى هذه الضفرات مكشوفة بلا غطاء ، وهذا ما ذكره أيضاً المستشرق مارك سايكس من خلال حديثه عن المحلمية في كتابه ، الإرث الأخير للخليفة ، بقوله : "وترتدي نساءهم ملابس حمراء ولا يتحجبن " ، أما النساء المتقدمات في السن ، فكان لهن لباسهن الخاص ، وكان على شكل فستان طويل يسمى (قميص) ، و فوق الرأس شاش ابيض اللون يسمى (محرمة أو منديل ) .
كان اللباس العربي في عصر ما قبل الإسلام ، وخاصة لدى الرجال مكونا من عدة أجزاء منها :
القباء : ممدود من الثياب الذي يلبس مشتق من ذلك ، لاجتماع أَطرافه ، والجمع أَقْبِية .
- الآخِنيُّ : ثيابٌ مُخَطَّطةٌ ؛ قال العجاج:
عليه كَتَّانٌ وآخِنِيُّ .
والآخِنيَّةُ : القِسِيُّ؛
قال الأَعشى:
مَنَعت قياسُ الآخنيّة رأسه *** بسهام يثرب أو سهام الوادي
- الإضريح: الخز الأحمر، وثوب إضريج: مشبع حمرة. قال النابغة:
تحيتهم بيض الـولائد بـينـهـم *** وأكسية الإضريح فوق المشاجب
- اليرندج : جلد اسود ، تعمل منه الخفاف كانوا يحتذون به ، وعرف فيما بعد بالجاروق(الشاروخ)
- الشال : هو منسوج يلف حول الرأس يشبه العصبة والشماغ .
- العصبة : أو عصبة الرأس ، وهو منسوج حريري يلف حول الرأس .
- الخز (القز) : ماينسج من صوف وإبريسم (حرير) ، أو من إبريسم خالص والعصب من البرود الذي يصبغ غزله. (152)
ولكن بعد الإسلام اختلف شكل لباس الرجال بين العرب المسلمين ، وأقرانهم المسيحيين عما كان عليه قبله حسب ما ورد في أحكام أهل الذمة ، أنَّ عمر عبد العزيز (رض) ، كان قد حرّم على النصارى لبس "العصبة ، والقباء ، والقز" وقال ابن قيم الجوزية في أحكام أهل الذمة : كتب عمر بن عبد العزيز رحمه اللّه تعالى أن ينهوا النصارى " أن ولا يلبسوا عصباً ولا خزاً " ، وكتب أيضا إلى أمصار الشام: "لا يمشي نصراني إلا مفروق الناصية، وِلا يلبس قَباء ، في حين نجد في أشعار المحلمية أن هذا النوع من اللباس كان من صلب لباسهم حتى في وقت ليس بالبعيد وذلك ما نقرأه في أشعارهم ، ومنها هذا البيت :
قامتكِ لصنوبرة ومن الهوا تهتز *** وتليق لخوي وسط الشال والقبا والقز
ولكن هذا اللباس بدأ يأخذ إشكالا أخرى متأثرا بالأمم التي جاءت إلى المنطقة ، وجاورت هؤلاء العرب ، فأصبح لباس الرجل مكوناً من حماوية من صوف ، يلفها ، ويلف شالاً حول وسطه ، وتحته خنجر ، ويلبس قميص أبيض طويل مصنوع من قماش اسمه "الخاصة" ، وتحته (سروال) أبيض طويل مصنوع من القماش نفسه ، وينتعل في رجله خفا يسمى الجاروق (الشاروخ) ، وأصبح هذا لباس العرب من محلمييين ومسيحيين .
وأما النساء فكان لهن لباسهن المصنوع بأيديهن ، حيث تذهب الفتيات إلى مكان كبير يتسع لثلاثين بنت تقريبا يسمى (المغزل) ، وكل واحدة منهن كانت تأخذ معها أداة لغزل القطن تسمى (الدولاب) ، وسلة مملوءة بالقطن الأبيض ، فكانت تغزل ما لديها من قطن على شكل مغزول قطني يسمى (شلل) ، وبعدها تأخذ هذه الشلل إلى مكان خاص يسمى (البدل) ، ويتم مقايضة كل رأس غزل برأسين قطن ، وتعود الفتاة بهذا القطن ثانية إلى المغزل ، وتعيد الكرة ذاتها إلى أن يكثر غزلها ، وبعدئذ تذهب إلى مكان آخر اسمه (الجومة) لنسج هذا القطن ، وتحويله إلى خام ابيض وكان لكل بيت جومة خاصة به ، وبعدها كانت الفتاة تذهب إلى المصبغة وتصبغه باللونين الأحمر الداكن والأحمر الفاتح ، ومن ثم يُخاط منه ثياباً ، وملابس فكان لباس الصبايا ، والنساء الصغيرات سناً يختلف عن لباس النساء المتقدمات في السن ، فكان لهن لباس اسمه (الطاقية) ، وكان على شكل زبون منقوش يشد من الخلف فيلبسنه ، ويضعن على رؤوسهن صف بوغما مصنوع من الفضة ، ومحلى بالذهب ويضفرن شعورهن على شكل جدايل رفيعة ، يسمونها (ضفاير أو دنابيق ) ليصل عددها إلى أكثر من عشرين دنبوقة ، ويخيطونها بخيط حرير رفيع لتبقى هذه الضفرات ثابتة على ظهورهن من الخلف ، للمحافظة على ترتيب هذه الضفرات ، ويضعن بعدها (عصبة) هبرية حول ألراس ، أو أشارب بين عيونهن ، وتبقى هذه الضفرات مكشوفة بلا غطاء ، وهذا ما ذكره أيضاً المستشرق مارك سايكس من خلال حديثه عن المحلمية في كتابه ، الإرث الأخير للخليفة ، بقوله : "وترتدي نساءهم ملابس حمراء ولا يتحجبن " ، أما النساء المتقدمات في السن ، فكان لهن لباسهن الخاص ، وكان على شكل فستان طويل يسمى (قميص) ، و فوق الرأس شاش ابيض اللون يسمى (محرمة أو منديل ) .
الخميس يوليو 25, 2019 12:37 am من طرف ياتي
» اين هم بنو تغلب اليوم؟
الخميس يوليو 25, 2019 12:29 am من طرف ياتي
» نحن بنو محلّم بن ذهل بن شيبان
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:21 pm من طرف Admin
» هل هذه الاشعار للهجتنا المحلمية؟
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:18 pm من طرف Admin
» كلام يجب أن يُقال!
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:16 pm من طرف Admin
» الفرع هو الذي يتبع الأصل
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:14 pm من طرف Admin
» الكوسوسية في طور عابدين
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:13 pm من طرف Admin
» باعربايا في المصادر التاريخية
الجمعة ديسمبر 28, 2018 6:06 pm من طرف Admin
» العرب بين التاريخ والجغرافية
الجمعة ديسمبر 28, 2018 6:03 pm من طرف Admin
» هل المحلمية قبيلة قائمة بحد ذاتها أم منطقة يُقال لكل من يسكنها محلّمي؟
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:52 pm من طرف Admin
» بيت شعر للشيخ يونس بن يوسف الشيباني باللهجة المحلمية
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:49 pm من طرف Admin
» السريانية كنيسة وليست قومية
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:47 pm من طرف Admin
» وفاة شيخ قبيلة المحلمية رفعت صبري ابو قيس
الأحد نوفمبر 05, 2017 10:56 am من طرف ابن قيس المحلمي
» السلام عليكم
الإثنين أغسطس 21, 2017 11:03 pm من طرف narimen boudaya
» المجموعة الكاملة للفنان جان كارات
الأربعاء يونيو 28, 2017 1:23 am من طرف nadanadoz