دور بني شيبان في حروب التحرير
من المعوم تاريخياً أن القوة الضاربة في ربوع العراق, والتي عاشت حالة صراع دائم مع الفرس هي قوة بني شيبان بشكل خاص وبطون بكر بشكل عام وحلفائهم وعلى وجه التحديد منذ انتصارها في معركة ذي قار
.
واستمر الحال كذلك حتى قدوم المثنى بن حارثة الشيباني الى الخليفة الراشدي أبي بكر الصديق(رضي الله عنه) حينما أراد منه أن يجيره بقتال الفرس فأجاره.
يقول كلوب : (لم يكن بالعراق وخاصة أطرافه الكتاخمة للجزيرة العربية بغريبة عن بني شيبان . اذ كانوا يتاخمون العراق , وكثيراً ما شنوا الغارات على أطرافه , كما وان معركة ذي قار وقعت عملياتها العسكرية في صحراء العراق بقيادة بني شيبان الذين كانوا في نزاع دائم مع الفرس ) .
ولم يكتف المثنى بما قام به بنو شيبان من غارات على الفرس في تلك الناحية بل دعا البكريين الى ذلك فقد روي أنه دعا ابن عم له يدعى سويد ابن قطبة السدسي, فضم اليه جيشاً ووجهه لقتال الفرس من ناحية الأبله وما يليهم من الفرس.
واستمر قتال بني شيبان من جهة الحيرة بقيادة المثنى بن حارثة الشيباني بمعاونة قطبة السدوسي دون هوادة,مما أثر ذلك تأثيراً كبيراً على معنويات الفرس وزرع الرعب في قلوبهم فحشدوا لهم أعداد هائلة من جيوشهم, وهو الأمر الذي دفع المثنى بن حارثة الشيباني الى ارسال أخيه مسعود ابن حارثة الى دار الخلافة بالمدينة طالباً المدد منها لمواجهة قوة الفرس فأمده أبو بكر(رض) بخالد بن الوليد.
ولقد صدرت الأوامر الى خالد بن الوليد بالتقدم نحو العراق.
وبعد أن اكتملت تعبئة الجيش العربي الاسلامي الذي وزعه خالد الى أربع فرق , تتقدمه فرقة بني شيبان بقيادة المثنى بن حارثة الشيباني التي وصلت هدفها قبل الفرق الأخرى بيومين.
وبعد تكامل الحشود العربية بوصول الفرق الأربعة أرسل خالد الى القائد الفارسي هرمز أن يختار واحدة من ثلاث بعد أن كتب له كتابأ قال فيه: ( أسلم تسلم أو أعتقد لنفسك ولقومك الذمة وأقرر الجزية والا فلا تلومن الا نفسك فقد جئتك بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة ) .
الا أن الفرس استعدوا لدخول المعركة رافضين طلب خالد بن الوليد , وقد التقى الجيشان العربي الاسلامي والفارسي في معارك عدة منها معركة المذار في صفر 12 هجري الموافق 17 نيسان 633م , ومعركة الولجة في 22 صفر 12هجري , الموافق 3أيار 633 وغيرها من المعارك.
وبعد سيطرت خالد والمثنى على مدن كثيرة صدرت الأوامر لخالد بن الوليد من الخليفة أبو بكر (رض) بالتوجه الى الشام لدعم وتعزيز القوات العربية الاسلامية المقاتلة ضد البيزنطيين.
وأمر الخليفة أبو بكر بأن يأخذ نصف القوة التي معه في العراق, ويبقي النصف الاخر على أن يترك عند المثنى مثله ثم ودع المث4نى بن حارثة الشيباني القائد خالد في قراقر ثم رجع المثنى الى الحيرة.
ولقد أصبحت مهمة المثنى بعد رحيل خالد صعبة اذ أصبح عليه واجب مضاعف اذ عليه أولاً أن يحافظ على الأرض المحررة في خطته الجديدة وثانياً الاستمرار في انجاز خطة التحرير في ظل المبادئ التي أرساها الدين الجديد.
ولقد خاض المثنى عدة معارك منها معركة بابل في أواخر ربيع الأول عام 13هجري أواخر ايار 634.
وحقق هناك انتصاراً كبيراً في هذه المعركة حيث لاحقت جيوش المسلمين فلول الفرس حتى أوصلوهم الى المدائن ثم عادوا ولقد زحف المثنى نحو أرض السواد وأخذ يحرر القرى والعساكر دون مقاومة, وترك الفرس ما وراء دجلة للعرب ثم اتجه المثنى بن حارثة نحو الأنبار وميسان..
ثم تكريت.. الا أنه توفي قبل قدوم سعد ابن أبي وقاص القادسية وذلك سنة14 هجري.
ولكن لم ينته دور بني شيبان في عمليات تحرير العراق بعد وفاة المثنى بل انضمت كتائبه التي قادها أخوه المعنى بن حارثة الشيباني الى الجيش العربي القادم من الحجاز وساهمت في عمليات التحرير ونشر الرسالة.
وحينما التحمت القوات العربية في العراق مع الحشود الكبيرة القادمة من الحجاز عند بدء معركة القادسية كان بنو شيبان جزءاً من القوات العربية المشتركة في عمليات التحرير , والتي استمرت حتى تحرير العراق كله والجزيرة وغيرها...
من المعوم تاريخياً أن القوة الضاربة في ربوع العراق, والتي عاشت حالة صراع دائم مع الفرس هي قوة بني شيبان بشكل خاص وبطون بكر بشكل عام وحلفائهم وعلى وجه التحديد منذ انتصارها في معركة ذي قار
.
واستمر الحال كذلك حتى قدوم المثنى بن حارثة الشيباني الى الخليفة الراشدي أبي بكر الصديق(رضي الله عنه) حينما أراد منه أن يجيره بقتال الفرس فأجاره.
يقول كلوب : (لم يكن بالعراق وخاصة أطرافه الكتاخمة للجزيرة العربية بغريبة عن بني شيبان . اذ كانوا يتاخمون العراق , وكثيراً ما شنوا الغارات على أطرافه , كما وان معركة ذي قار وقعت عملياتها العسكرية في صحراء العراق بقيادة بني شيبان الذين كانوا في نزاع دائم مع الفرس ) .
ولم يكتف المثنى بما قام به بنو شيبان من غارات على الفرس في تلك الناحية بل دعا البكريين الى ذلك فقد روي أنه دعا ابن عم له يدعى سويد ابن قطبة السدسي, فضم اليه جيشاً ووجهه لقتال الفرس من ناحية الأبله وما يليهم من الفرس.
واستمر قتال بني شيبان من جهة الحيرة بقيادة المثنى بن حارثة الشيباني بمعاونة قطبة السدوسي دون هوادة,مما أثر ذلك تأثيراً كبيراً على معنويات الفرس وزرع الرعب في قلوبهم فحشدوا لهم أعداد هائلة من جيوشهم, وهو الأمر الذي دفع المثنى بن حارثة الشيباني الى ارسال أخيه مسعود ابن حارثة الى دار الخلافة بالمدينة طالباً المدد منها لمواجهة قوة الفرس فأمده أبو بكر(رض) بخالد بن الوليد.
ولقد صدرت الأوامر الى خالد بن الوليد بالتقدم نحو العراق.
وبعد أن اكتملت تعبئة الجيش العربي الاسلامي الذي وزعه خالد الى أربع فرق , تتقدمه فرقة بني شيبان بقيادة المثنى بن حارثة الشيباني التي وصلت هدفها قبل الفرق الأخرى بيومين.
وبعد تكامل الحشود العربية بوصول الفرق الأربعة أرسل خالد الى القائد الفارسي هرمز أن يختار واحدة من ثلاث بعد أن كتب له كتابأ قال فيه: ( أسلم تسلم أو أعتقد لنفسك ولقومك الذمة وأقرر الجزية والا فلا تلومن الا نفسك فقد جئتك بقوم يحبون الموت كما تحبون الحياة ) .
الا أن الفرس استعدوا لدخول المعركة رافضين طلب خالد بن الوليد , وقد التقى الجيشان العربي الاسلامي والفارسي في معارك عدة منها معركة المذار في صفر 12 هجري الموافق 17 نيسان 633م , ومعركة الولجة في 22 صفر 12هجري , الموافق 3أيار 633 وغيرها من المعارك.
وبعد سيطرت خالد والمثنى على مدن كثيرة صدرت الأوامر لخالد بن الوليد من الخليفة أبو بكر (رض) بالتوجه الى الشام لدعم وتعزيز القوات العربية الاسلامية المقاتلة ضد البيزنطيين.
وأمر الخليفة أبو بكر بأن يأخذ نصف القوة التي معه في العراق, ويبقي النصف الاخر على أن يترك عند المثنى مثله ثم ودع المث4نى بن حارثة الشيباني القائد خالد في قراقر ثم رجع المثنى الى الحيرة.
ولقد أصبحت مهمة المثنى بعد رحيل خالد صعبة اذ أصبح عليه واجب مضاعف اذ عليه أولاً أن يحافظ على الأرض المحررة في خطته الجديدة وثانياً الاستمرار في انجاز خطة التحرير في ظل المبادئ التي أرساها الدين الجديد.
ولقد خاض المثنى عدة معارك منها معركة بابل في أواخر ربيع الأول عام 13هجري أواخر ايار 634.
وحقق هناك انتصاراً كبيراً في هذه المعركة حيث لاحقت جيوش المسلمين فلول الفرس حتى أوصلوهم الى المدائن ثم عادوا ولقد زحف المثنى نحو أرض السواد وأخذ يحرر القرى والعساكر دون مقاومة, وترك الفرس ما وراء دجلة للعرب ثم اتجه المثنى بن حارثة نحو الأنبار وميسان..
ثم تكريت.. الا أنه توفي قبل قدوم سعد ابن أبي وقاص القادسية وذلك سنة14 هجري.
ولكن لم ينته دور بني شيبان في عمليات تحرير العراق بعد وفاة المثنى بل انضمت كتائبه التي قادها أخوه المعنى بن حارثة الشيباني الى الجيش العربي القادم من الحجاز وساهمت في عمليات التحرير ونشر الرسالة.
وحينما التحمت القوات العربية في العراق مع الحشود الكبيرة القادمة من الحجاز عند بدء معركة القادسية كان بنو شيبان جزءاً من القوات العربية المشتركة في عمليات التحرير , والتي استمرت حتى تحرير العراق كله والجزيرة وغيرها...
الخميس يوليو 25, 2019 12:37 am من طرف ياتي
» اين هم بنو تغلب اليوم؟
الخميس يوليو 25, 2019 12:29 am من طرف ياتي
» نحن بنو محلّم بن ذهل بن شيبان
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:21 pm من طرف Admin
» هل هذه الاشعار للهجتنا المحلمية؟
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:18 pm من طرف Admin
» كلام يجب أن يُقال!
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:16 pm من طرف Admin
» الفرع هو الذي يتبع الأصل
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:14 pm من طرف Admin
» الكوسوسية في طور عابدين
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:13 pm من طرف Admin
» باعربايا في المصادر التاريخية
الجمعة ديسمبر 28, 2018 6:06 pm من طرف Admin
» العرب بين التاريخ والجغرافية
الجمعة ديسمبر 28, 2018 6:03 pm من طرف Admin
» هل المحلمية قبيلة قائمة بحد ذاتها أم منطقة يُقال لكل من يسكنها محلّمي؟
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:52 pm من طرف Admin
» بيت شعر للشيخ يونس بن يوسف الشيباني باللهجة المحلمية
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:49 pm من طرف Admin
» السريانية كنيسة وليست قومية
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:47 pm من طرف Admin
» وفاة شيخ قبيلة المحلمية رفعت صبري ابو قيس
الأحد نوفمبر 05, 2017 10:56 am من طرف ابن قيس المحلمي
» السلام عليكم
الإثنين أغسطس 21, 2017 11:03 pm من طرف narimen boudaya
» المجموعة الكاملة للفنان جان كارات
الأربعاء يونيو 28, 2017 1:23 am من طرف nadanadoz