لا تموت أمة ٌ ولغتها حية
لا تموت أمة ٌ ولغتها حية ، وبتصوري ولن تموت هذه اللغة مادام أصحابها أحياء
انَّ اللغة العربية التي كان يتكلم بها أهل الجزيرة الفراتية ولازالوا إلى اليوم هي لغة أصيلة وقديمة وتسمى لغة أهل الجزيرة أو كما يسميها العامة ( اللهجة الجزراوية ) وهي لهجة لها حدود وأمتداد وحدود الناطقين بها تبدأ من الموصل ومحيطها وتنتهي عند حدود منطقة سعرد مرورا بمناطق بازبدي وجبل الطور (المحلمية) وماردين وانتهاءاً بمنطقة قرقيسيا والتي تعرف اليوم بدير الزور والتي تصل الى حدود جبل البشر
والتي أطلق عليها علماء اللهجات لهجة (قلتُ) لإستعمالهم الضمة فوق تاء الفاعل أولهجة اهل الجزيرة والتي قال عنها المقدسي : " وأهل الجزيرة لغتهم حسنة أصح من لغة أهل الشام لأنهم عرب وأحسنها الموصلية "
ويتكلم أهل هذه البلاد لهجة واحدة تختلف باختلاف من يجاورها من الأقوام الأخرى والغريب في الأمر أن هذه اللهجة لا يتكلم بها إلا أبناء هذه المناطق فقط بالإضافة الى من هاجر منهم الى غيرها من الأماكن الأخرى وهي لهجة قريبة من الفصحى لما تحمله في جوفها من ألفاظ وكلمات عربية قديمة وحركات كالضمة والكسرة والسكون وهي لهجة مصدرها واحد وجذورها جزرية وإن إختلفت قليلا في حركيتها من منطقة لأخرى من مناطق الناطقين بها ولكنهم جميعاً يتفقون على استعمال بعض اساسياتها مثل الواو والنون في نهاية الفعل المضارع إذا كان من الأفعال الخمسة مثل ينامون ويأكلون ويلعبون وويلفظون الضمة فوق تاء الفاعل المتحركة مثل قلتُ ونمتُ وأكلتُ والكسرة بعد كاف الخطاب المؤنثة مثل عينكِ وبيتكِ وأهلكِ وإن كانت لهجة أهل قرقيسيا ومن بعدها الموصل قد تأثرت أكثر من غيرها بلهجات القبائل والعشائر العربية التي قدمت في الأزمان المتأخرة من ارض
الجزيرة العربية ومناطق العراق القريبة منها والتي كانت تستعمل لهجة غير لهجة المنطقة والتي تعرف باللهجة البدوية أو لهجات العرب المتنقلة والتي استقرمعظمها في مناطق كثيرة من الجزيرة والفرات ومنها محيط مدينتي دير الزور والموصل واطلق أهل الديرعلى هؤلاء الاعراب لفظة (شوايا) وذلك لكثرة الذبح والشوي لديهم كما يقال في حين أطلق عليهم أهل الموصل لفظة (عرب) ووجود هؤلاء المتنقلين الذين يستعملون لهجة (كلتْ) الكاف مصرية - أثر بشكل ملحوظ على لهجتي أهل هاتين
المنطقتين وجعلها تبتعد قليلا عن جزراويتها إلا أنها بقيت محافظة على الكثير من خصائصها واساساياتها وخاصة اللهجة الموصلية فبقيت أكثر قرباً من لهجات أهل ماردين والمحلمية على الرغم من تأثرها بهذه اللهجة البدوية والتي أثرت في لهجة منطقة الدير بشكل اوسع حتى اصبح اهل الدير يلفظون الكثير من كلماتهم بلكنة بدوية مثل كاف االخطاب المؤنثة حولوها الى (جاف) جيم منقوطة بثلاث مثل : خالتكي ، يلفظونها خالتجي ، وبيتكي ، يلفظونها "بيتجي" وهكذا ..في حين نرى أن لهجة باقي المناطق التي تنطق بالجزراوية مثل منطقة المحلمية وماردين وبازبدي قد تأثر بلغات من يحيط بها من أمم اخرى لا تتكلم
العربية بل تتكلم لغات أخرى مثل الكردية والتركية والسريانية ولكن ما هو السر في انحصار هذه اللهجة في هذه المنطقة بالذات فإذا رجعنا الى تاريخها فنجد أنها كانت منطقة خصبة وذات مياه وفيرة سادت عليها القبائل الربعية وخاصة قبيلتي شيبان وتغلب حتى أطلق عليها السريان (باعربايا ) والكثيرمن المؤرخين "ديار ربيعة" نسبة الى هذه القبائل التي امتلكتها وأقامت على ترابها واستقرت فيها ولم تغادرها وكما قال
عادل البكري في كتابه اللهجة الموصلية : " أن لهجة أهل الموصل هي لهجة قريبة من الفصحى وهي لهجة القبائل العربية التي حملتها معها وحافظت عليها " فما هو جنس هذه القبائل التي حملت هذه اللهجة وحافظت عليها بالطبع كانت القبائل الربعية وخاصة شيبان وتغلب التي استقرت في هذه الديار وحافظت عليها وهذا ما أبقى هذه اللهجة متداولة الى اليوم على الرغم من قدوم قبائل تتكلم لهجات تختلف تماما عنها ولكن لم يؤثرقدوم هذه القبائل كثيراًعلى جزريتها وبقيت تسمى لهجة أهل الجزيرة لهجة شيبان وتغلب .
لا تموت أمة ٌ ولغتها حية ، وبتصوري ولن تموت هذه اللغة مادام أصحابها أحياء
انَّ اللغة العربية التي كان يتكلم بها أهل الجزيرة الفراتية ولازالوا إلى اليوم هي لغة أصيلة وقديمة وتسمى لغة أهل الجزيرة أو كما يسميها العامة ( اللهجة الجزراوية ) وهي لهجة لها حدود وأمتداد وحدود الناطقين بها تبدأ من الموصل ومحيطها وتنتهي عند حدود منطقة سعرد مرورا بمناطق بازبدي وجبل الطور (المحلمية) وماردين وانتهاءاً بمنطقة قرقيسيا والتي تعرف اليوم بدير الزور والتي تصل الى حدود جبل البشر
والتي أطلق عليها علماء اللهجات لهجة (قلتُ) لإستعمالهم الضمة فوق تاء الفاعل أولهجة اهل الجزيرة والتي قال عنها المقدسي : " وأهل الجزيرة لغتهم حسنة أصح من لغة أهل الشام لأنهم عرب وأحسنها الموصلية "
ويتكلم أهل هذه البلاد لهجة واحدة تختلف باختلاف من يجاورها من الأقوام الأخرى والغريب في الأمر أن هذه اللهجة لا يتكلم بها إلا أبناء هذه المناطق فقط بالإضافة الى من هاجر منهم الى غيرها من الأماكن الأخرى وهي لهجة قريبة من الفصحى لما تحمله في جوفها من ألفاظ وكلمات عربية قديمة وحركات كالضمة والكسرة والسكون وهي لهجة مصدرها واحد وجذورها جزرية وإن إختلفت قليلا في حركيتها من منطقة لأخرى من مناطق الناطقين بها ولكنهم جميعاً يتفقون على استعمال بعض اساسياتها مثل الواو والنون في نهاية الفعل المضارع إذا كان من الأفعال الخمسة مثل ينامون ويأكلون ويلعبون وويلفظون الضمة فوق تاء الفاعل المتحركة مثل قلتُ ونمتُ وأكلتُ والكسرة بعد كاف الخطاب المؤنثة مثل عينكِ وبيتكِ وأهلكِ وإن كانت لهجة أهل قرقيسيا ومن بعدها الموصل قد تأثرت أكثر من غيرها بلهجات القبائل والعشائر العربية التي قدمت في الأزمان المتأخرة من ارض
الجزيرة العربية ومناطق العراق القريبة منها والتي كانت تستعمل لهجة غير لهجة المنطقة والتي تعرف باللهجة البدوية أو لهجات العرب المتنقلة والتي استقرمعظمها في مناطق كثيرة من الجزيرة والفرات ومنها محيط مدينتي دير الزور والموصل واطلق أهل الديرعلى هؤلاء الاعراب لفظة (شوايا) وذلك لكثرة الذبح والشوي لديهم كما يقال في حين أطلق عليهم أهل الموصل لفظة (عرب) ووجود هؤلاء المتنقلين الذين يستعملون لهجة (كلتْ) الكاف مصرية - أثر بشكل ملحوظ على لهجتي أهل هاتين
المنطقتين وجعلها تبتعد قليلا عن جزراويتها إلا أنها بقيت محافظة على الكثير من خصائصها واساساياتها وخاصة اللهجة الموصلية فبقيت أكثر قرباً من لهجات أهل ماردين والمحلمية على الرغم من تأثرها بهذه اللهجة البدوية والتي أثرت في لهجة منطقة الدير بشكل اوسع حتى اصبح اهل الدير يلفظون الكثير من كلماتهم بلكنة بدوية مثل كاف االخطاب المؤنثة حولوها الى (جاف) جيم منقوطة بثلاث مثل : خالتكي ، يلفظونها خالتجي ، وبيتكي ، يلفظونها "بيتجي" وهكذا ..في حين نرى أن لهجة باقي المناطق التي تنطق بالجزراوية مثل منطقة المحلمية وماردين وبازبدي قد تأثر بلغات من يحيط بها من أمم اخرى لا تتكلم
العربية بل تتكلم لغات أخرى مثل الكردية والتركية والسريانية ولكن ما هو السر في انحصار هذه اللهجة في هذه المنطقة بالذات فإذا رجعنا الى تاريخها فنجد أنها كانت منطقة خصبة وذات مياه وفيرة سادت عليها القبائل الربعية وخاصة قبيلتي شيبان وتغلب حتى أطلق عليها السريان (باعربايا ) والكثيرمن المؤرخين "ديار ربيعة" نسبة الى هذه القبائل التي امتلكتها وأقامت على ترابها واستقرت فيها ولم تغادرها وكما قال
عادل البكري في كتابه اللهجة الموصلية : " أن لهجة أهل الموصل هي لهجة قريبة من الفصحى وهي لهجة القبائل العربية التي حملتها معها وحافظت عليها " فما هو جنس هذه القبائل التي حملت هذه اللهجة وحافظت عليها بالطبع كانت القبائل الربعية وخاصة شيبان وتغلب التي استقرت في هذه الديار وحافظت عليها وهذا ما أبقى هذه اللهجة متداولة الى اليوم على الرغم من قدوم قبائل تتكلم لهجات تختلف تماما عنها ولكن لم يؤثرقدوم هذه القبائل كثيراًعلى جزريتها وبقيت تسمى لهجة أهل الجزيرة لهجة شيبان وتغلب .
الخميس يوليو 25, 2019 12:37 am من طرف ياتي
» اين هم بنو تغلب اليوم؟
الخميس يوليو 25, 2019 12:29 am من طرف ياتي
» نحن بنو محلّم بن ذهل بن شيبان
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:21 pm من طرف Admin
» هل هذه الاشعار للهجتنا المحلمية؟
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:18 pm من طرف Admin
» كلام يجب أن يُقال!
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:16 pm من طرف Admin
» الفرع هو الذي يتبع الأصل
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:14 pm من طرف Admin
» الكوسوسية في طور عابدين
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:13 pm من طرف Admin
» باعربايا في المصادر التاريخية
الجمعة ديسمبر 28, 2018 6:06 pm من طرف Admin
» العرب بين التاريخ والجغرافية
الجمعة ديسمبر 28, 2018 6:03 pm من طرف Admin
» هل المحلمية قبيلة قائمة بحد ذاتها أم منطقة يُقال لكل من يسكنها محلّمي؟
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:52 pm من طرف Admin
» بيت شعر للشيخ يونس بن يوسف الشيباني باللهجة المحلمية
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:49 pm من طرف Admin
» السريانية كنيسة وليست قومية
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:47 pm من طرف Admin
» وفاة شيخ قبيلة المحلمية رفعت صبري ابو قيس
الأحد نوفمبر 05, 2017 10:56 am من طرف ابن قيس المحلمي
» السلام عليكم
الإثنين أغسطس 21, 2017 11:03 pm من طرف narimen boudaya
» المجموعة الكاملة للفنان جان كارات
الأربعاء يونيو 28, 2017 1:23 am من طرف nadanadoz