لم ينقضي بضعة أيّام على القرار المنتظر والقاضي بإلغاء التأشيرة بين تركيا ولبنان بعيد زيارة رئيس مجلس الوزراء اللبناني الرئيس سعد الدين الحريري لتركيا ، وتوقيع عدة إتفاقيات بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات . إلا وسارع مجموعة من إخواننا المحلمية من قرية كفر حوار تصل عدد أفرادها الخمسين فرداً تقريباً بالسفر إلى لبنان بحثاً عن فرص عمل وكلّنا نعلم ماهية الوظائف التي يعمل فيها عادةً إخواننا من كفرحوار، نوعية العمل لا تهم فلا حياء في العمل بل الستر وسد حاجات الفرد هو من يحافظ على كرامة الفرد. ولكن ما استفزّني حقّاً هو تسرّع هؤلاء إلى ترك أرضهم وبلدهم الأم ومن دون تفكير وحسبان لعواقب هكذا قرار مع العلم أن القرار لا يعتبر حتى مرور تصديق مجلس الوزراء اللبناني ومجلس النواب اللبناني عليه حتى تنفذ المراسيم عبر الجهات المعنية والمختصة وهذا لن يحصل قبل 11 يوم على الأقل !، ممّا اضطّر الجمارك اللبنانية لإعادتهم وعدم السماح لهم بدخول البلاد ..
فلماذا هذا التسرّع الذي لا أفهمه ؟! لما لم يتّعظ بعض المحلّمية من أخطاء غيرهم من الذين سبقوهم في الهجرة إلى لبنان ؟، ألا يعلم هؤلاء أن إخوانهم محلّمية بيروت بدأ بعضهم يهّم بالعودة لوطنهم الأصلي تركيا ؟! إن لمحافظتهم ماردين أو حتى لهجرة عكسية إلى مدن تركيا الكبرى ؟! ألا يعلمون أن من يسمون بالطبقة الوسطى منهم قد عاد الكثير منهم وقد صفّوا حساباتهم والتزاماتهم وعادوا ومنهم من ينتظر دوره ؟ (من ضمنهم عائلتي) فما بالك بالأكثر فقراً ؟
ألا يعلمون أن تكاليف المعيشة في لبنان وبيروت قد أصبح أكثر غلاءً من ذي قبل ، حتى أصبح البيروتي غير قادر على شراء منزل أو محل في أرضه وأرض أجداده فلجأ للضواحي والجبل ! حتى وصل أسعار البيوت كحد أدنى 190 ألف دولار لمنزل لا يتجاوز مساحته ال 100 م2 .. وأسعار الإيجارات لا تقل عن 450 دولار لمنزل من غرفتين ومنافعهما . من دون نسيان ذكر توقف الحد الأدنى للأجور عند مبلغ لا يكاد يكفي أجرة مواصلات الفرد وكلنا يعلم أن ليس كلنا حملة شهادات ، وإن وجدت الشهادات فأجور حامليها لا تزيد كثيراً عن فاقديها.
إن قال لي أحدهم أن السبب هو الفقر والعوز .. فأرد عليه أنك لن تجد ضالّتك في لبنان حيث يعاني 40 % من أهله من الفقر وهم تحت عتبته.. والله أعلم، أما في تركيا فالدولة تعطيكم تقديمات إجتماعية و صحية وبدل بطالةوتعليم شبه مجاني إلخ.. في تركيا الفواتير أقل، في تركيا تنعم بنعمة العيش في أرضك وبين أهلك وفي لبنان وعلى الرغم من الإندماج في المجتمع فيظل الشعور بالغربة موجوداً والشعور بالأمن مفقوداً ، وطلب العدل في القضاء مفقوداً ...
ألهذا الحد أرضنا وقرانا وبلداتنا رخيصة عندنا ؟ ألا يكفي أهل كفرحوار أنهم خسروا لقب البلدة ومقدرات المعطاة من الدولة لبلديتها ، أيريدون أن يفرغوا قريتهم كلياً ليأتي الغريب المتربص ويستولي عليها ؟!
أتمنى أن يتعظوا وينتبهوا لمخاطر هذا الموضوع ، لأنني لا أريد أن أجعل القارئ يملّ من تكرار ما عانيناه في لبنان و أخطائنا في العمل بأكثر الوظائف وضاعةً لعقود ولم نهتم بالتعليم الأكاديمي والمهني مثل إخواننا الأرمن ، حتى أكلنا الجهل وأثرت علينا عاداتنا السلبية وجعلت العديد من مكونات المجتمع اللبناني يأخذ فكرة سيئة عنا لا نزال نعاني من تأثيرها إلى اليوم.
فلماذا هذا التسرّع الذي لا أفهمه ؟! لما لم يتّعظ بعض المحلّمية من أخطاء غيرهم من الذين سبقوهم في الهجرة إلى لبنان ؟، ألا يعلم هؤلاء أن إخوانهم محلّمية بيروت بدأ بعضهم يهّم بالعودة لوطنهم الأصلي تركيا ؟! إن لمحافظتهم ماردين أو حتى لهجرة عكسية إلى مدن تركيا الكبرى ؟! ألا يعلمون أن من يسمون بالطبقة الوسطى منهم قد عاد الكثير منهم وقد صفّوا حساباتهم والتزاماتهم وعادوا ومنهم من ينتظر دوره ؟ (من ضمنهم عائلتي) فما بالك بالأكثر فقراً ؟
ألا يعلمون أن تكاليف المعيشة في لبنان وبيروت قد أصبح أكثر غلاءً من ذي قبل ، حتى أصبح البيروتي غير قادر على شراء منزل أو محل في أرضه وأرض أجداده فلجأ للضواحي والجبل ! حتى وصل أسعار البيوت كحد أدنى 190 ألف دولار لمنزل لا يتجاوز مساحته ال 100 م2 .. وأسعار الإيجارات لا تقل عن 450 دولار لمنزل من غرفتين ومنافعهما . من دون نسيان ذكر توقف الحد الأدنى للأجور عند مبلغ لا يكاد يكفي أجرة مواصلات الفرد وكلنا يعلم أن ليس كلنا حملة شهادات ، وإن وجدت الشهادات فأجور حامليها لا تزيد كثيراً عن فاقديها.
إن قال لي أحدهم أن السبب هو الفقر والعوز .. فأرد عليه أنك لن تجد ضالّتك في لبنان حيث يعاني 40 % من أهله من الفقر وهم تحت عتبته.. والله أعلم، أما في تركيا فالدولة تعطيكم تقديمات إجتماعية و صحية وبدل بطالةوتعليم شبه مجاني إلخ.. في تركيا الفواتير أقل، في تركيا تنعم بنعمة العيش في أرضك وبين أهلك وفي لبنان وعلى الرغم من الإندماج في المجتمع فيظل الشعور بالغربة موجوداً والشعور بالأمن مفقوداً ، وطلب العدل في القضاء مفقوداً ...
ألهذا الحد أرضنا وقرانا وبلداتنا رخيصة عندنا ؟ ألا يكفي أهل كفرحوار أنهم خسروا لقب البلدة ومقدرات المعطاة من الدولة لبلديتها ، أيريدون أن يفرغوا قريتهم كلياً ليأتي الغريب المتربص ويستولي عليها ؟!
أتمنى أن يتعظوا وينتبهوا لمخاطر هذا الموضوع ، لأنني لا أريد أن أجعل القارئ يملّ من تكرار ما عانيناه في لبنان و أخطائنا في العمل بأكثر الوظائف وضاعةً لعقود ولم نهتم بالتعليم الأكاديمي والمهني مثل إخواننا الأرمن ، حتى أكلنا الجهل وأثرت علينا عاداتنا السلبية وجعلت العديد من مكونات المجتمع اللبناني يأخذ فكرة سيئة عنا لا نزال نعاني من تأثيرها إلى اليوم.
الخميس يوليو 25, 2019 12:37 am من طرف ياتي
» اين هم بنو تغلب اليوم؟
الخميس يوليو 25, 2019 12:29 am من طرف ياتي
» نحن بنو محلّم بن ذهل بن شيبان
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:21 pm من طرف Admin
» هل هذه الاشعار للهجتنا المحلمية؟
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:18 pm من طرف Admin
» كلام يجب أن يُقال!
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:16 pm من طرف Admin
» الفرع هو الذي يتبع الأصل
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:14 pm من طرف Admin
» الكوسوسية في طور عابدين
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:13 pm من طرف Admin
» باعربايا في المصادر التاريخية
الجمعة ديسمبر 28, 2018 6:06 pm من طرف Admin
» العرب بين التاريخ والجغرافية
الجمعة ديسمبر 28, 2018 6:03 pm من طرف Admin
» هل المحلمية قبيلة قائمة بحد ذاتها أم منطقة يُقال لكل من يسكنها محلّمي؟
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:52 pm من طرف Admin
» بيت شعر للشيخ يونس بن يوسف الشيباني باللهجة المحلمية
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:49 pm من طرف Admin
» السريانية كنيسة وليست قومية
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:47 pm من طرف Admin
» وفاة شيخ قبيلة المحلمية رفعت صبري ابو قيس
الأحد نوفمبر 05, 2017 10:56 am من طرف ابن قيس المحلمي
» السلام عليكم
الإثنين أغسطس 21, 2017 11:03 pm من طرف narimen boudaya
» المجموعة الكاملة للفنان جان كارات
الأربعاء يونيو 28, 2017 1:23 am من طرف nadanadoz