عبدالكريم يونس ينثر مخمل الشعر على بردى السبت ,16/07/2011
الشارقة - إبراهيم اليوسف
لا تفتأ قصيدة الشاعر المبدع تعلن عن نفسها، أينما كانت، فهي خير جواز سفر لنفسها، ولصاحبها، كي تثبت حضورها، وتسجل تفاعلها مع المتلقي، وهو ما ظهر مرة أخرى في الأمسية التي أحياها الشاعر عبدالكريم يونس ماردلي في النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء أمس الأول، وكانت بمناسبة التوقيع على مجموعته الشعرية الجديدة الصادرة مؤخراً .
قدم للأمسية التي حضرها نخبة من الشعراء والنقاد والإعلاميين وجمهور الشعر، نصر بدوان، الذي قدم الشعر بالشعر، ليكون ذلك مدخلاً إلى مناخات الشاعر الخاصة، التي تعد امتداداً إبداعياً لنصوص مماثلة، كتبت بأقلام فرسان الغزل، في أزمنة مختلفة، لتكون الأنثى ذلك المنهل الإبداعي المتجدد، إضافة إلى قصائد أخرى تتعلق بالمكان الأول للشاعر، حيث بردى وقاسيون ورائحة الأهلين الضواعة التي لا تكف توقظ مسامات الروح مهما شط بها الوقت .
قرأ الشاعر قصائد عدة، اختارها من مجموعته وهي: أنثى الخيال-أنا والبحر- قالت أحبك-نافذة البيت المهجور- مكابرة- لوحة النور- بردى .حلقت صور القصائد، من خلالها، عالياً، وهي تأتلف في لوحات جميلة، رسمت بشفافية وعذوبة عاليتين يقول في قصيدة “أنثى الخيال”:
“كنت قبل الحب حبي الأزليا
حلماً من فيض نور مخملياً
فوق أحداق انتظاري
وأنا ما زلت مأسوراً بحلمي
عاشقاً أحمل آمالي ووهمي
وأناجي
في ظلامي المدلهم
طيفك المطوي حلماً مخمليا
يا رجاء الروح تاهت بي دروبي
منذ أوحى لي ملاك الحب يوماً
أن أنثى
لم تزل تحبو على شريان قلبي
فصرفت العمر في محراب شوقي
تملئين النور في أرجائه
سراً خفياً
وأنا . . أرقب فيه
طيفك المطوي حلماً مخمليا”
وضمن محور رصد عوالم الأنثى، وعلاقة عاشقها بهاً، روحاً، وإنساناً، وشاعراً، دارت أغلب القصائد المقروءة، ليحمل كل نص مفاجأته، وموسيقاه العذبة، محاولاً ما استطاع أن يكون صدى نفسه يقول في قصيدة مكابرة:
“تراوغني وعودك والوصال
ويلهبني جموحك والدلال
وتصطنعين في درب اشتياقي
جبالاً خلفها تعلو جبال
فليس إلى جنانك من سبيل
ولا ديباج خدك مستطال
حديث الشوق في شفتيك باد
فهل أقسمت أنه لا يقال؟”
ولم ينس الشاعر، وهو يقرض غربته بعيداً عن الأهلين، ومرابعهم الجميلة، مفتوحة النوافذ، على الحلم، والغد الجميل الذي تنصرف لصياغته، مرة أخرى، كي تعود إليها مفردات سحرها، وجمالها، وعذوبتها يقول:
“هات اسقني بلسم الترياق تحييني
عذباً صفياً فقد جفت شراييني
هات اسقنيه شراب الروح يا “بردى”
يرد زهوي ولون المرج في عيني
أواه يا “بردى” طال الفراق بنا
العمر يمضي ونار الشوق تكويني
أصحو على صور في ظل ذاكرتي
تستعبد الفكر في صمت وتبيين”
الشارقة - إبراهيم اليوسف
لا تفتأ قصيدة الشاعر المبدع تعلن عن نفسها، أينما كانت، فهي خير جواز سفر لنفسها، ولصاحبها، كي تثبت حضورها، وتسجل تفاعلها مع المتلقي، وهو ما ظهر مرة أخرى في الأمسية التي أحياها الشاعر عبدالكريم يونس ماردلي في النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء أمس الأول، وكانت بمناسبة التوقيع على مجموعته الشعرية الجديدة الصادرة مؤخراً .
قدم للأمسية التي حضرها نخبة من الشعراء والنقاد والإعلاميين وجمهور الشعر، نصر بدوان، الذي قدم الشعر بالشعر، ليكون ذلك مدخلاً إلى مناخات الشاعر الخاصة، التي تعد امتداداً إبداعياً لنصوص مماثلة، كتبت بأقلام فرسان الغزل، في أزمنة مختلفة، لتكون الأنثى ذلك المنهل الإبداعي المتجدد، إضافة إلى قصائد أخرى تتعلق بالمكان الأول للشاعر، حيث بردى وقاسيون ورائحة الأهلين الضواعة التي لا تكف توقظ مسامات الروح مهما شط بها الوقت .
قرأ الشاعر قصائد عدة، اختارها من مجموعته وهي: أنثى الخيال-أنا والبحر- قالت أحبك-نافذة البيت المهجور- مكابرة- لوحة النور- بردى .حلقت صور القصائد، من خلالها، عالياً، وهي تأتلف في لوحات جميلة، رسمت بشفافية وعذوبة عاليتين يقول في قصيدة “أنثى الخيال”:
“كنت قبل الحب حبي الأزليا
حلماً من فيض نور مخملياً
فوق أحداق انتظاري
وأنا ما زلت مأسوراً بحلمي
عاشقاً أحمل آمالي ووهمي
وأناجي
في ظلامي المدلهم
طيفك المطوي حلماً مخمليا
يا رجاء الروح تاهت بي دروبي
منذ أوحى لي ملاك الحب يوماً
أن أنثى
لم تزل تحبو على شريان قلبي
فصرفت العمر في محراب شوقي
تملئين النور في أرجائه
سراً خفياً
وأنا . . أرقب فيه
طيفك المطوي حلماً مخمليا”
وضمن محور رصد عوالم الأنثى، وعلاقة عاشقها بهاً، روحاً، وإنساناً، وشاعراً، دارت أغلب القصائد المقروءة، ليحمل كل نص مفاجأته، وموسيقاه العذبة، محاولاً ما استطاع أن يكون صدى نفسه يقول في قصيدة مكابرة:
“تراوغني وعودك والوصال
ويلهبني جموحك والدلال
وتصطنعين في درب اشتياقي
جبالاً خلفها تعلو جبال
فليس إلى جنانك من سبيل
ولا ديباج خدك مستطال
حديث الشوق في شفتيك باد
فهل أقسمت أنه لا يقال؟”
ولم ينس الشاعر، وهو يقرض غربته بعيداً عن الأهلين، ومرابعهم الجميلة، مفتوحة النوافذ، على الحلم، والغد الجميل الذي تنصرف لصياغته، مرة أخرى، كي تعود إليها مفردات سحرها، وجمالها، وعذوبتها يقول:
“هات اسقني بلسم الترياق تحييني
عذباً صفياً فقد جفت شراييني
هات اسقنيه شراب الروح يا “بردى”
يرد زهوي ولون المرج في عيني
أواه يا “بردى” طال الفراق بنا
العمر يمضي ونار الشوق تكويني
أصحو على صور في ظل ذاكرتي
تستعبد الفكر في صمت وتبيين”
الخميس يوليو 25, 2019 12:37 am من طرف ياتي
» اين هم بنو تغلب اليوم؟
الخميس يوليو 25, 2019 12:29 am من طرف ياتي
» نحن بنو محلّم بن ذهل بن شيبان
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:21 pm من طرف Admin
» هل هذه الاشعار للهجتنا المحلمية؟
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:18 pm من طرف Admin
» كلام يجب أن يُقال!
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:16 pm من طرف Admin
» الفرع هو الذي يتبع الأصل
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:14 pm من طرف Admin
» الكوسوسية في طور عابدين
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:13 pm من طرف Admin
» باعربايا في المصادر التاريخية
الجمعة ديسمبر 28, 2018 6:06 pm من طرف Admin
» العرب بين التاريخ والجغرافية
الجمعة ديسمبر 28, 2018 6:03 pm من طرف Admin
» هل المحلمية قبيلة قائمة بحد ذاتها أم منطقة يُقال لكل من يسكنها محلّمي؟
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:52 pm من طرف Admin
» بيت شعر للشيخ يونس بن يوسف الشيباني باللهجة المحلمية
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:49 pm من طرف Admin
» السريانية كنيسة وليست قومية
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:47 pm من طرف Admin
» وفاة شيخ قبيلة المحلمية رفعت صبري ابو قيس
الأحد نوفمبر 05, 2017 10:56 am من طرف ابن قيس المحلمي
» السلام عليكم
الإثنين أغسطس 21, 2017 11:03 pm من طرف narimen boudaya
» المجموعة الكاملة للفنان جان كارات
الأربعاء يونيو 28, 2017 1:23 am من طرف nadanadoz