بسم الله الرحمن الرحيم
احفظ عليك عقلك
سؤال كيف تحافظ على عقلك ؟
تتابع الأخبار و الأحداث علينا بشكل يجعلنا نحس بالدوار والحيرة والغضب أحيانا,
ولكن الشيء الذي يثير ويحير فعلا هو أنك تشعر بأنك مطالب بأن تحدد موقفك مما يجري حولك ! ويحاول الكثير إقناعك وبأكثر من وسيلة بأن ذلك ضروري جدا,
وإن لم تفعل وتعلن عن موقفك(علما بأن الأمر لن ينتهي عند ذلك الحد)فأنت متهم باللامبالاة.
وتسرد أمامك الحجج بضرورة إتباع رأي أو آخر,
ذلك إن لم تجبر على إتباع رأي محدد أو اتجاه معين.
ومن الحجج التي يطرحها البعض علينا طبعا لأننا مسلمون
ونتمتع بثقافة إسلامية يجب علينا إتباعها هو ذكرهم لحديث :
"من أصبح والدنيا أكبر همه فليس من الله في شيء، ومن لم يهتم للمسلمين فليس منهم".
ويصير هنا ربط بين إفصاحك عن موقفك ومدى ولائك لدينك!
وأنا أسأل:
ما معنى ذلك ؟ ما معنى أن نهتم بأمور المسلمين ؟
كيف يمكننا أن نحدد مواقفنا مما يحدث ؟ كيف نكون رأي ما ؟
أو بشكل أبسط , ما هي الأدوات التي نحتاجها لكي نكون رأي خاص بنا عن حدث ما ؟ وبالتالي نكون موقف محدد تجاه هذا الحدث!.
السؤال الأخير كيف هو الواقع ؟
أي هل يساعدنا واقعنا الفكري والاجتماعي والسياسي والإعلامي لبناء رأي حر
وبناء موقف حر ؟
دعونا نبدأ بالسؤال الأخير:
واقعنا يقول أننا لم ننشأ اجتماعيا أو فكريا على بناء الرأي ,
بل نحن نشأنا على تبني الرأي .
والفرق هو أن بناء الرأي يكون كأي بناء يحتاج إلى أدوات وعمل وجهد
أي كبناء بيت.
أما تبني فكرة فهي كشراء بيت مبني وجاهز و كل ما نقوم به هو الموافقة عليه.
كذلك هي الآراء إما أن تتعب لتبنيها أو تأخذها من الغير جاهزة
وبالتالي فأنت تكيف نفسك وحياتك وأسلوب عيشك على حسب هذا الرأي الجاهز
بدلا من أن تجعل الرأي مبني على أساس مبادئك ومعتقداتك وقناعاتك.
تماما كالبيت الذي تبنيه حسب مواصفاتك فأنت تتحكم في مساحة الغرف
وبالتالي في شكل العفش(الأثاث) وحجمه وهيئته.
أما البيت الجاهز فيلزمك بعفش محدد الشكل والحجم ...
أي ليس كما أنت تريده مئة بالمائة, فأنت لست حر مئة بالمائة في عملية الاختيار
بل أنت مجبر في أمور كثيرة قد تتعدى الحجم إلى الشكل العام واللون
وفي النهاية يكون العفش أبعد ما يكون لما كنت ترغبه.
واقعنا ,أيضا يقول أننا نواجه معضلتين لبناء رأي ما:
أولها هو أن بناء الرأي يحتاج إلى أدوات أهمها (المعلومة الصحيحة)
وهو أمر تعقده أمور كثيرة منها عدم وجود المعلومة أصلا,
ومنها عدم وجود وسائل الوصول إلى المعلومة ,
ومنها كثرة المعلومات المضللة أو الناقصة أو المشوهة.
ثانيا لبناء الرأي نحتاج إلى قدرة على تبني هذا الرأي ,
ولكن واقعنا يقول أ هناك تحديات فكرية وسياسية وتحديات اجتماعية (هي أصعبهم وأعقدهم) تجعلنا لا نستطيع تبني الرأي وإن وجد .
أخيرا وعن واقعنا أيضا نقول أن هناك واقع تصرف (القطيع) ,
ومعنى ذلك هو ما نردده نحن جميعا ويوميا في قولنا:
(كل الناس تفعل كذا, أو كل الناس تقول كذا) ,
وهو اتباعنا لرأي (الغير) دون تبصر وبحجة أن الكل يعمل كذا!!
والحقيقة هي أننا أولا نحن لا نعلم إذا كان (الجميع ) فعلا قد تبنى ذلك الرأي أم لا؟
ولكنه تخمين وردة فعل سطحية تعكس تقاعسنا في البحث عن الحقيقة .
ثانيا من المصادر التي تجعلنا نعتقد بأن الجميع يعمل كذا هو الإعلام وهو أيضا من الأدوات اللازمة والمؤثرة لبناء الرأي .
وواقع إعلامنا المحلي والإعلام عموما هو ندرة الإعلاميين المحترفين والمخلصين في عملهم.
وعلاقة الخبر الصحيح في الإعلام بالحقيقة و الواقع في أيامنا هذه تشبه علاقة العين بالسمع أو القلب بالتنفس أو علاقة المعدة بالتفكير!
نعم قد نستطيع إيجاد علاقة ما إذا ما نحن وسعنا خيالنا و جعلنا الأمر الثانوي أمر أساسي وغيرنا ولوّنا في المصطلحات وبدلنا في معاني الكلمات
فالنكرة مثلا قد يعرّف:
هو ما يعرفه (قلة من الناس) وليس ما يجهله الناس عموما ؟!!
كذلك هي علاقة العين بالسمع( إن وجدت) فأنت (قد تسمع) أفضل إذا نظرت في الشخص المتكلم وبالتالي يمكننا أن نقول ونستنج بأن وظيفة العين هي (السماع)!!.
كذلك القلب هو (جهاز تنفس) لأنه يضخ الدم الذي يحمل الأوكسجين.
وعلاقة المعدة بالتفكير أساسية لأننا لا نستطيع أن نفكر ومعدتنا تشكو الجوع, إذا...........وظيفة المعدة التفكير؟!!
هذا هو حال الإعلام.........فهل أنت ممن يسمع بعينه ويتنفس بقلبه ويفكر بمعدته؟
"ومن لم يهتم للمسلمين فليس منهم".
طبعا في هذا الحديث تشديد ووعيد للمسلم الغير مبالي بأمر المسلمين .
ذكر لي صديق هذا الحديث ليشرح سبب تسمره أمام شاشة التلفزيون وقضائه ساعات طويلة بين القنوات الإخبارية ليتابع (آخر الأخبار- وكأن للأخبار حلقة أخيرة!!)
لأنه يهتم بأمر المسلمين !
ثم بدأ يشكي لي اكتئابه وحدة مزاجه على زوجته وقلة اهتمامه بأبنائه!!
فتعجبت وسألته عن السبب فقال:
هي الأحداث والمصائب التي تصيب أمتنا يوميا وحالة البؤس واليأس والغضب وقلة الحيلة والعجز الكبير الذي أصاب أمتنا.
فسألته عن رأيه ودوره فقال:
ها أنا أتابع الأخبار وادعوا لهم وكلي حسرة وألم .
والحل؟ سألته عن رأيه.... فقال:
نحتاج إلى (أمة مسلمة صادقة قوية توقف المعتدي ولا تهابه)......قلت صدقت !
بعدها اقترحت عليه أن يخفف من متابعة هذه الأخبار السيئة ....فأنكر على ذلك
وذكرني بالحديث(.. ومن أصبح لا يهتم بالمسلمين فليس منهم)
فسألته عن مدى اهتمامه بالمسلمين الذين يعيشون في بيته ؟
ومدى مشاركته في تربية و إنشاء( أمة مسلمة صادقة قوية توقف المعتدي ولا تهابه).....فهو الحل في رأيه ...أليس كذلك ؟
الاهتمام بأمر المسلمين لا يعني متابعة همومهم فقط
الاهتمام بأمر المسلمين لا يعني تجاهل أقربهم إليك
الاهتمام بأمر المسلمين يعني أن تهتم بنفسك فأنت منهم ......وفاقد الشيء لا يعطيه.....
فان أردت مساعدتهم فعليك بتخفيف الهم عنهم فلا تزيدهم هما وحزنا وكآبة .
الاهتمام بعلاج أمراض أمتنا هو أولى الأمور بالاهتمام
فتعالوا نتحرى الحقيقة
تعالوا نحرر الرأي من التسلط
وتعالوا نتعاون على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان
منقول
احفظ عليك عقلك
سؤال كيف تحافظ على عقلك ؟
تتابع الأخبار و الأحداث علينا بشكل يجعلنا نحس بالدوار والحيرة والغضب أحيانا,
ولكن الشيء الذي يثير ويحير فعلا هو أنك تشعر بأنك مطالب بأن تحدد موقفك مما يجري حولك ! ويحاول الكثير إقناعك وبأكثر من وسيلة بأن ذلك ضروري جدا,
وإن لم تفعل وتعلن عن موقفك(علما بأن الأمر لن ينتهي عند ذلك الحد)فأنت متهم باللامبالاة.
وتسرد أمامك الحجج بضرورة إتباع رأي أو آخر,
ذلك إن لم تجبر على إتباع رأي محدد أو اتجاه معين.
ومن الحجج التي يطرحها البعض علينا طبعا لأننا مسلمون
ونتمتع بثقافة إسلامية يجب علينا إتباعها هو ذكرهم لحديث :
"من أصبح والدنيا أكبر همه فليس من الله في شيء، ومن لم يهتم للمسلمين فليس منهم".
ويصير هنا ربط بين إفصاحك عن موقفك ومدى ولائك لدينك!
وأنا أسأل:
ما معنى ذلك ؟ ما معنى أن نهتم بأمور المسلمين ؟
كيف يمكننا أن نحدد مواقفنا مما يحدث ؟ كيف نكون رأي ما ؟
أو بشكل أبسط , ما هي الأدوات التي نحتاجها لكي نكون رأي خاص بنا عن حدث ما ؟ وبالتالي نكون موقف محدد تجاه هذا الحدث!.
السؤال الأخير كيف هو الواقع ؟
أي هل يساعدنا واقعنا الفكري والاجتماعي والسياسي والإعلامي لبناء رأي حر
وبناء موقف حر ؟
دعونا نبدأ بالسؤال الأخير:
واقعنا يقول أننا لم ننشأ اجتماعيا أو فكريا على بناء الرأي ,
بل نحن نشأنا على تبني الرأي .
والفرق هو أن بناء الرأي يكون كأي بناء يحتاج إلى أدوات وعمل وجهد
أي كبناء بيت.
أما تبني فكرة فهي كشراء بيت مبني وجاهز و كل ما نقوم به هو الموافقة عليه.
كذلك هي الآراء إما أن تتعب لتبنيها أو تأخذها من الغير جاهزة
وبالتالي فأنت تكيف نفسك وحياتك وأسلوب عيشك على حسب هذا الرأي الجاهز
بدلا من أن تجعل الرأي مبني على أساس مبادئك ومعتقداتك وقناعاتك.
تماما كالبيت الذي تبنيه حسب مواصفاتك فأنت تتحكم في مساحة الغرف
وبالتالي في شكل العفش(الأثاث) وحجمه وهيئته.
أما البيت الجاهز فيلزمك بعفش محدد الشكل والحجم ...
أي ليس كما أنت تريده مئة بالمائة, فأنت لست حر مئة بالمائة في عملية الاختيار
بل أنت مجبر في أمور كثيرة قد تتعدى الحجم إلى الشكل العام واللون
وفي النهاية يكون العفش أبعد ما يكون لما كنت ترغبه.
واقعنا ,أيضا يقول أننا نواجه معضلتين لبناء رأي ما:
أولها هو أن بناء الرأي يحتاج إلى أدوات أهمها (المعلومة الصحيحة)
وهو أمر تعقده أمور كثيرة منها عدم وجود المعلومة أصلا,
ومنها عدم وجود وسائل الوصول إلى المعلومة ,
ومنها كثرة المعلومات المضللة أو الناقصة أو المشوهة.
ثانيا لبناء الرأي نحتاج إلى قدرة على تبني هذا الرأي ,
ولكن واقعنا يقول أ هناك تحديات فكرية وسياسية وتحديات اجتماعية (هي أصعبهم وأعقدهم) تجعلنا لا نستطيع تبني الرأي وإن وجد .
أخيرا وعن واقعنا أيضا نقول أن هناك واقع تصرف (القطيع) ,
ومعنى ذلك هو ما نردده نحن جميعا ويوميا في قولنا:
(كل الناس تفعل كذا, أو كل الناس تقول كذا) ,
وهو اتباعنا لرأي (الغير) دون تبصر وبحجة أن الكل يعمل كذا!!
والحقيقة هي أننا أولا نحن لا نعلم إذا كان (الجميع ) فعلا قد تبنى ذلك الرأي أم لا؟
ولكنه تخمين وردة فعل سطحية تعكس تقاعسنا في البحث عن الحقيقة .
ثانيا من المصادر التي تجعلنا نعتقد بأن الجميع يعمل كذا هو الإعلام وهو أيضا من الأدوات اللازمة والمؤثرة لبناء الرأي .
وواقع إعلامنا المحلي والإعلام عموما هو ندرة الإعلاميين المحترفين والمخلصين في عملهم.
وعلاقة الخبر الصحيح في الإعلام بالحقيقة و الواقع في أيامنا هذه تشبه علاقة العين بالسمع أو القلب بالتنفس أو علاقة المعدة بالتفكير!
نعم قد نستطيع إيجاد علاقة ما إذا ما نحن وسعنا خيالنا و جعلنا الأمر الثانوي أمر أساسي وغيرنا ولوّنا في المصطلحات وبدلنا في معاني الكلمات
فالنكرة مثلا قد يعرّف:
هو ما يعرفه (قلة من الناس) وليس ما يجهله الناس عموما ؟!!
كذلك هي علاقة العين بالسمع( إن وجدت) فأنت (قد تسمع) أفضل إذا نظرت في الشخص المتكلم وبالتالي يمكننا أن نقول ونستنج بأن وظيفة العين هي (السماع)!!.
كذلك القلب هو (جهاز تنفس) لأنه يضخ الدم الذي يحمل الأوكسجين.
وعلاقة المعدة بالتفكير أساسية لأننا لا نستطيع أن نفكر ومعدتنا تشكو الجوع, إذا...........وظيفة المعدة التفكير؟!!
هذا هو حال الإعلام.........فهل أنت ممن يسمع بعينه ويتنفس بقلبه ويفكر بمعدته؟
"ومن لم يهتم للمسلمين فليس منهم".
طبعا في هذا الحديث تشديد ووعيد للمسلم الغير مبالي بأمر المسلمين .
ذكر لي صديق هذا الحديث ليشرح سبب تسمره أمام شاشة التلفزيون وقضائه ساعات طويلة بين القنوات الإخبارية ليتابع (آخر الأخبار- وكأن للأخبار حلقة أخيرة!!)
لأنه يهتم بأمر المسلمين !
ثم بدأ يشكي لي اكتئابه وحدة مزاجه على زوجته وقلة اهتمامه بأبنائه!!
فتعجبت وسألته عن السبب فقال:
هي الأحداث والمصائب التي تصيب أمتنا يوميا وحالة البؤس واليأس والغضب وقلة الحيلة والعجز الكبير الذي أصاب أمتنا.
فسألته عن رأيه ودوره فقال:
ها أنا أتابع الأخبار وادعوا لهم وكلي حسرة وألم .
والحل؟ سألته عن رأيه.... فقال:
نحتاج إلى (أمة مسلمة صادقة قوية توقف المعتدي ولا تهابه)......قلت صدقت !
بعدها اقترحت عليه أن يخفف من متابعة هذه الأخبار السيئة ....فأنكر على ذلك
وذكرني بالحديث(.. ومن أصبح لا يهتم بالمسلمين فليس منهم)
فسألته عن مدى اهتمامه بالمسلمين الذين يعيشون في بيته ؟
ومدى مشاركته في تربية و إنشاء( أمة مسلمة صادقة قوية توقف المعتدي ولا تهابه).....فهو الحل في رأيه ...أليس كذلك ؟
الاهتمام بأمر المسلمين لا يعني متابعة همومهم فقط
الاهتمام بأمر المسلمين لا يعني تجاهل أقربهم إليك
الاهتمام بأمر المسلمين يعني أن تهتم بنفسك فأنت منهم ......وفاقد الشيء لا يعطيه.....
فان أردت مساعدتهم فعليك بتخفيف الهم عنهم فلا تزيدهم هما وحزنا وكآبة .
الاهتمام بعلاج أمراض أمتنا هو أولى الأمور بالاهتمام
فتعالوا نتحرى الحقيقة
تعالوا نحرر الرأي من التسلط
وتعالوا نتعاون على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان
منقول
الخميس يوليو 25, 2019 12:37 am من طرف ياتي
» اين هم بنو تغلب اليوم؟
الخميس يوليو 25, 2019 12:29 am من طرف ياتي
» نحن بنو محلّم بن ذهل بن شيبان
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:21 pm من طرف Admin
» هل هذه الاشعار للهجتنا المحلمية؟
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:18 pm من طرف Admin
» كلام يجب أن يُقال!
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:16 pm من طرف Admin
» الفرع هو الذي يتبع الأصل
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:14 pm من طرف Admin
» الكوسوسية في طور عابدين
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:13 pm من طرف Admin
» باعربايا في المصادر التاريخية
الجمعة ديسمبر 28, 2018 6:06 pm من طرف Admin
» العرب بين التاريخ والجغرافية
الجمعة ديسمبر 28, 2018 6:03 pm من طرف Admin
» هل المحلمية قبيلة قائمة بحد ذاتها أم منطقة يُقال لكل من يسكنها محلّمي؟
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:52 pm من طرف Admin
» بيت شعر للشيخ يونس بن يوسف الشيباني باللهجة المحلمية
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:49 pm من طرف Admin
» السريانية كنيسة وليست قومية
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:47 pm من طرف Admin
» وفاة شيخ قبيلة المحلمية رفعت صبري ابو قيس
الأحد نوفمبر 05, 2017 10:56 am من طرف ابن قيس المحلمي
» السلام عليكم
الإثنين أغسطس 21, 2017 11:03 pm من طرف narimen boudaya
» المجموعة الكاملة للفنان جان كارات
الأربعاء يونيو 28, 2017 1:23 am من طرف nadanadoz