ana-mardelli

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى يعنى بكل ما له علاقة بالماردلية العرب

التبادل الاعلاني

المواضيع الأخيرة

» ثقافة اللغة السريانية
ما احلى طعم الموت.. Emptyالخميس يوليو 25, 2019 12:37 am من طرف ياتي

» اين هم بنو تغلب اليوم؟
ما احلى طعم الموت.. Emptyالخميس يوليو 25, 2019 12:29 am من طرف ياتي

» نحن بنو محلّم بن ذهل بن شيبان
ما احلى طعم الموت.. Emptyالثلاثاء يونيو 25, 2019 5:21 pm من طرف Admin

» هل هذه الاشعار للهجتنا المحلمية؟
ما احلى طعم الموت.. Emptyالثلاثاء يونيو 25, 2019 5:18 pm من طرف Admin

» كلام يجب أن يُقال!
ما احلى طعم الموت.. Emptyالثلاثاء يونيو 25, 2019 5:16 pm من طرف Admin

» الفرع هو الذي يتبع الأصل
ما احلى طعم الموت.. Emptyالثلاثاء يونيو 25, 2019 5:14 pm من طرف Admin

» الكوسوسية في طور عابدين
ما احلى طعم الموت.. Emptyالثلاثاء يونيو 25, 2019 5:13 pm من طرف Admin

» باعربايا في المصادر التاريخية
ما احلى طعم الموت.. Emptyالجمعة ديسمبر 28, 2018 6:06 pm من طرف Admin

» العرب بين التاريخ والجغرافية
ما احلى طعم الموت.. Emptyالجمعة ديسمبر 28, 2018 6:03 pm من طرف Admin

» هل المحلمية قبيلة قائمة بحد ذاتها أم منطقة يُقال لكل من يسكنها محلّمي؟
ما احلى طعم الموت.. Emptyالأحد نوفمبر 04, 2018 11:52 pm من طرف Admin

» بيت شعر للشيخ يونس بن يوسف الشيباني باللهجة المحلمية
ما احلى طعم الموت.. Emptyالأحد نوفمبر 04, 2018 11:49 pm من طرف Admin

» السريانية كنيسة وليست قومية
ما احلى طعم الموت.. Emptyالأحد نوفمبر 04, 2018 11:47 pm من طرف Admin

» وفاة شيخ قبيلة المحلمية رفعت صبري ابو قيس
ما احلى طعم الموت.. Emptyالأحد نوفمبر 05, 2017 10:56 am من طرف ابن قيس المحلمي

» السلام عليكم
ما احلى طعم الموت.. Emptyالإثنين أغسطس 21, 2017 11:03 pm من طرف narimen boudaya

» المجموعة الكاملة للفنان جان كارات
ما احلى طعم الموت.. Emptyالأربعاء يونيو 28, 2017 1:23 am من طرف nadanadoz

التبادل الاعلاني


5 مشترك

    ما احلى طعم الموت..

    ابن قيس المحلمي
    ابن قيس المحلمي
    عضو محترف
    عضو محترف


    عدد المساهمات : 2798
    تاريخ التسجيل : 01/12/2009
    العمر : 39

    ما احلى طعم الموت.. Empty ما احلى طعم الموت..

    مُساهمة من طرف ابن قيس المحلمي الإثنين أبريل 25, 2011 12:59 am

    قصة مؤثرة حقا...بفلسطين
    الى كل عربي ان يقرأها:

    عقارب الساعة تكاد تتجاوز الثانية ظهراً ..
    يلملم ( عبد السلام ) حاجياته مسرعاً ؛ فلم يتبق على بدء حظر التجوال سوى ساعتين ..
    يجب أن يخرج من المكتب قبل أن تزدحم الشوارع بالعائدين إلى بيوتهم ؛ فمازال أمامه المرور على طفليه لإحضارهما من المدرسة ، ثم شراء مستلزمات البيت حتى الغد ، ثم السير لأكثر من عشرين دقيقة فالحافلة لا تمر إلا بالشوارع الرئيسة .. إنها معاناة كل يوم .

    يخرج ( عبد السلام ) من المكتب متعجلاً ؛ يتجاهل حتى رد السلام ؛ فربما يجره رد السلام إلى ثرثرةٍ لا طائل منها سوى التأخير و إضاعة الوقت .

    - الحمد لله لم تتأخر الحافلة ؛ سأصل إلى المدرسة قبل خروج الأطفال .
    - ما شاء الله .. مقعدان خاليان بالحافلة ..
    أعتقد أن الجلوس بجوار هذا الصبي الصغير سيكون أفضل من الجلوس بجوار السيدة .

    تفحص ( عبد السلام ) الصبي سريعاً . . فلم ير إلا جسده النحيل ؛ إنه لا يتجاوز الخامسة عشرة ؛ ولكن لماذا يدور ببصره من خلال النافذة و كأنه يبحث عن شيء ما ؟ إنه حتى لا يشعر بوجودي ..
    بماذا يتمتم ؟ ..
    لعله يهمس لنفسه بكلمات إحدى تلك الأغنيات الغريبة التي يسمعها الصبية هذه الأيام ..
    أفضل شيء أن أحاول الاسترخاء قليلاً ، فمازال الطريق طويلاً ، وأنا أشعر اليوم بأنني منهكٌ تماماً .

    التفت الصبي إليه فجأة ، وكأنه يتساءل : منذ متى وأنت هنا . .
    بادله ( عبد السلام ) بنظرة ترحاب ؛ تجاهلها الصبي ؛ ليعود إلى النافذة
    - من الواضح أن هذا الصبي غريب الأطوار ..
    ربما يمر بأزمة عاطفية ؛ أو ربما هي أعراض الحب الأول ..
    و قبل أن يهمّ ( عبد السلام ) بالضحك في أعماقه .. التفت إليه الصبي فجأة ..
    - هل ذقت طعم الموت يا سيدي ؟
    - ماذا ؟ .. طعم ماذا ؟. .
    قالها ( عبد السلام ) متعجباً فزعاً من هذا السؤال المفاجئ
    - الموت يا سيدي ..
    شعر ( عبد السلام ) بأن كلمة ( غريب الأطوار ) كانت مجحفة لشخصية هذا الصبي .. و لكن لا بأس ؛ فالحوار يقتل دقائق الانتظار للوصول إلى المدرسة .
    - و ماذا يعرف صبيٌ في مثل عمرك عن الموت ؟
    - ليس أكثر مما تعرفه أنت يا سيدي ، و ليس أقل
    فماذا تعرف أنت عن الموت ؟
    - الموت يا بني .. الموت هو الموت
    - هل رأيت يا سيدي ؟ نحن لا نعرف شيئاً عن الموت ، فمن منا يستطيع أن يصف ملامح الموت ؟
    وكذلك الموت . . لا يعرفنا ؛ فهو لا يميز صغيرنا من كبيرنا ، ولا ضعيفنا من قويّنا ، ولا فقيرنا من غنيّنا .
    يا سيدي نحن و الموت كمسافرين في قطارين متعاكسين ؛ لا نلتقي إلا للحظاتٍ معدودة ؛ لا تكفي للتعارف.
    - صدقت يا بني ، ولكن من في مثل عمرك لا يتحدث عن الموت .
    - ولماذا يا سيدي ؟.. الموت سلعة بائرة لا يشتريها الكبار عندما يجب عليهم ذلك .. لذا يجدها الصغار في الأسواق بأبخس الأثمان .
    - ربما !
    قالها مفضلاً قطع هذا الحوار السخيف ، و متعجباً من هذه الفلسفة الغريبة التي ورطته الصدفة في الإنصات إليها.

    أعاد الصبي النظر من النافذة ، ثم ما لبث أن التفت ثانيةً إلى ( عبد السلام ) ..
    - لم تجبني يا سيدي ؟
    - بماذا يا بني ؟
    - هل ذقت طعم الموت ؟
    - يا بني : الموتى فقط هم من يذوقون طعم الموت ، أما الأحياء فلا .
    - يا سيدي : الموتى لا يتذوقون .. إنهم موتى ؛ ألا تفهم ؟ إنهم موتى ..
    - يا بني : إذا كان الموتى لا يذوقون طعم الموت ، فكيف تدّعي أن الأحياء يذوقونه ؟
    - لأن الأحياء هم من أنعم الله عليهم بالإدراك .. لذا فهم يتذوقون
    - و لكن .. ألم تقل يا بني أننا لا نعرف شيئاً عن الموت ؟
    - صحيح يا سيدي .. و لكننا نستطيع أن نشم رائحته ؛ أن نذوق طعمه
    - كيف ؛ و نحن لا نعرفه ؟
    - يا سيدي :
    عندما تخرج من بيتك كل صباحٍ تتلمّس الموت .. تذوق طعمه
    عندما تجوب الشوارع و الطرقات تفتش عن الموت .. تذوق طعمه
    عندما تطارده بجسدك الضعيف غير مبالٍ .. تذوق طعمه
    عندما تشعر به يفر من أمامك مذعوراً .. تذوق طعمه
    عندما تجده أجبن من أن يحصدك .. تذوق طعمه
    عندما تعود إلى دارك آخر النهار مهموماً لأنك لم تمسك بالموت .. تذوق طعمه
    يا سيدي .. عندما تخرج لسانك للموت .. تذوق طعم الموت
    نظر ( عبد السلام ) إلى الصبي مرتاباًً و قد سرت بأطرافه قشعريرة باردة ..
    - ربما يكون به مس !!
    نفض الفكرة عن ذهنه سريعاً .. ربما الحديث عن الموت هو ما يفزعه ، ولم لا ؟ فالنفس البشرية تجزع من الموت ..
    و لكن ما بال هذا الصبي يتحدث عن الموت و كأنه صديقٌ حميم يعرفه جيداً ؟ هل يكون روحاً ؟!!
    - ما هذا يا عبد السلام ؟ هل تفقدك عباراتٍ بلهاء يهذي بها صبيٌ مخبولٌ صوابك .

    تمنى ( عبد السلام ) لو يعاود الصبي حديثه ، فربما قطعت الكلمات هذا السيل من الأفكار البلهاء التي تحاصره ..
    و كأن الصبي يتعمد أن يدعه لأفكاره تعبث به مكتفياً بالنظر من خلال نافذته .
    حاول ( عبد السلام ) مجاذبة الصبي أطراف الحديث مرة أخرى ..
    - إلى أين أنت ذاهبٌ يا بني ؟
    - إلى داري
    - هل كنت في المدرسة ؟
    - لا
    - هل تعمل ؟
    - نظر إليه الصبي ساخراً ..
    أبي لا يجد عملاً ، و كذلك أخي الأكبر
    - إذن من أين قدمت ؟
    - من بيتي
    - ألم تقل منذ لحظات أنك في طريقك إلى بيتك ؟
    - لا يا سيدي .. و إنما قلت أنا في طريقي إلى داري
    - تراقصت الحيرة في عينيّ ( عبد السلام ) مغلفةً كلماته :
    قادمٌ من بيتك .. و في طريقك إلى دارك ؟!
    - نعم يا سيدي .. قادمٌ من بيتي و في طريقي إلى داري .. ما الغريب في هذا ؟
    - لا شيء يا بني .. لا شيء

    شعر عبد السلام بالرغبة في النهوض سريعاً .. بالتأكيد هذا الصبي ليس طبيعياً ..
    تمنى لو تسرع الحافلة قليلاً لينهي هذا العبث .. تمنى لو لم يستقل هذه الحافلة؛ لم يرها ..
    أحس بالندم لأنه لم يرد السلام على زميله أثناء خروجه .. ربما شغلهما الحديث حينها فيعمى عن رؤية هذه الحافلة اللعينة .

    و كأنما أدرك الصبي أنه قد نال من ( عبد السلام ) .. فتحركت ملامحه الجامدة ليمتلئ وجهه لأول مرة بابتسامة مودة :
    - هل لديك أطفال يا سيدي ؟
    - نعم ؛ لدي ( نضال ) عمره ثماني سنوات ، و ( جهاد ) عمرها ست سنوات ، و ( صلاح الدين ) عمره ثلاث سنوات .
    - قَرَّ الله يهم عينك
    - و أدامك الله لأهلك سالماً يا بني
    - عندما يكبر أطفالك يا سيدي ؛ عندما ينضجون ؛ عندما يفهمون ؛ عندما يسألونك عن الموت ..
    قل لهم يا سيدي :
    ما أحلى طعم الموت
    - لم يمهلني الوقت للتفكير في معنى كلماته ، فقد صرخ فجأة مستوقفاً السائق ، لينهض مهرولاً إلى الباب الأمامي حتى كاد أن يزيحني من مقعدي .. وقبل أن يهبط من الحافلة.. توقف فجأة وكأنه تذكر أمراً مهماً .. نظر إلى السيدة التي بجواري ؛ عانقها بعينيه ؛ قبّل يديها و سألها الدعاء ..
    أطالت النظر إليه و كأنها تحفر ملامحه في ذاكرتها ؛ احتضنته بعينيها ؛ خبأته في صدرها ؛ طبعت على خديه قبلة عميقة ..
    رسم على شفتيه ابتسامة رضى و هبط مسرعاً ..
    أخذ يعدو في الطريق كالصاروخ المنطلق يخترق الزحام .. لا أدري لماذا أو إلى أين ؟

    إنه فعلاً صبيٌ غريب .. حتى أفكاره و كلماته غريبة مثله .
    انطلقت الحافلة .. نظرت إلى السيدة أفتش في ملامحها عن سر هذا الصبي .. لقد تصلبت ملامحها حتى بدت كالموتى ..

    لم تمر سوى لحظات .. حتى دوى صوت انفجارٍ هائل .. توقفت الحافلة فجأة ، نهض كل من بداخلها يتطلعون إلى الخلف ..
    لقد كانت سيارة عسكرية تحترق ككومة من القش ..
    قطع صمت الجميع زغرودة طويلة أطلقتها تلك السيدة ..

    لقد كانت أمه .. أبت إلا أن تصحبه إلى حفل عرسه .

    الطير الجارح
    الطير الجارح
    عضو محترف
    عضو محترف


    عدد المساهمات : 1498
    تاريخ التسجيل : 02/04/2010

    ما احلى طعم الموت.. Empty رد: ما احلى طعم الموت..

    مُساهمة من طرف الطير الجارح الإثنين أبريل 25, 2011 6:12 am

    موضوع اكثر من رائع

    تحياتي لك ابن العم الغالي ابو اديب الورد
    زهرة فلسطين
    زهرة فلسطين
    فراشات المنتدى
    فراشات المنتدى


    عدد المساهمات : 1056
    تاريخ التسجيل : 07/12/2010
    العمر : 35

    ما احلى طعم الموت.. Empty رد: ما احلى طعم الموت..

    مُساهمة من طرف زهرة فلسطين الإثنين أبريل 25, 2011 9:54 am

    آآآآآآخ ياأبو أديب شو بدي قلك مابعرف ؟؟؟؟؟؟
    يعجز الكلام قدام هي القصة

    لكن التضحية بالنفس والمال وحتى الأولاد مو غريبة أبداً ولاجديدة على النساء الصامدات في فلسطين ما احلى طعم الموت.. 1249590148

    ومتل مابنعرف أم الشهيد محمد فرحات لجهزت ابنها محمد ليقوم بالعملية الاستشهادية وهي قامت بإرسالو اليها بأصدق الكلمات والدعوات لعرفتها البشرية ويمكن بعد هالتضحية والفداء مافي ولا أي بشر بالعالم كلو قدر عليها

    ما احلى طعم الموت.. 968322

    شكرا أحمد على هالقصة والله وقت قرأتها اقشعر بدني من كلام هالطفل يلي عرف طعم الموت قبل مايجربو وهاد حال جميع الاطفال في فلسطين يلي نحرمو من احلام الطفولة والتهو بالموت ؟؟؟؟؟؟

    تقبل مروري أخي الغالي تحياتي الك ما احلى طعم الموت.. 459566
    الفارس الهلالي
    الفارس الهلالي
    عضو محترف
    عضو محترف


    عدد المساهمات : 1084
    تاريخ التسجيل : 07/01/2011
    العمر : 55
    الموقع : دولة الامارات

    ما احلى طعم الموت.. Empty رد: ما احلى طعم الموت..

    مُساهمة من طرف الفارس الهلالي الإثنين أبريل 25, 2011 3:58 pm

    الله الله يا أبن قيس المحلمي

    قصه روعه والأروع طريقة سردها المشوق

    تحيه أجلال وأكبار الى أرواح شهداء الأمه الأسلاميه عامه وشهداءفلسطين خاصه

    تقبل مروري البسيط ابو اديب
    HAMADA.BORKAN
    HAMADA.BORKAN
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 291
    تاريخ التسجيل : 20/02/2011
    العمر : 33
    الموقع : سوريا

    ما احلى طعم الموت.. Empty رد: ما احلى طعم الموت..

    مُساهمة من طرف HAMADA.BORKAN الثلاثاء أبريل 26, 2011 3:31 pm

    قصة روعة اخي ابن قيس
    تحياتي الك
    تقبل مروري البسيط

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 16, 2024 3:29 am