أصدقاء طيبون كانوا لنا ..
و أصدقاء طيبون فقدناهم
خلال الطريق ...
وسط هذا المستقبل المشرق
لا يمكنك أن تنسى ماضيك
لذا اقول لك ...
جففي دموعك ...
...
لطالما شدتني رائعة بوب مارلي
" لا يا امرأة لا تبكي " التي تغني بها منذ السبعينات من القرن الماضي ، ليس فقط لروعة كلماتها و عمق دلالات ألفاظها و لا سحر صوت و أداء ثائر الشاب المغني الجامييكي الشهير و ‘نما لما توحيه لي من أفكار كنت اعجز أحيانا عن تفسير البعض منها.
كلمات القصيدة الغنائية تدور حسب بعض التفسيرات حول شاب ينوي الرحيل من الغيتو ، و هو إذ يرحل فأنه يعزي أخته أو قريبته أو لعلها حبيبته ، و يؤكد لها أن الأمور ستكون أفضل ، أن الأمور ستتغير لمستقبل مشرق ، و هو يرى ذلك ، حيث يجلس أناس يعرفهم في الساحة الحكومية ، منشرحين و مبتسمين للحياة لذلك يوصيها أن لا تذرف دمعة واحدة ، فكل شيء سيكون على ما يرام.
و لم يكن بوب مارلي الوحيد الذي تناول دموع المرأة ن فهي ( الدموع ) عند البعض سلاح الأنثى الفتاك الذي تستنجد به لما تعييها الحيلة و تسد أمامها المنافذ أمام سطوة الرجل فتذرف لذلك دموع التماسيح لتحقق ما تريد.
خامرتني اليوم هذه المقولات و أنا أستحضر صور النساء التونسيات السوريات الفلسطينيات اليمنيات الليبيات و المصريات الباكيات أيام ثورة شعوبنا المجيدة و لازالت لحد الآن تذرف الدموع في بعض البلدان العربية ، غابت عن وجوههن مساحيق التجميل و خلت أقوالهن من الكلام المنمق الموزون و الآراء الإيدويولوجية البراقة...
نساء لا اضن أن إحداهن حضرت يوما لقاءا فكريا أو ندوة في أحدى الجمعيات النسائية ، جمعيات كان الغائب الوحيد فيها المرأة التي من اجل الدفاع عنها و عن حقوقها قيل لنا أن هذه الجمعيات قد أنشأت...
نساء لا أظنهن مطلعات على فحوى مجلة الاحوال الشخصية و لا معاهدات حقوق الإنسان و لا مجلة حماية الطفل و الأسرة و لا منخرطات في إتحاد المراة و لا منضويات تحت راية جمعية أمل و لا بسمة و لا غيرها من المسميات التي افرغت من محتواها و أهدافها ... نساء لم يشغلهن يوما أن تكون لهن وزارة تعنى بشؤونهن...
نساء طبعت صعوبة الحياة و هموم الأيام على ملاحمهن آثارها... نساء سعى إلى تهميشهن صناع القرار في العهد البائد فأعدن بدموعهن و صرخاتهن كتابة التاريخ...
هذه المرأة الأم و الزوجة و الأخت التي حملت على أكتافها هموم هذه البلد إلى جانب همها الخاص ، هموم البيت و الأولاد...
هذه الأم التي زغردت و هي تستقبل جثمان ابنها الشهيد ، زغردت و هي تزفه للشهادة بدل من أن تزفه على عروسه في يوم عرس إنعتاق الوطن ... هذه المرأة التي فضلت حضور عرس بلدها على عرس فلذة كبدها فحبست دمعها و أقسمت على أن ترسل باقي أبنائها غدا للشارع فلا عاشوا و لا عاشت ما بقي الجلاد و زبانية جاثمين على رقبة هذه الأمة...
هذه الزوجة الثكلى التي دفعت بزوجها و والد أبنائها للاعتصام في الشارع ليقول لا للظلم لا للقهر فاصطادته رصاصة قناص غادر ، فبكت فيه الأمل و المستقبل و رفيق الدرب...
بكين و هن يشيعن جثامين الأهل و الأقارب أو الجيران فلم يحتمين وراء الأبواب الموصدة بل التحمن بالجماهير الغاضبة ليعبرن عن غضب طالما كبت صدورهن ... بكين و هن يسمعن ألفاظا نابية و يحاصرن من قبل أشخاص ظننهن يوما يعملون على حفظ أمنهن... بكين و هن مختنقات بالغازات المسيلة للدموع التي أطلقها السلطات لتفريق المظاهرات السلمية و المطالبة بالحرية و الكرامة و العدالة... بكين في الشوراع ... إلا أن دموعهن لم تكن سلاح المرأة الضعيفة بل كانت دموعا صادقة صدق أيمانهن بقضيتهن... كانت دموعا تدفعهن إلى الأمام و تزيدهن إصرارا و عزيمة... دموعا تذكرهن دوما أن الظلم قيد لابد أن يكسر أذا هن تسلحن بالإرادة و العزيمة... نعم بكت نساء العالم العربي و ارضعن أبنائهن حليبا بملوحة الدمع لينشأ جيل يتخبط بألم الضعف و عوز المحتاج ، جيل يعرف حقوقه فلا يتنازل عنها و يعي واجباته فلا يبخل عن أدائها...
و أصدقاء طيبون فقدناهم
خلال الطريق ...
وسط هذا المستقبل المشرق
لا يمكنك أن تنسى ماضيك
لذا اقول لك ...
جففي دموعك ...
...
لطالما شدتني رائعة بوب مارلي
" لا يا امرأة لا تبكي " التي تغني بها منذ السبعينات من القرن الماضي ، ليس فقط لروعة كلماتها و عمق دلالات ألفاظها و لا سحر صوت و أداء ثائر الشاب المغني الجامييكي الشهير و ‘نما لما توحيه لي من أفكار كنت اعجز أحيانا عن تفسير البعض منها.
كلمات القصيدة الغنائية تدور حسب بعض التفسيرات حول شاب ينوي الرحيل من الغيتو ، و هو إذ يرحل فأنه يعزي أخته أو قريبته أو لعلها حبيبته ، و يؤكد لها أن الأمور ستكون أفضل ، أن الأمور ستتغير لمستقبل مشرق ، و هو يرى ذلك ، حيث يجلس أناس يعرفهم في الساحة الحكومية ، منشرحين و مبتسمين للحياة لذلك يوصيها أن لا تذرف دمعة واحدة ، فكل شيء سيكون على ما يرام.
و لم يكن بوب مارلي الوحيد الذي تناول دموع المرأة ن فهي ( الدموع ) عند البعض سلاح الأنثى الفتاك الذي تستنجد به لما تعييها الحيلة و تسد أمامها المنافذ أمام سطوة الرجل فتذرف لذلك دموع التماسيح لتحقق ما تريد.
خامرتني اليوم هذه المقولات و أنا أستحضر صور النساء التونسيات السوريات الفلسطينيات اليمنيات الليبيات و المصريات الباكيات أيام ثورة شعوبنا المجيدة و لازالت لحد الآن تذرف الدموع في بعض البلدان العربية ، غابت عن وجوههن مساحيق التجميل و خلت أقوالهن من الكلام المنمق الموزون و الآراء الإيدويولوجية البراقة...
نساء لا اضن أن إحداهن حضرت يوما لقاءا فكريا أو ندوة في أحدى الجمعيات النسائية ، جمعيات كان الغائب الوحيد فيها المرأة التي من اجل الدفاع عنها و عن حقوقها قيل لنا أن هذه الجمعيات قد أنشأت...
نساء لا أظنهن مطلعات على فحوى مجلة الاحوال الشخصية و لا معاهدات حقوق الإنسان و لا مجلة حماية الطفل و الأسرة و لا منخرطات في إتحاد المراة و لا منضويات تحت راية جمعية أمل و لا بسمة و لا غيرها من المسميات التي افرغت من محتواها و أهدافها ... نساء لم يشغلهن يوما أن تكون لهن وزارة تعنى بشؤونهن...
نساء طبعت صعوبة الحياة و هموم الأيام على ملاحمهن آثارها... نساء سعى إلى تهميشهن صناع القرار في العهد البائد فأعدن بدموعهن و صرخاتهن كتابة التاريخ...
هذه المرأة الأم و الزوجة و الأخت التي حملت على أكتافها هموم هذه البلد إلى جانب همها الخاص ، هموم البيت و الأولاد...
هذه الأم التي زغردت و هي تستقبل جثمان ابنها الشهيد ، زغردت و هي تزفه للشهادة بدل من أن تزفه على عروسه في يوم عرس إنعتاق الوطن ... هذه المرأة التي فضلت حضور عرس بلدها على عرس فلذة كبدها فحبست دمعها و أقسمت على أن ترسل باقي أبنائها غدا للشارع فلا عاشوا و لا عاشت ما بقي الجلاد و زبانية جاثمين على رقبة هذه الأمة...
هذه الزوجة الثكلى التي دفعت بزوجها و والد أبنائها للاعتصام في الشارع ليقول لا للظلم لا للقهر فاصطادته رصاصة قناص غادر ، فبكت فيه الأمل و المستقبل و رفيق الدرب...
بكين و هن يشيعن جثامين الأهل و الأقارب أو الجيران فلم يحتمين وراء الأبواب الموصدة بل التحمن بالجماهير الغاضبة ليعبرن عن غضب طالما كبت صدورهن ... بكين و هن يسمعن ألفاظا نابية و يحاصرن من قبل أشخاص ظننهن يوما يعملون على حفظ أمنهن... بكين و هن مختنقات بالغازات المسيلة للدموع التي أطلقها السلطات لتفريق المظاهرات السلمية و المطالبة بالحرية و الكرامة و العدالة... بكين في الشوراع ... إلا أن دموعهن لم تكن سلاح المرأة الضعيفة بل كانت دموعا صادقة صدق أيمانهن بقضيتهن... كانت دموعا تدفعهن إلى الأمام و تزيدهن إصرارا و عزيمة... دموعا تذكرهن دوما أن الظلم قيد لابد أن يكسر أذا هن تسلحن بالإرادة و العزيمة... نعم بكت نساء العالم العربي و ارضعن أبنائهن حليبا بملوحة الدمع لينشأ جيل يتخبط بألم الضعف و عوز المحتاج ، جيل يعرف حقوقه فلا يتنازل عنها و يعي واجباته فلا يبخل عن أدائها...
الخميس يوليو 25, 2019 12:37 am من طرف ياتي
» اين هم بنو تغلب اليوم؟
الخميس يوليو 25, 2019 12:29 am من طرف ياتي
» نحن بنو محلّم بن ذهل بن شيبان
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:21 pm من طرف Admin
» هل هذه الاشعار للهجتنا المحلمية؟
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:18 pm من طرف Admin
» كلام يجب أن يُقال!
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:16 pm من طرف Admin
» الفرع هو الذي يتبع الأصل
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:14 pm من طرف Admin
» الكوسوسية في طور عابدين
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:13 pm من طرف Admin
» باعربايا في المصادر التاريخية
الجمعة ديسمبر 28, 2018 6:06 pm من طرف Admin
» العرب بين التاريخ والجغرافية
الجمعة ديسمبر 28, 2018 6:03 pm من طرف Admin
» هل المحلمية قبيلة قائمة بحد ذاتها أم منطقة يُقال لكل من يسكنها محلّمي؟
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:52 pm من طرف Admin
» بيت شعر للشيخ يونس بن يوسف الشيباني باللهجة المحلمية
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:49 pm من طرف Admin
» السريانية كنيسة وليست قومية
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:47 pm من طرف Admin
» وفاة شيخ قبيلة المحلمية رفعت صبري ابو قيس
الأحد نوفمبر 05, 2017 10:56 am من طرف ابن قيس المحلمي
» السلام عليكم
الإثنين أغسطس 21, 2017 11:03 pm من طرف narimen boudaya
» المجموعة الكاملة للفنان جان كارات
الأربعاء يونيو 28, 2017 1:23 am من طرف nadanadoz