ااااااااااه منك يازمن

اتركوني بين أوراقي ... و الدموع
اتركوني بينَ همّي ... و الخضوع
اتركوني خلفَ أسوارالألم
اتركوني قرّرت أنَّ اليومَ لا رجوع
افترقنا ... أنا و أنتم ... و التقينا
على شطآنٍ رملها من نار
بينَ حروفٍ خطّتها أناملنا التقينا
نكتبُ الذكرى فتشرقُ الأزهار
عشنا بينَ التناقضات
تهنا بينَ الكلمات
و التقينا ... بكلِّ ما فيه اختلفنا
و ما اختلفنا إلا حينَ التقينا
خذوني إن أردتم إلى النسيان
خذوني جسداً بلا إنسان
خذوني دفتراً نابضاً او ميّتاً
خذوني أو مدّوا لي يدَ الغفران
لا أريدُ إحسانكم و لا أرديدُ رجاءكم
بل أريدُ حبّكم و حناناً عشتهُ فيكم
أنتم يا بحرَ التناقضات و الشتات
أنتم يا جرحَ هذي الروح
فيكم ولدت أحلامي
و فيكم ماتت
فيكم أزهرت أيّامي
و فيكم ماتت
فيكم كلُّ مشاعري
و فيكم ماتت
فيكم تغنّت خواطري
و لأجلكم ماتت
فيكم أبحرت أفكاري
و في بحركم ضاعت
بحبّكم غرّدت أطياري
و بحبّكم ماتت
فاعذروني إن مللت
و اعذروني لو اعتزلت ...
حبّاً ليسَ حبّي
و بيتاً ليسَ بيتي
و قلباً ليسَ قلبي
و اتركوني أرتحل تاركاً أقدامي تسري
تأخذني أين ما شاءت و تجري
علّني أنسى هواكم
و عمراً عشته معاكم
و لستُ أدري ... لستُ أدري
أي مرسىً و أيُّ موطنٍ أجدُ فيهِ
دموعاً ... كدموعي .