السلالة (T) هي سلالة شرق أوسطية تأسست في الشرق الأدنى وعلماء السلالات يتوقعون أن تكون منطقة البحر الأحمر من الأراضي التي نشأت عليها .
وهي سلالة تنتشر هنا وهناك وبنسب متواضعة بالنسبة لغيرها وخاصة السلالة (J1) التي سجلت رقما قياسيا مقارنة مع غيرها من السلالات الأخرى وخاصة في منطقة اليمن والخليج العربي وداغستان وصحراء النقب في حين تضعف نسبتها كلما ابتعدنا عن تلك المناطق ويقل منسوبها .
ولو نظرنا إلى نسبة السلالة تي في معظم البلاد العربية أو الشرق أوسطية فنجد أنها لا تتجاوز العشرة بالمئة في أعلى حالاتها والبلاد العربية التي تتواجد فيها بحسب تقرير المعهد الأوربي هي :
- مصر الأقصور 8%
- العراق (القادسية) 8.7 %
- عرب عمان 9%
- الكويت 8 %
- العربية السعودية 6%
- الإمارات العربية المتحدة 6 %
- لبنان 5 %
- تونس 4 %
- سوريا 5 %
- جنوب شرق تركيا 7%
- إيران 3%
بعد هذا التوضيح المختصر سنعود قليلا إلى التاريخ .
عندما ننظر إلى تاريخ اليمن السعيد فاننا سنقرأ فيه بأن اليمن كانت ذات يوم ولا زالت دارا للقبائل القحطانية التي (كان) يقال عنها بأنها هي أصل العرب قبل أن ظهور علم الـ (dna) هذه القحطانية التي انفجر بركانها وانتشرت غباره مع انتشار الإسلام حتى وصلت إلى مناطق كثيرة أقربها كان أرض الجزيرة العربية التي هجرها أكثر أهلها العدنانيين ، فمنهم من خرج قبل الإسلام كقبائل ربيعة : بكر وتغلب وشيبان ويشكر وعنزة وغيرها من القبائل الربعية الأخرى التي كانت ديارها من جنوب العراق وحتى جنوب شرق تركيا والتي كانت تعرف بديار ربيعة ومحاربتها لجيش المسلمين وقائده خالد بن الوليد في جنوب العراق والشام معروفة ، وتبعها بعد ذلك الكثير من القبائل المضرية كقيس وتميم وأسد وعقيل وسليم وعبادة وبني أسد وغيرها وجاورت ابناء عمومتها الربعيين في تلك الديار وشاركتهم لقمة العيش ودخلت مع البعض منهم في حروب وقتال كما حصل بين قبيلتي تغلب وقيس قرب الصور وماردين ولم يبق إلا القليل من القبائل العدنانية في أرض الجزيرة وأكثرها كانت قريش التي ورثت البيت الحرام وبقيت بالقرب منه كما جاء على لسان ابن عبد ربه عندما قال : " سأل رجل من قريش رجلا من بني قيس بن ثعلبة : ممن أنت ؟ قال : من ربيعة ؛ قال له القرشي : لا أثر لكم ببطحاء مكة ؛ قال القيسي : آثارها في أكناف الجزيرة مشهورة ، مواقفنا في ذي قار معروفة ، فأما مكة فسواء العاكف فيها والبادي كما قال الله تبارك وتعالى .
ثم توالت هجرة القبائل المضرية ونزوحها عن أرض الحجاز وأهمها كانت الهجرة الهلالية والسليمية التي ضربت أطنابها في المغرب العربي وأفريقيا .
ولو نظرنا إلى مصير هذه القبائل وخاصة من كان منها في العراق وديار بكر فسنجد أن الغالبية العظمى منها تحضر واستقر واصبح من الفلاحين كما ذكر الأندلسي والبعض منها عاد إلى أرض الحجاز وخاصة قبيلة عنزة الكريمة ومن والاها من العدنانيين وذلك بسبب رفض بني شيبان مد يد العون لها في إحدى حروبها هناك فعادت إلى تلك الديار واستقرت في خيبر وذلك بحسب ما ذكره ابن خلدون والأندلسي .
وبعد تمرد أغلب القبائل الربعية في ارض الجزيرة والفرات والخابور على الخلافتين الاموية والعباسية تم سحق هذه القبائل وإضعافها من قبل هؤلاء الخلفاء وولاتهم وأجبروها على الركون والإستقرار وهذا ما منح الفرصة لقبائل أخرى بالسيطرة والهيمنة على تلك المنطقة مثل القبائل اليمانية الزبيدية وعبادة المضرية وهي من القبائل التي دخلت مع الإسلام عندما اعتمد عليها في أكثر فتوحاته وذلك وعلى ما يبدو بسبب قلة التواجد العدناني على أرض الجزيرة العربية في ذلك الحين .
إذن هذه القبائل العربية العدنانية التي كانت في ديارها الممتدة من جنوب العراق وحتى الرها لم تنقرض أو تضرب بفايروس مخصص لبني عدنان بل كانت قد استقرت كما قال ابن سعيد : " لم يبق الآن من ربيعة طائل على ما كان فيها من الكثرة والعظمة وتفرقت قبائلها في الحواضر والقرارات ولقد دوخت بلاد ربيعة بالجزيرة الفراتية فلم أجد فيها من يركب فرسا من تغلب ولا بكر ولا لهم قائمة وقد صارت دولة العرب هناك لزبيد من طيء ولعبادة من المضرية وتغلب وبكر دخلوا في الفلاحين وأمٌحى عنهم إسم العرب ودخلت جزيرة العرب فسألت هل بقي في أقطارها أحد من ربيعة ؟ فقالوا : لم يبق من يركب الخيل وفيه عربية وحل وترحال غير عنزة وهم بجهات خيبر وبني شعبة المشهورين قطع الطرقات وهتك الأستار في أطراف الحجاز مما يلي اليمن والبحر وبني عنز بجهة تبالة وغير ذلك لا نعلمه في الشرق ولا في الغرب " ( نشوة الطرب ، ج 2 ، ص 602 ــ 603 )وبالطبع ستستقر على أراضيها الخضراء ولن تذهب إلى الهند لتستقر ومن الممكن أن يمحو الإستقرار عنها بداوتها أو عروبتها كما يسميها البعض ولكنه لن يمح عنها حمضها النووي وربعيتها أو عدنانيتها لطالما قيل بأن حمض العدنانيين هو (j1) .
فأنا اتسائل وما هو إلا مجرد تساؤل أين ذهبت تلك النسبة العالية من العدنانيين ولمذا نرى أنّ حاملي الـ (J1) قلة في تلك الديار في حين تكون مرتفعة جدا في ارض الحجاز واليمن مع إن عدنان لم يكن يوما أخا أو سليلا لقحطان والجواب لن أحتاجه لطالما أنني مقتنع كل الإقتناع أن (J1) ما هو إلا رمز للسلالة القحطانية وحدها ولكن ليس من الضروري أن يكون الـ(T) هو العدناني قد يكون ال(J2) مثلاً والعلم عند الله سبحانه وتعالى.
عبدالقادر عثمان .
الملتقى الثقافي المحلمي
http://www.almuhallamia.com/
وهي سلالة تنتشر هنا وهناك وبنسب متواضعة بالنسبة لغيرها وخاصة السلالة (J1) التي سجلت رقما قياسيا مقارنة مع غيرها من السلالات الأخرى وخاصة في منطقة اليمن والخليج العربي وداغستان وصحراء النقب في حين تضعف نسبتها كلما ابتعدنا عن تلك المناطق ويقل منسوبها .
ولو نظرنا إلى نسبة السلالة تي في معظم البلاد العربية أو الشرق أوسطية فنجد أنها لا تتجاوز العشرة بالمئة في أعلى حالاتها والبلاد العربية التي تتواجد فيها بحسب تقرير المعهد الأوربي هي :
- مصر الأقصور 8%
- العراق (القادسية) 8.7 %
- عرب عمان 9%
- الكويت 8 %
- العربية السعودية 6%
- الإمارات العربية المتحدة 6 %
- لبنان 5 %
- تونس 4 %
- سوريا 5 %
- جنوب شرق تركيا 7%
- إيران 3%
بعد هذا التوضيح المختصر سنعود قليلا إلى التاريخ .
عندما ننظر إلى تاريخ اليمن السعيد فاننا سنقرأ فيه بأن اليمن كانت ذات يوم ولا زالت دارا للقبائل القحطانية التي (كان) يقال عنها بأنها هي أصل العرب قبل أن ظهور علم الـ (dna) هذه القحطانية التي انفجر بركانها وانتشرت غباره مع انتشار الإسلام حتى وصلت إلى مناطق كثيرة أقربها كان أرض الجزيرة العربية التي هجرها أكثر أهلها العدنانيين ، فمنهم من خرج قبل الإسلام كقبائل ربيعة : بكر وتغلب وشيبان ويشكر وعنزة وغيرها من القبائل الربعية الأخرى التي كانت ديارها من جنوب العراق وحتى جنوب شرق تركيا والتي كانت تعرف بديار ربيعة ومحاربتها لجيش المسلمين وقائده خالد بن الوليد في جنوب العراق والشام معروفة ، وتبعها بعد ذلك الكثير من القبائل المضرية كقيس وتميم وأسد وعقيل وسليم وعبادة وبني أسد وغيرها وجاورت ابناء عمومتها الربعيين في تلك الديار وشاركتهم لقمة العيش ودخلت مع البعض منهم في حروب وقتال كما حصل بين قبيلتي تغلب وقيس قرب الصور وماردين ولم يبق إلا القليل من القبائل العدنانية في أرض الجزيرة وأكثرها كانت قريش التي ورثت البيت الحرام وبقيت بالقرب منه كما جاء على لسان ابن عبد ربه عندما قال : " سأل رجل من قريش رجلا من بني قيس بن ثعلبة : ممن أنت ؟ قال : من ربيعة ؛ قال له القرشي : لا أثر لكم ببطحاء مكة ؛ قال القيسي : آثارها في أكناف الجزيرة مشهورة ، مواقفنا في ذي قار معروفة ، فأما مكة فسواء العاكف فيها والبادي كما قال الله تبارك وتعالى .
ثم توالت هجرة القبائل المضرية ونزوحها عن أرض الحجاز وأهمها كانت الهجرة الهلالية والسليمية التي ضربت أطنابها في المغرب العربي وأفريقيا .
ولو نظرنا إلى مصير هذه القبائل وخاصة من كان منها في العراق وديار بكر فسنجد أن الغالبية العظمى منها تحضر واستقر واصبح من الفلاحين كما ذكر الأندلسي والبعض منها عاد إلى أرض الحجاز وخاصة قبيلة عنزة الكريمة ومن والاها من العدنانيين وذلك بسبب رفض بني شيبان مد يد العون لها في إحدى حروبها هناك فعادت إلى تلك الديار واستقرت في خيبر وذلك بحسب ما ذكره ابن خلدون والأندلسي .
وبعد تمرد أغلب القبائل الربعية في ارض الجزيرة والفرات والخابور على الخلافتين الاموية والعباسية تم سحق هذه القبائل وإضعافها من قبل هؤلاء الخلفاء وولاتهم وأجبروها على الركون والإستقرار وهذا ما منح الفرصة لقبائل أخرى بالسيطرة والهيمنة على تلك المنطقة مثل القبائل اليمانية الزبيدية وعبادة المضرية وهي من القبائل التي دخلت مع الإسلام عندما اعتمد عليها في أكثر فتوحاته وذلك وعلى ما يبدو بسبب قلة التواجد العدناني على أرض الجزيرة العربية في ذلك الحين .
إذن هذه القبائل العربية العدنانية التي كانت في ديارها الممتدة من جنوب العراق وحتى الرها لم تنقرض أو تضرب بفايروس مخصص لبني عدنان بل كانت قد استقرت كما قال ابن سعيد : " لم يبق الآن من ربيعة طائل على ما كان فيها من الكثرة والعظمة وتفرقت قبائلها في الحواضر والقرارات ولقد دوخت بلاد ربيعة بالجزيرة الفراتية فلم أجد فيها من يركب فرسا من تغلب ولا بكر ولا لهم قائمة وقد صارت دولة العرب هناك لزبيد من طيء ولعبادة من المضرية وتغلب وبكر دخلوا في الفلاحين وأمٌحى عنهم إسم العرب ودخلت جزيرة العرب فسألت هل بقي في أقطارها أحد من ربيعة ؟ فقالوا : لم يبق من يركب الخيل وفيه عربية وحل وترحال غير عنزة وهم بجهات خيبر وبني شعبة المشهورين قطع الطرقات وهتك الأستار في أطراف الحجاز مما يلي اليمن والبحر وبني عنز بجهة تبالة وغير ذلك لا نعلمه في الشرق ولا في الغرب " ( نشوة الطرب ، ج 2 ، ص 602 ــ 603 )وبالطبع ستستقر على أراضيها الخضراء ولن تذهب إلى الهند لتستقر ومن الممكن أن يمحو الإستقرار عنها بداوتها أو عروبتها كما يسميها البعض ولكنه لن يمح عنها حمضها النووي وربعيتها أو عدنانيتها لطالما قيل بأن حمض العدنانيين هو (j1) .
فأنا اتسائل وما هو إلا مجرد تساؤل أين ذهبت تلك النسبة العالية من العدنانيين ولمذا نرى أنّ حاملي الـ (J1) قلة في تلك الديار في حين تكون مرتفعة جدا في ارض الحجاز واليمن مع إن عدنان لم يكن يوما أخا أو سليلا لقحطان والجواب لن أحتاجه لطالما أنني مقتنع كل الإقتناع أن (J1) ما هو إلا رمز للسلالة القحطانية وحدها ولكن ليس من الضروري أن يكون الـ(T) هو العدناني قد يكون ال(J2) مثلاً والعلم عند الله سبحانه وتعالى.
عبدالقادر عثمان .
الملتقى الثقافي المحلمي
http://www.almuhallamia.com/
الخميس يوليو 25, 2019 12:37 am من طرف ياتي
» اين هم بنو تغلب اليوم؟
الخميس يوليو 25, 2019 12:29 am من طرف ياتي
» نحن بنو محلّم بن ذهل بن شيبان
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:21 pm من طرف Admin
» هل هذه الاشعار للهجتنا المحلمية؟
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:18 pm من طرف Admin
» كلام يجب أن يُقال!
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:16 pm من طرف Admin
» الفرع هو الذي يتبع الأصل
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:14 pm من طرف Admin
» الكوسوسية في طور عابدين
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:13 pm من طرف Admin
» باعربايا في المصادر التاريخية
الجمعة ديسمبر 28, 2018 6:06 pm من طرف Admin
» العرب بين التاريخ والجغرافية
الجمعة ديسمبر 28, 2018 6:03 pm من طرف Admin
» هل المحلمية قبيلة قائمة بحد ذاتها أم منطقة يُقال لكل من يسكنها محلّمي؟
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:52 pm من طرف Admin
» بيت شعر للشيخ يونس بن يوسف الشيباني باللهجة المحلمية
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:49 pm من طرف Admin
» السريانية كنيسة وليست قومية
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:47 pm من طرف Admin
» وفاة شيخ قبيلة المحلمية رفعت صبري ابو قيس
الأحد نوفمبر 05, 2017 10:56 am من طرف ابن قيس المحلمي
» السلام عليكم
الإثنين أغسطس 21, 2017 11:03 pm من طرف narimen boudaya
» المجموعة الكاملة للفنان جان كارات
الأربعاء يونيو 28, 2017 1:23 am من طرف nadanadoz