عدل سابقا من قبل البيرتيني في الأحد أكتوبر 24, 2010 1:58 pm عدل 1 مرات
التبادل الاعلاني
المواضيع الأخيرة
ازرار التصفُّح
التبادل الاعلاني
المواضيع الأكثر نشاطاً
المواضيع الأكثر شعبية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
+4
ابن اوصمان عبدو
البرنس
ابن قيس المحلمي
البيرتيني
8 مشترك
الأربعين النووية
البيرتيني- عضو محترف
- عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 18/04/2010
العمر : 38
- مساهمة رقم 1
الأربعين النووية
عدل سابقا من قبل البيرتيني في الأحد أكتوبر 24, 2010 1:58 pm عدل 1 مرات
ابن قيس المحلمي- عضو محترف
- عدد المساهمات : 2798
تاريخ التسجيل : 01/12/2009
العمر : 39
- مساهمة رقم 2
رد: الأربعين النووية
ابن العم الغالي ابو سمعو مشكور جدا على هذا الكتاب القيم الذي يهم كل شاب وفتاة مسلمة
بارك الله فيك اخي وجعله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك اخي وجعله في ميزان حسناتك
البيرتيني- عضو محترف
- عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 18/04/2010
العمر : 38
- مساهمة رقم 3
رد
السلام عليكم
الحديث الأول: الأعمال بالنيات
عن أمـيـر المؤمنـين أبي حـفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقـول:{إنـما الأعـمـال بالنيات وإنـمـا لكـل امـرئ ما نـوى، فمن كـانت هجرته إلى الله ورسولـه فهجرتـه إلى الله ورسـوله، ومن كانت هجرته لـدنيا يصـيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه}.
[رواه إمام المحدثين أبـو عـبـد الله محمد بن إسماعـيل بن إبراهيم بن ألمغيره بن بـرد زيه البخاري الجعـفي:1، وأبـو الحسـيـن مسلم بن الحجاج بن مـسلم القشيري الـنيسـابـوري:1907 رضي الله عنهما في صححيهما اللذين هما أصح الكتب المصنفة] .
الشرح:
هذا الحديث أصل عظيم في أعمال القلوب؛ لأن النيات من أعمال القلوب، قال العلماء:(وهذا الحديث نصف العبادات )؛ لأنه ميزان الأعمال الباطنية وحديث عائشة رضي الله عنها:(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد){وفي لفظ آخر}:(من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) نصف الدين؛ لأنه ميزان الأعمال الظاهرة فيستفاد من قول النبي صلى الله عليه و سلم:(إنما الأعمال بالنيات)أنه ما من عمل إلا وله نية؛ لأن كل إنسان عاقل مختار لا يمكن أن يعمل عملاً بلا نية، حتى قال بعض العلماء:( لو كلفنا الله عملاً بلا نية لكان من تكليف ما لا يطاق ) ويتفرع على هذه الفائدة:
الرد على الموسوسين الذين يعملون الأعمال عدة مرات، ثم يقول لهم الشيطان:إنكم لم تنووا. فإننا نقول لهم: لا، لا يمكن أبداً أن تعملوا عملاً إلا بنية فخففوا على أنفسكم ودعوا هذه الوساوس.
ومن فوائد هذا الحديث أن الإنسان يؤجر أو يؤزر أو يحرم بحسب نيته لقول النبي صلى الله عليه و سلم:(فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله).
ويستفاد من هذا الحديث أيضاً أن الأعمال بحسب ما تكون وسيلة له، فقد يكون الشيء المباح في الأصل يكون طاعة إذا نوى الإنسان به خيراً، مثل أن ينوي بالأكل والشرب التقوى على طاعة الله؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه و سلم:(تسحروا فإن في السحور بركة).
ومن فوائد هذا الحديث: أنه ينبغي للمعلم أن يضرب الأمثال التي يتبين بها الحكم، وقد ضرب النبي لهذا مثلاً بالهجرة، وهي الإنتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام وبيّن أن الهجرة وهي عمل واحد تكون لإنسان أجراً وتكون لإنسان حرماناً، فالمهاجر الذي يهاجر إلى الله ورسوله هذا يؤجر ويصل إلى مراده، والمهاجر لـدنيا يصـيبها أو امرأة يتزوجها يُحرم من هذا الأجر. وهذا الحديث يدخل في باب العبادات وفي باب المعاملات وفي باب الأنكحة وفي كل أبواب الفقه.
الحديث باللغة التركية:
تذكرونا بالدعاء
دمتم بخير
الحديث الأول: الأعمال بالنيات
عن أمـيـر المؤمنـين أبي حـفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقـول:{إنـما الأعـمـال بالنيات وإنـمـا لكـل امـرئ ما نـوى، فمن كـانت هجرته إلى الله ورسولـه فهجرتـه إلى الله ورسـوله، ومن كانت هجرته لـدنيا يصـيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه}.
[رواه إمام المحدثين أبـو عـبـد الله محمد بن إسماعـيل بن إبراهيم بن ألمغيره بن بـرد زيه البخاري الجعـفي:1، وأبـو الحسـيـن مسلم بن الحجاج بن مـسلم القشيري الـنيسـابـوري:1907 رضي الله عنهما في صححيهما اللذين هما أصح الكتب المصنفة] .
الشرح:
هذا الحديث أصل عظيم في أعمال القلوب؛ لأن النيات من أعمال القلوب، قال العلماء:(وهذا الحديث نصف العبادات )؛ لأنه ميزان الأعمال الباطنية وحديث عائشة رضي الله عنها:(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد){وفي لفظ آخر}:(من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) نصف الدين؛ لأنه ميزان الأعمال الظاهرة فيستفاد من قول النبي صلى الله عليه و سلم:(إنما الأعمال بالنيات)أنه ما من عمل إلا وله نية؛ لأن كل إنسان عاقل مختار لا يمكن أن يعمل عملاً بلا نية، حتى قال بعض العلماء:( لو كلفنا الله عملاً بلا نية لكان من تكليف ما لا يطاق ) ويتفرع على هذه الفائدة:
الرد على الموسوسين الذين يعملون الأعمال عدة مرات، ثم يقول لهم الشيطان:إنكم لم تنووا. فإننا نقول لهم: لا، لا يمكن أبداً أن تعملوا عملاً إلا بنية فخففوا على أنفسكم ودعوا هذه الوساوس.
ومن فوائد هذا الحديث أن الإنسان يؤجر أو يؤزر أو يحرم بحسب نيته لقول النبي صلى الله عليه و سلم:(فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله).
ويستفاد من هذا الحديث أيضاً أن الأعمال بحسب ما تكون وسيلة له، فقد يكون الشيء المباح في الأصل يكون طاعة إذا نوى الإنسان به خيراً، مثل أن ينوي بالأكل والشرب التقوى على طاعة الله؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه و سلم:(تسحروا فإن في السحور بركة).
ومن فوائد هذا الحديث: أنه ينبغي للمعلم أن يضرب الأمثال التي يتبين بها الحكم، وقد ضرب النبي لهذا مثلاً بالهجرة، وهي الإنتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام وبيّن أن الهجرة وهي عمل واحد تكون لإنسان أجراً وتكون لإنسان حرماناً، فالمهاجر الذي يهاجر إلى الله ورسوله هذا يؤجر ويصل إلى مراده، والمهاجر لـدنيا يصـيبها أو امرأة يتزوجها يُحرم من هذا الأجر. وهذا الحديث يدخل في باب العبادات وفي باب المعاملات وفي باب الأنكحة وفي كل أبواب الفقه.
الحديث باللغة التركية:
HADİS 1
Emirü'l-Mü'minin Ebû Hafs Ömer bin El-Hattâb (RA) demiştir ki, kendim işittim, Resûlullâh (SAV) şöyle buyuruyordu: " Ameller (in kıymeti) niyetlere bağlıdır. Herkesin niyet ettiği ne ise eline geçecek olan odur. Hicreti Allah'a ve Resülü'ne müteveccih olanın hicreti Allah'a ve Resûlullah'adır. Hicreti, eline geçireceği bir dünyaya veya nikah edeceği bir kadına müteveccih ise hicreti de gaye-i hicreti ne ise (dünya veya kadın) ona müntehidir. "
(Bu hadis -i şerifi, her biri İmâmü'l-muhaddisin olan Ebû Abdillâh Muhammed bin İsmâil bin İbrahim bin El-Mugire bin Berdizbe El-Buhari El-Cu'fi ile Ebü'l-Hüseyn Müslim bin El-Haccac el-Kuşeyri En-Nisabiri kütüb-i musannifenin esahhı olup sahihayı denilen kibatlarında rivâyet emişlerdir.)
Emirü'l-Mü'minin Ebû Hafs Ömer bin El-Hattâb (RA) demiştir ki, kendim işittim, Resûlullâh (SAV) şöyle buyuruyordu: " Ameller (in kıymeti) niyetlere bağlıdır. Herkesin niyet ettiği ne ise eline geçecek olan odur. Hicreti Allah'a ve Resülü'ne müteveccih olanın hicreti Allah'a ve Resûlullah'adır. Hicreti, eline geçireceği bir dünyaya veya nikah edeceği bir kadına müteveccih ise hicreti de gaye-i hicreti ne ise (dünya veya kadın) ona müntehidir. "
(Bu hadis -i şerifi, her biri İmâmü'l-muhaddisin olan Ebû Abdillâh Muhammed bin İsmâil bin İbrahim bin El-Mugire bin Berdizbe El-Buhari El-Cu'fi ile Ebü'l-Hüseyn Müslim bin El-Haccac el-Kuşeyri En-Nisabiri kütüb-i musannifenin esahhı olup sahihayı denilen kibatlarında rivâyet emişlerdir.)
تذكرونا بالدعاء
دمتم بخير
البرنس- قاهر النساء
- عدد المساهمات : 50
تاريخ التسجيل : 14/12/2009
- مساهمة رقم 4
رد: الأربعين النووية
بارك الله فيك اخي البيرتيني وجعله في ميزان حسناتك
ابن اوصمان عبدو- عضو محترف
- عدد المساهمات : 601
تاريخ التسجيل : 12/09/2010
العمر : 71
الموقع : ألإمارات العين
- مساهمة رقم 5
رد: الأربعين النووية
ذكرتني اخي البيرتني بان من صلى حتى يروه الناس ذهبت صلاته للناس ومن صلى لله ذهبت صلاته لله وادامك الله
البيرتيني- عضو محترف
- عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 18/04/2010
العمر : 38
- مساهمة رقم 6
رد
السلام عليكم
جزاك الله كل خير أخي البرنس على ردك الجميل
أخي ابن اوصمان شكرا لك على مرورك و أسأل الله أن يجعل أعمالنا خلاصة له سبحانه و تعالى.
دمتما بخير
جزاك الله كل خير أخي البرنس على ردك الجميل
أخي ابن اوصمان شكرا لك على مرورك و أسأل الله أن يجعل أعمالنا خلاصة له سبحانه و تعالى.
دمتما بخير
البيرتيني- عضو محترف
- عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 18/04/2010
العمر : 38
- مساهمة رقم 7
رد
السلام عليكم
الحديث الثاني: مراتب الدين
عن عمر رضي الله عنه أيضاً، قال: بينما نحن جلوس عـند رسـول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثـر السفر، ولا يعـرفه منا أحـد، حتى جـلـس إلى النبي صلى الله عليه و سلم فـأسند ركبـتيه إلى ركبتـيه ووضع كفيه على فخذيه، وقـال: ( يا محمد أخبرني عن الإسلام ).
فقـال رسـول الله صلى الله عليه و سلم : { الإسـلام أن تـشـهـد أن لا إلـه إلا الله وأن محـمـداً رسـول الله، وتـقـيـم الصلاة، وتـؤتي الـزكاة، وتـصوم رمضان، وتـحـج البيت إن اسـتـطـعت إليه سبيلاً }.
قال: ( صدقت )، فعجبنا له، يسأله ويصدقه؟ قال: ( فأخبرني عن الإيمان ).
قال: { أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره }.
قال: ( صدقت ). قال: ( فأخبرني عن الإحسان ).
قال: { أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك }.
قال: ( فأخبرني عن الساعة ).
قال: { ما المسؤول عنها بأعلم من السائل }.
قال: ( فأخبرني عن أماراتها ).
قال: { أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان }.
ثم انطلق، فلبثت ملياً، ثم قال: { يا عمر أتدري من السائل ؟ }.
قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: { فإنه جبريل ، أتاكم يعلمكم دينكم }.
[رواه مسلم:8].
الشرح:
هذا الحديث يستفاد منه فوائد:
منها أن من هدي النبي صلى الله عليه و سلم مجالسة أصحابه وهذا الهدي يدل على حسن خلق النبي صلى الله عليه و سلم , ومنها أنه ينبغي للإنسان أن يكون ذا عِشرة من الناس ومجالسة وأن لاينزوي عنهم.
ومن فوائد الحديث: أن الخلطة مع الناس أفضل من العزلة ما لم يخش الإنسان على دينه, فإن خشي على دينه فالعزلة أفضل, لقول النبي صلى الله عليه و سلم : { يوشك أن يكون خيرُ مال الرجل غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر }.
ومن فوائد هذا الحديث: أن الملائكة عليهم الصلاة والسلام يمكن أن يظهروا للناس بأشكال البشر؛ لأن جبريل عليه الصلاة والسلام طلع على الصحابة على الوصف المذكور في الحديث رجل شديد سواد الشعر شديد بياض الثياب لايرى عليه أثر السفر ولا يعرفه من الصحابة أحد.
ومن فوائد الحديث: حُسن أدب المتعلم أما المعلم حيث جلس جبريل عليه الصلاة والسلام أمام النبي صلى الله عليه و سلم هذه الجلسة الدالة على الأدب والإصغاء والاستعداد لما يلقى إليه فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه.
منها: جواز دعاء النبي صلى الله عليه و سلم باسمه لقوله: ( يا محمد ) وهذا يحتمل أنه قبل النهي أي قبل نهي الله تعالى عن ذلك في قوله: لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً [النور:63] على أحد التفسيرين ويحتمل أن هذا جرى على عادة الأعراب الذين يأتون إلى الرسول صلى الله عليه و سلم فينادونه باسمه يا محمد وهذا أقرب؛ لأن الأول يحتاج إلى التاريخ.
ومن فوائد هذا الحديث: جواز سؤال الإنسان عما يعلم من أجل تعليم من لا يعلم؛ لأن جبريل كان يعلم الجواب, لقوله في الحديث:{ صدقت }.
ولكن إذا قصد السائل أن يتعلم من حول المجيب فإن ذلك يعتبر تعليماً لهم.
ومن فوائد هذا الحديث: أن المتسبب له حكم المباشر إذا كانت المباشرة مبنية على السبب؛ لقول النبي صلى الله عليه و سلم :{ هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم} مع أن المعلم هو الرسول صلى الله عليه و سلم لكن لما كن جبريل هو السبب لسؤاله جعله الرسول عليه الصلاة والسلام هو المعلم.
ومن فوائد هذا الحديث: بيان أن الإسلام له خمسة أركان؛ لأن النبي صلى الله عليه و سلم أجاب بذلك وقال: {الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً }.
ومن فوائد هذا الحديث: أنه لا بد أن يشهد الإنسان شهادة بلسانه موقناً بها بقلبه أن لا إله إلا الله فمعنى ( لا إله ) أي: لا معبود حق إلا الله، فتشهد بلسانك موقناً بقلبك أنه لا معبود من الخلق من الأنبياء أو الأولياء أو الصالحين أو الشجر أو الحجر أو غير ذلك حق إلا الله وأن ما عُبد من دون الله فهو باطل لقول الله تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ [الحج:62].
ومن فوائد هذا الحديث: أن هذا الدين لا يكمل إلا بشهادة أن محمداً رسول الله، وهو محمد بن عبدالله القرشي الهاشمي, ومن أراد تمام العلم بهذا الرسول الكريم فليقرأ القرآن وما تيسر من السنة وكتب التاريخ.
ومن فوائد هذا الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جمع شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله في ركن واحد، وذلك لأن العبادة لا تتم إلا بأمرين الإخلاص لله وهو ما تضمنته شهادة أن لا إله إلا الله والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه و سلم وهو ما تتضمنه شهادة أن محمداً رسول الله؛ ولهذا جعلهما النبي صلى الله عليه و سلم ركناً واحداً في حديث ابن عمر حيث قال: { بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة ..} وذكر تمام الحديث.
ومن فوائد هذا الحديث: أنه لا يتم إسلام العبد حتى يقيم الصلاة, وإقامة الصلاة أن يأتي بها مستقيمة حسب ما جاءت به الشريعة, ولها - أي لإقامة الصلاة - إقامة واجبة وإقامة كاملة, فالواجبة أن يقتصر على أقل ما يجب فيها.
والكاملة أن يأتي بمكملاتها على حسب ما هو معروف في الكتاب والسنة وأقوال العلماء.
ومن فوائد الحديث: أنه لا يتم الإسلام إلا بإيتاء الزكاة. والزكاة هي المال المفروض من الأموال الزكوية وإيتاؤها وإعطاؤها من يستحقها، وقد بيّن الله ذلك في سورة التوبة في قوله: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [التوبة:60].
وأما صوم رمضان فهو التعبد لله تعالى بالإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ورمضان هو الشهر الذي بين شعبان وشوال.
وأما حج البيت فهو القصد إلى مكة لأداء المناسك, وقُيّد بالإستطاعة؛ لأن الغالب فيه المشقة، وإلا فجميع الواجبات يشترط لوجوبها الإستطاعة لقوله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16].
ومن القواعد المقررة عند العلماء ( أنه لا واجب مع عجز ولا محرم مع الضرورة ).
ومن فوائد هذا الحديث: وصف الرسول الملكي للرسول البشري محمد صلى الله عليه و سلم بالصدق، ولقد صدق جبريل فيما وصفه بالصدق فإن النبي صلى الله عليه و سلم أصدق الخلق.
ومن فوائد الحديث: ذكاء الصحابة رضي الله عنهم حيث تعجبوا كيف يصدق السائل من سأله، والأصل أن السائل جاهل والجاهل لا يمكن أن يحكم على الكلام بالصدق أو الكذب، لكن هذا العجب زال حين قال النبي صلى الله عليه و سلم:{هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم}.
ومن فوائد هذا الحديث: أن الإيمان يتضمن ستة أمور: وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره.
ومن فوائد الحديث: التفريق بين الإسلام والإيمان، وهذا عند ذكرهما جميعاً فإنه يفسر الإسلام بأعمال الجوارح والإيمان بأعمال القلوب ولكن عند الإطلاق يكون كل واحد منها شاملاً للآخر فقوله تعالى: وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِيناً [المائدة:3] وقوله: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِيناً [آل عمران:85] يشمل الإسلام والإيمان وقول الله تبارك وتعالى: وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ [الأنفال:19] وما أشبهها من الآيات يشمل الإيمان والإسلام وكذلك قوله تعالى: فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ [النساء:92] يشمل الإسلام والإيمان.
ومن فوائد هذا الحديث العظيم: أن الإيمان بالله أهم أركان الإيمان وأعظمها ولهذا قدمه النبي صلى الله عليه و سلم فقال:{أن تؤمن بالله}.
والإيمان يتضمن الإيمان بوجوده وربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، ليس هو الإيمان بمجرد وجوده بل لا بد أن يتضمن الإيمان هذه الأمور الأربعة: الإيمان بوجوده وربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته.
ومن فوائد هذا الحديث العظيم: إثبات الملائكة والملائكة عالم غيبي وصفهم الله تعالى بأوصاف كثيرة في القرآن ووصفهم النبي صلى الله عليه و سلم في السنة وكيفية الإيمان بهم: أن نؤمن بأسماء من عيّنت أسماؤهم منهم ومن لم يعين لأسمائهم فإننا نؤمن بهم إجمالاً ونؤمن كذلك بما ورد من أعمالهم التي يقوموه بها ما علمنا منها، ونؤمن كذلك بأوصافهم التي وصفوا بها ما علمنا بها، ومن ذلك أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى جبريل عليه الصلاة والسلام وله ستمائة جناح قد سد بها الأفق على خلقته التي خلق عليها.
وواجبنا نحو الملائكة أن نصدق بهم وأن نحبهم لأنهم عباد الله قائمون بأمره كمال قال تعالى: وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ [الأنبياء:20،19].
ومن فواد هذا الحديث: وجوب الإيمان بالكتب التي أنزلها الله عزوجل على رسله عليهم الصلاة والسلام قال تعالى: لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ [الحديد:25].
فنؤمن بكل كتاب أنزله الله على رسله لكن نؤمن إجمالاً ونصدق بأنه حق. أما تفصيلاً فإن الكتب السابقة جرى عليها التحريف والتبديل والتغيير فلم يكن للإنسان أن يميّز من الحق منها والباطل وعلى هذا فنقول: نؤمن بما أنزله الله من الكتب على سبيل الإجمال. أما التفصيل فإننا نخشى أن يكون مما حرف وبدل وغير هذا بالنسبة للإيمان بالكتب. أما العمل بها فالعمل إنما هو بما نزل على محمد صلى الله عليه و سلم فقط. أما ما سواه فقد نسخ بهذه الشريعة.
ومن فوائد هذا الحديث: وجوب الإيمان بالرسل عليهم الصلاة والسلام فنؤمن بأن كل رسول أرسله الله فهو حق، أتى بالحق، صادقٌ فيما أخبر صادق بما أمر به فنؤمن بهم إجمالاً في من لم نعرفه بيعنه وتفصيلا في من عرفناه بيعنه.
قال تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ [غافر:78]. فمن قص علينا وعرفناه آمنا به بيعنه ومن لم يقص علينا ولم نعرفه نؤمن به إجمالاً، والرسل عليهم الصلاة والسلام أولهم نوح وآخرهم محمد ، ومنهم الخمسة أولوا العزم الذين جمعهم الله في آيتين من كتاب الله فقال الله تبارك وتعالى في سورة الأحزاب: وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ الآية [الأحزاب:7]، وقال تعالى في سورة الشورى: شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا الآية [الشورى:13].
ومن فوائد هذا الحديث: الإيمان باليوم الآخر، واليوم الآخر هو يوم القيامة وسمي آخراً، لأنه آخرالمطاف للبشر فإن للبشر أربعة دور:
الدار الأول: بطن أمه .. الدار الثاني: هذه الدنيا .. والدار الثالث: البرزخ .. والدار الرابع: اليوم الآخر، ولا دار بعده فإما إلى جنة أو إلى نار.
والإيمان باليوم الآخر يدخل فيه، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ( كل ما أخبر به النبي صلى الله عليه و سلم مما يكون بعد الموت فيدخل في ذلك ما يكون في القبر من سؤال الميت عن ربه ودينه ونبيه وما يكون في القبر من نعيم أو عذاب ).
ومن فوائد هذا الحديث: وجوب الإيمان بالقدر خيره وشره وذلك بأن تؤمن بأمور أربعة:
الأول: أن تؤمن أن الله محيط بكل شيء علماً جملةً وتفصيلاً أزلاً وأبداً.
الثاني: أن تؤمن بأن الله كتب في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء إلى قيام الساعة.
الثالث: أن تؤمن بأن كل ما يحدث في الكون فإنه بمشيئة الله عز وجل لا يخرج شيء عن مشيئته.
الرابع: أن تؤمن بأن الله خلق كل شيء، فكل شيء مخلوق لله عزوجل سواء كان من فعله الذي يختص به كإنزال المطر وإخراج النبات أو من فعل العبد وفعل المخلوقات، فإن فعل المخلوقات من خلق الله عزوجل، لأن فعل المخلوق ناشئ من إرادة وقدرة والإرادة والقدرة من صفات العبد. والعبد وصفاته مخلوقة لله عزوجل فكل ما في الكون فهو من خلق الله تعالى.
ولقد قدر الله عز وجل ما يكون إلى يوم القيامة قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة فما قدر على الإنسان لك يكن ليخطئه وما لم يقدر لك يكن ليصيبه. هذه أركان الإيمان الستة بينها رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا يتم الإيمان إلا بالإيمان بها جميعاً. نسأل الله أن يجعلنا جميعاً من المؤمنين بها.
ومن فوائد هذا الحديث: بيان الإحسان وهو أن يعبد الإنسان ربه عبادة رغبة وطلب كأنه يراه فيحب أن يصل إليه، وهذه الدرجة من الإحسان الأكمل، فإن لم يصل إلى هذه الحال فإلى الدرجة الثانية: أن يعبد الله عبادة خوف وهرب من عذابه ولذلك قال النبي صلى الله عليه و سلم:{فإن لم تكن تراه فإنه يراك}أي فإن لم تعبده كأنك تراه فإنه يراك.
ومن فوائد هذا الحديث العظيم: أن علم الساعة مكتوم لا يعلمه إلا الله عزوجل فمن ادعى علمه فهو كاذب، وهذا كان خافياً على أفضل الرسل من الملائكة جبريل عليه الصلاة السلام وأفضل الرسل من البشر محمد عليه الصلاة السلام.
ومن فوائد هذا الحديث: أن للساعة أشراطاً أي علامات كمال قال تعالى: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُون [الزخرف:66] ... أي علاماتها، وقسّم العلماء علامات الساعة إلى ثلاثة أقسام:
قسم مضى وقسم لا يزال يتجدد، وقسم لا يأتي إلا قرب قيام الساعة تماماً وهي الأشراط الكبرى العظمى كنزول عيسى ابن مريم عليه السلام والدجال ويأجوج ومأجوج وطلوع الشمس من مغربها.
وقد ذكر النبي صلى الله عليه و سلم من أماراتها أن تلد الأمة ربتها يعني أن تكون المرأة أمة فتلد امرأة فتكون هذه المرأة غنية تملك مثل أمها وهو كناية عن سرعة كثرة المال وانتشاره بين الناس ويؤيد ذلك المثل الذي بعده { وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان }.
ومن فوائد هذا الحديث: حسن تعليم النبي صلى الله عليه و سلم حيث استفهم الصحابة هل يعلمون هذا السائل أم لا؟ من أجل أن يعلمهم به وهذا أبلغ مما لو علمهم ابتداء، لأنه إذا سألهم ثم علمهم كان ذلك أدعى لوعي ما يقول وثبوته.
ومن فوائد هذا الحديث العظيم: أن السائل عن العلم يعتبر معلماً وسبقت الإشارة إلى هذا لكن أريد أن أبين أنه ينبغي للإنسان أن يسأل عما يحتاجه ولو كان عالماً به من أجل أن ينال أجر التعليم. والله الموفق.
الحديث باللغة التركية:
تذكرونا بالدعاء
دمتم بخير
الحديث الثاني: مراتب الدين
عن عمر رضي الله عنه أيضاً، قال: بينما نحن جلوس عـند رسـول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثـر السفر، ولا يعـرفه منا أحـد، حتى جـلـس إلى النبي صلى الله عليه و سلم فـأسند ركبـتيه إلى ركبتـيه ووضع كفيه على فخذيه، وقـال: ( يا محمد أخبرني عن الإسلام ).
فقـال رسـول الله صلى الله عليه و سلم : { الإسـلام أن تـشـهـد أن لا إلـه إلا الله وأن محـمـداً رسـول الله، وتـقـيـم الصلاة، وتـؤتي الـزكاة، وتـصوم رمضان، وتـحـج البيت إن اسـتـطـعت إليه سبيلاً }.
قال: ( صدقت )، فعجبنا له، يسأله ويصدقه؟ قال: ( فأخبرني عن الإيمان ).
قال: { أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره }.
قال: ( صدقت ). قال: ( فأخبرني عن الإحسان ).
قال: { أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك }.
قال: ( فأخبرني عن الساعة ).
قال: { ما المسؤول عنها بأعلم من السائل }.
قال: ( فأخبرني عن أماراتها ).
قال: { أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان }.
ثم انطلق، فلبثت ملياً، ثم قال: { يا عمر أتدري من السائل ؟ }.
قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: { فإنه جبريل ، أتاكم يعلمكم دينكم }.
[رواه مسلم:8].
الشرح:
هذا الحديث يستفاد منه فوائد:
منها أن من هدي النبي صلى الله عليه و سلم مجالسة أصحابه وهذا الهدي يدل على حسن خلق النبي صلى الله عليه و سلم , ومنها أنه ينبغي للإنسان أن يكون ذا عِشرة من الناس ومجالسة وأن لاينزوي عنهم.
ومن فوائد الحديث: أن الخلطة مع الناس أفضل من العزلة ما لم يخش الإنسان على دينه, فإن خشي على دينه فالعزلة أفضل, لقول النبي صلى الله عليه و سلم : { يوشك أن يكون خيرُ مال الرجل غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر }.
ومن فوائد هذا الحديث: أن الملائكة عليهم الصلاة والسلام يمكن أن يظهروا للناس بأشكال البشر؛ لأن جبريل عليه الصلاة والسلام طلع على الصحابة على الوصف المذكور في الحديث رجل شديد سواد الشعر شديد بياض الثياب لايرى عليه أثر السفر ولا يعرفه من الصحابة أحد.
ومن فوائد الحديث: حُسن أدب المتعلم أما المعلم حيث جلس جبريل عليه الصلاة والسلام أمام النبي صلى الله عليه و سلم هذه الجلسة الدالة على الأدب والإصغاء والاستعداد لما يلقى إليه فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه.
منها: جواز دعاء النبي صلى الله عليه و سلم باسمه لقوله: ( يا محمد ) وهذا يحتمل أنه قبل النهي أي قبل نهي الله تعالى عن ذلك في قوله: لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً [النور:63] على أحد التفسيرين ويحتمل أن هذا جرى على عادة الأعراب الذين يأتون إلى الرسول صلى الله عليه و سلم فينادونه باسمه يا محمد وهذا أقرب؛ لأن الأول يحتاج إلى التاريخ.
ومن فوائد هذا الحديث: جواز سؤال الإنسان عما يعلم من أجل تعليم من لا يعلم؛ لأن جبريل كان يعلم الجواب, لقوله في الحديث:{ صدقت }.
ولكن إذا قصد السائل أن يتعلم من حول المجيب فإن ذلك يعتبر تعليماً لهم.
ومن فوائد هذا الحديث: أن المتسبب له حكم المباشر إذا كانت المباشرة مبنية على السبب؛ لقول النبي صلى الله عليه و سلم :{ هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم} مع أن المعلم هو الرسول صلى الله عليه و سلم لكن لما كن جبريل هو السبب لسؤاله جعله الرسول عليه الصلاة والسلام هو المعلم.
ومن فوائد هذا الحديث: بيان أن الإسلام له خمسة أركان؛ لأن النبي صلى الله عليه و سلم أجاب بذلك وقال: {الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً }.
ومن فوائد هذا الحديث: أنه لا بد أن يشهد الإنسان شهادة بلسانه موقناً بها بقلبه أن لا إله إلا الله فمعنى ( لا إله ) أي: لا معبود حق إلا الله، فتشهد بلسانك موقناً بقلبك أنه لا معبود من الخلق من الأنبياء أو الأولياء أو الصالحين أو الشجر أو الحجر أو غير ذلك حق إلا الله وأن ما عُبد من دون الله فهو باطل لقول الله تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ [الحج:62].
ومن فوائد هذا الحديث: أن هذا الدين لا يكمل إلا بشهادة أن محمداً رسول الله، وهو محمد بن عبدالله القرشي الهاشمي, ومن أراد تمام العلم بهذا الرسول الكريم فليقرأ القرآن وما تيسر من السنة وكتب التاريخ.
ومن فوائد هذا الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جمع شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله في ركن واحد، وذلك لأن العبادة لا تتم إلا بأمرين الإخلاص لله وهو ما تضمنته شهادة أن لا إله إلا الله والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه و سلم وهو ما تتضمنه شهادة أن محمداً رسول الله؛ ولهذا جعلهما النبي صلى الله عليه و سلم ركناً واحداً في حديث ابن عمر حيث قال: { بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة ..} وذكر تمام الحديث.
ومن فوائد هذا الحديث: أنه لا يتم إسلام العبد حتى يقيم الصلاة, وإقامة الصلاة أن يأتي بها مستقيمة حسب ما جاءت به الشريعة, ولها - أي لإقامة الصلاة - إقامة واجبة وإقامة كاملة, فالواجبة أن يقتصر على أقل ما يجب فيها.
والكاملة أن يأتي بمكملاتها على حسب ما هو معروف في الكتاب والسنة وأقوال العلماء.
ومن فوائد الحديث: أنه لا يتم الإسلام إلا بإيتاء الزكاة. والزكاة هي المال المفروض من الأموال الزكوية وإيتاؤها وإعطاؤها من يستحقها، وقد بيّن الله ذلك في سورة التوبة في قوله: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [التوبة:60].
وأما صوم رمضان فهو التعبد لله تعالى بالإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ورمضان هو الشهر الذي بين شعبان وشوال.
وأما حج البيت فهو القصد إلى مكة لأداء المناسك, وقُيّد بالإستطاعة؛ لأن الغالب فيه المشقة، وإلا فجميع الواجبات يشترط لوجوبها الإستطاعة لقوله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16].
ومن القواعد المقررة عند العلماء ( أنه لا واجب مع عجز ولا محرم مع الضرورة ).
ومن فوائد هذا الحديث: وصف الرسول الملكي للرسول البشري محمد صلى الله عليه و سلم بالصدق، ولقد صدق جبريل فيما وصفه بالصدق فإن النبي صلى الله عليه و سلم أصدق الخلق.
ومن فوائد الحديث: ذكاء الصحابة رضي الله عنهم حيث تعجبوا كيف يصدق السائل من سأله، والأصل أن السائل جاهل والجاهل لا يمكن أن يحكم على الكلام بالصدق أو الكذب، لكن هذا العجب زال حين قال النبي صلى الله عليه و سلم:{هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم}.
ومن فوائد هذا الحديث: أن الإيمان يتضمن ستة أمور: وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره.
ومن فوائد الحديث: التفريق بين الإسلام والإيمان، وهذا عند ذكرهما جميعاً فإنه يفسر الإسلام بأعمال الجوارح والإيمان بأعمال القلوب ولكن عند الإطلاق يكون كل واحد منها شاملاً للآخر فقوله تعالى: وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِيناً [المائدة:3] وقوله: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِيناً [آل عمران:85] يشمل الإسلام والإيمان وقول الله تبارك وتعالى: وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ [الأنفال:19] وما أشبهها من الآيات يشمل الإيمان والإسلام وكذلك قوله تعالى: فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ [النساء:92] يشمل الإسلام والإيمان.
ومن فوائد هذا الحديث العظيم: أن الإيمان بالله أهم أركان الإيمان وأعظمها ولهذا قدمه النبي صلى الله عليه و سلم فقال:{أن تؤمن بالله}.
والإيمان يتضمن الإيمان بوجوده وربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، ليس هو الإيمان بمجرد وجوده بل لا بد أن يتضمن الإيمان هذه الأمور الأربعة: الإيمان بوجوده وربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته.
ومن فوائد هذا الحديث العظيم: إثبات الملائكة والملائكة عالم غيبي وصفهم الله تعالى بأوصاف كثيرة في القرآن ووصفهم النبي صلى الله عليه و سلم في السنة وكيفية الإيمان بهم: أن نؤمن بأسماء من عيّنت أسماؤهم منهم ومن لم يعين لأسمائهم فإننا نؤمن بهم إجمالاً ونؤمن كذلك بما ورد من أعمالهم التي يقوموه بها ما علمنا منها، ونؤمن كذلك بأوصافهم التي وصفوا بها ما علمنا بها، ومن ذلك أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى جبريل عليه الصلاة والسلام وله ستمائة جناح قد سد بها الأفق على خلقته التي خلق عليها.
وواجبنا نحو الملائكة أن نصدق بهم وأن نحبهم لأنهم عباد الله قائمون بأمره كمال قال تعالى: وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ [الأنبياء:20،19].
ومن فواد هذا الحديث: وجوب الإيمان بالكتب التي أنزلها الله عزوجل على رسله عليهم الصلاة والسلام قال تعالى: لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ [الحديد:25].
فنؤمن بكل كتاب أنزله الله على رسله لكن نؤمن إجمالاً ونصدق بأنه حق. أما تفصيلاً فإن الكتب السابقة جرى عليها التحريف والتبديل والتغيير فلم يكن للإنسان أن يميّز من الحق منها والباطل وعلى هذا فنقول: نؤمن بما أنزله الله من الكتب على سبيل الإجمال. أما التفصيل فإننا نخشى أن يكون مما حرف وبدل وغير هذا بالنسبة للإيمان بالكتب. أما العمل بها فالعمل إنما هو بما نزل على محمد صلى الله عليه و سلم فقط. أما ما سواه فقد نسخ بهذه الشريعة.
ومن فوائد هذا الحديث: وجوب الإيمان بالرسل عليهم الصلاة والسلام فنؤمن بأن كل رسول أرسله الله فهو حق، أتى بالحق، صادقٌ فيما أخبر صادق بما أمر به فنؤمن بهم إجمالاً في من لم نعرفه بيعنه وتفصيلا في من عرفناه بيعنه.
قال تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ [غافر:78]. فمن قص علينا وعرفناه آمنا به بيعنه ومن لم يقص علينا ولم نعرفه نؤمن به إجمالاً، والرسل عليهم الصلاة والسلام أولهم نوح وآخرهم محمد ، ومنهم الخمسة أولوا العزم الذين جمعهم الله في آيتين من كتاب الله فقال الله تبارك وتعالى في سورة الأحزاب: وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ الآية [الأحزاب:7]، وقال تعالى في سورة الشورى: شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا الآية [الشورى:13].
ومن فوائد هذا الحديث: الإيمان باليوم الآخر، واليوم الآخر هو يوم القيامة وسمي آخراً، لأنه آخرالمطاف للبشر فإن للبشر أربعة دور:
الدار الأول: بطن أمه .. الدار الثاني: هذه الدنيا .. والدار الثالث: البرزخ .. والدار الرابع: اليوم الآخر، ولا دار بعده فإما إلى جنة أو إلى نار.
والإيمان باليوم الآخر يدخل فيه، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ( كل ما أخبر به النبي صلى الله عليه و سلم مما يكون بعد الموت فيدخل في ذلك ما يكون في القبر من سؤال الميت عن ربه ودينه ونبيه وما يكون في القبر من نعيم أو عذاب ).
ومن فوائد هذا الحديث: وجوب الإيمان بالقدر خيره وشره وذلك بأن تؤمن بأمور أربعة:
الأول: أن تؤمن أن الله محيط بكل شيء علماً جملةً وتفصيلاً أزلاً وأبداً.
الثاني: أن تؤمن بأن الله كتب في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء إلى قيام الساعة.
الثالث: أن تؤمن بأن كل ما يحدث في الكون فإنه بمشيئة الله عز وجل لا يخرج شيء عن مشيئته.
الرابع: أن تؤمن بأن الله خلق كل شيء، فكل شيء مخلوق لله عزوجل سواء كان من فعله الذي يختص به كإنزال المطر وإخراج النبات أو من فعل العبد وفعل المخلوقات، فإن فعل المخلوقات من خلق الله عزوجل، لأن فعل المخلوق ناشئ من إرادة وقدرة والإرادة والقدرة من صفات العبد. والعبد وصفاته مخلوقة لله عزوجل فكل ما في الكون فهو من خلق الله تعالى.
ولقد قدر الله عز وجل ما يكون إلى يوم القيامة قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة فما قدر على الإنسان لك يكن ليخطئه وما لم يقدر لك يكن ليصيبه. هذه أركان الإيمان الستة بينها رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا يتم الإيمان إلا بالإيمان بها جميعاً. نسأل الله أن يجعلنا جميعاً من المؤمنين بها.
ومن فوائد هذا الحديث: بيان الإحسان وهو أن يعبد الإنسان ربه عبادة رغبة وطلب كأنه يراه فيحب أن يصل إليه، وهذه الدرجة من الإحسان الأكمل، فإن لم يصل إلى هذه الحال فإلى الدرجة الثانية: أن يعبد الله عبادة خوف وهرب من عذابه ولذلك قال النبي صلى الله عليه و سلم:{فإن لم تكن تراه فإنه يراك}أي فإن لم تعبده كأنك تراه فإنه يراك.
ومن فوائد هذا الحديث العظيم: أن علم الساعة مكتوم لا يعلمه إلا الله عزوجل فمن ادعى علمه فهو كاذب، وهذا كان خافياً على أفضل الرسل من الملائكة جبريل عليه الصلاة السلام وأفضل الرسل من البشر محمد عليه الصلاة السلام.
ومن فوائد هذا الحديث: أن للساعة أشراطاً أي علامات كمال قال تعالى: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُون [الزخرف:66] ... أي علاماتها، وقسّم العلماء علامات الساعة إلى ثلاثة أقسام:
قسم مضى وقسم لا يزال يتجدد، وقسم لا يأتي إلا قرب قيام الساعة تماماً وهي الأشراط الكبرى العظمى كنزول عيسى ابن مريم عليه السلام والدجال ويأجوج ومأجوج وطلوع الشمس من مغربها.
وقد ذكر النبي صلى الله عليه و سلم من أماراتها أن تلد الأمة ربتها يعني أن تكون المرأة أمة فتلد امرأة فتكون هذه المرأة غنية تملك مثل أمها وهو كناية عن سرعة كثرة المال وانتشاره بين الناس ويؤيد ذلك المثل الذي بعده { وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان }.
ومن فوائد هذا الحديث: حسن تعليم النبي صلى الله عليه و سلم حيث استفهم الصحابة هل يعلمون هذا السائل أم لا؟ من أجل أن يعلمهم به وهذا أبلغ مما لو علمهم ابتداء، لأنه إذا سألهم ثم علمهم كان ذلك أدعى لوعي ما يقول وثبوته.
ومن فوائد هذا الحديث العظيم: أن السائل عن العلم يعتبر معلماً وسبقت الإشارة إلى هذا لكن أريد أن أبين أنه ينبغي للإنسان أن يسأل عما يحتاجه ولو كان عالماً به من أجل أن ينال أجر التعليم. والله الموفق.
الحديث باللغة التركية:
HADİS 2
Yine Ömer bin El-Hattâb (RA)'dan: Demiştir ki, günün birinde Resûlullah (SAV) Efendimiz'in huzûrunda bulunduğumuz sırada bir de baktık ki elbisesi bembeyaz, saçları simsiyah, üzerinde yolculuğa delalet eder hiç bir alâmet olmayan ve böyle iken yine hiç birimizce tanınmayan bir kimse karşımıza çıka geldi. (sokula sokula) nihâyet Nebiyy-i Ekrem (SAV) Hazretleri'nin yanına (varıp) oturdu. Ve dizlerini dizlerine dayayıp ve her iki avucunu iki uyluğu üzerine koyup: - "Ya Muhammed, İslam nedir? Bana söyle" dedi. Resûlullah (SAV): " İslâm Allah'dan başka hiç bir ilâh ve Ma'bûd-u bi'l-hak olmadığına ve Muhammed'in Resûlullah olduğuna şehâdet etmen, namazı ikâme etmen, zekâtı vermen, Ramazan'da oruç tutman ve yoluna gücün yeterse Beytu'llâh'ı hac etmendir. " buyurdu. O (yabancı kimse): -"Doğru söylüyorsun." dedi. Biz onun hâline hem Cenâb-ı Resûl'e soruyor, hem de onu tasdik ediyor diye teaccüb ettik. Ondan sonra: - "Bir de imân nedir?" söyle." diye sordu. Resûl-i Ekrem (sav) Efendimiz: " İmân Allah'a, meleklerine, kitablarına, peygamberlerine, âhiret gününe imân etmendir. Bir de hayır ve şer (tatlı, acı hangi türlüsü olursa olsun) kadere imân etmendir. " buyurunca yine: - "Doğru söylüyorsun." dedi. Ve: "ihsan nedir? söyle" diye bir daha sordu. Cenâb-ı Risâlet-meâb Efendimiz de: " İhsan, Allah'a sanki görüyormuş gibi ibâdet etmendir. Zirâ sen O'nu görmüyorsan, O seni görüyor. " buyurdu. O, yine: -"Doğru söylüyorsun." dedikten sonra: "Kıyâmet (in ne zaman kopacağın)ı bana haber ver." dedi. Cevâben: " Bunda sorulanın ilmi sorandan ziyâde değildir. " buyurdu. - "Öyle ise emârelerin (yani daha evvelki alâmetlerini) bildir" dedi. Cevâbında: " Câriye-i memlûkenin kendi sâhibini doğurması ve yalın ayak, sırtı çıplak, fakir davar çobanlarının hangimizin kurduğu binâ daha yüksektir diye (servet ve sâmânca) yarışa çıktıklarını görmendir. " buyurdu. Bundan sonra o (yabancı) kimse gitti. Nebiyy-i Ekrem (SAV) Hazretleri de durdu durdu da neden sonra: " Yâ Ömer, bilir misin o soran kim idi? " diye sual buyurdu. - "Allah ve Resûlü a'lemdir". dedim. Buyurdular ki: " O, Cibril idi. Size dininizi öğretmek için geldi. "
(Bu hadis -i şerifi, Müslim rivayet etmiştir.)
Yine Ömer bin El-Hattâb (RA)'dan: Demiştir ki, günün birinde Resûlullah (SAV) Efendimiz'in huzûrunda bulunduğumuz sırada bir de baktık ki elbisesi bembeyaz, saçları simsiyah, üzerinde yolculuğa delalet eder hiç bir alâmet olmayan ve böyle iken yine hiç birimizce tanınmayan bir kimse karşımıza çıka geldi. (sokula sokula) nihâyet Nebiyy-i Ekrem (SAV) Hazretleri'nin yanına (varıp) oturdu. Ve dizlerini dizlerine dayayıp ve her iki avucunu iki uyluğu üzerine koyup: - "Ya Muhammed, İslam nedir? Bana söyle" dedi. Resûlullah (SAV): " İslâm Allah'dan başka hiç bir ilâh ve Ma'bûd-u bi'l-hak olmadığına ve Muhammed'in Resûlullah olduğuna şehâdet etmen, namazı ikâme etmen, zekâtı vermen, Ramazan'da oruç tutman ve yoluna gücün yeterse Beytu'llâh'ı hac etmendir. " buyurdu. O (yabancı kimse): -"Doğru söylüyorsun." dedi. Biz onun hâline hem Cenâb-ı Resûl'e soruyor, hem de onu tasdik ediyor diye teaccüb ettik. Ondan sonra: - "Bir de imân nedir?" söyle." diye sordu. Resûl-i Ekrem (sav) Efendimiz: " İmân Allah'a, meleklerine, kitablarına, peygamberlerine, âhiret gününe imân etmendir. Bir de hayır ve şer (tatlı, acı hangi türlüsü olursa olsun) kadere imân etmendir. " buyurunca yine: - "Doğru söylüyorsun." dedi. Ve: "ihsan nedir? söyle" diye bir daha sordu. Cenâb-ı Risâlet-meâb Efendimiz de: " İhsan, Allah'a sanki görüyormuş gibi ibâdet etmendir. Zirâ sen O'nu görmüyorsan, O seni görüyor. " buyurdu. O, yine: -"Doğru söylüyorsun." dedikten sonra: "Kıyâmet (in ne zaman kopacağın)ı bana haber ver." dedi. Cevâben: " Bunda sorulanın ilmi sorandan ziyâde değildir. " buyurdu. - "Öyle ise emârelerin (yani daha evvelki alâmetlerini) bildir" dedi. Cevâbında: " Câriye-i memlûkenin kendi sâhibini doğurması ve yalın ayak, sırtı çıplak, fakir davar çobanlarının hangimizin kurduğu binâ daha yüksektir diye (servet ve sâmânca) yarışa çıktıklarını görmendir. " buyurdu. Bundan sonra o (yabancı) kimse gitti. Nebiyy-i Ekrem (SAV) Hazretleri de durdu durdu da neden sonra: " Yâ Ömer, bilir misin o soran kim idi? " diye sual buyurdu. - "Allah ve Resûlü a'lemdir". dedim. Buyurdular ki: " O, Cibril idi. Size dininizi öğretmek için geldi. "
(Bu hadis -i şerifi, Müslim rivayet etmiştir.)
تذكرونا بالدعاء
دمتم بخير
البيرتيني- عضو محترف
- عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 18/04/2010
العمر : 38
- مساهمة رقم 8
رد
السلام عليكم
الحديث الثالث: أركان الإسلام
عن أبي عـبد الرحمن عبد الله بن عـمر بـن الخطاب رضي الله عـنهما، قـال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقـول: { بـني الإسـلام على خـمـس: شـهـادة أن لا إلـه إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيـتـاء الـزكـاة، وحـج البيت، وصـوم رمضان }.
[رواه البخاري:8، ومسلم:16].
الشرح:
هذا الحديث بين فيه النبي صلى الله عليه و سلم أن الإسلام بمنزلة البناء الذي يظلل صاحبه ويحميه من الداخل والخارج، وبيّن فيه النبي صلى الله عليه و سلم أنه بني على خمس أركان: {شهادة أن لاإله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان} وقد تقدم الكلام على كل هذه الأركان في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي قبل هذا فليرجع إليه.
سؤال: ما فائدة إيراد هذا الحديث مرة أخرى مع أنه ذكر في سياق حديث عمر بن خطاب رضي الله عنه ( الحديث الثاني )؟
الجواب: الفائدة أنه لأهمية هذا الموضوع أراد أن يؤكده مرة ثانية هذا من جهة ومن جهة أخرى أن في حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما التصريح بأن الإسلام بني على هذه الأركان الخمسة أما حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه فليس بهذه الصيغة وإن كان ظاهره يفيد ذلك، لأنه قال: { الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .. } إلخ.
الحديث باللغة التركية:
HADİS 3
Ebû-Abdü'r-Rahmân Abdullah b. Ömer b. El-Hattâb (RA)'dan:
Demiştir ki, kendim işittim, Resûlullâh (SAV) şöyle buyurdu:
" (Binâ-yı) İslâm beş şey üzerine kurulmuştur: Allah'dan başka hiç bir ilâh ve Ma'bûd-ı bi'l-hak olmadığına ve Muhammed'in O'nun kulu ve Resûlü olduğuna şehâdet, namazı ikâme, zekâtı vermek, hacc-ı Beytu'llâh, savm-ı Ramazan. "
(Bu hadis -i Şerifi, Buhâri ile Müslim tahric etmişlerdir.)
تذكرونا بالدعاء
دمتم بخير
الحديث الثالث: أركان الإسلام
عن أبي عـبد الرحمن عبد الله بن عـمر بـن الخطاب رضي الله عـنهما، قـال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقـول: { بـني الإسـلام على خـمـس: شـهـادة أن لا إلـه إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيـتـاء الـزكـاة، وحـج البيت، وصـوم رمضان }.
[رواه البخاري:8، ومسلم:16].
الشرح:
هذا الحديث بين فيه النبي صلى الله عليه و سلم أن الإسلام بمنزلة البناء الذي يظلل صاحبه ويحميه من الداخل والخارج، وبيّن فيه النبي صلى الله عليه و سلم أنه بني على خمس أركان: {شهادة أن لاإله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان} وقد تقدم الكلام على كل هذه الأركان في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي قبل هذا فليرجع إليه.
سؤال: ما فائدة إيراد هذا الحديث مرة أخرى مع أنه ذكر في سياق حديث عمر بن خطاب رضي الله عنه ( الحديث الثاني )؟
الجواب: الفائدة أنه لأهمية هذا الموضوع أراد أن يؤكده مرة ثانية هذا من جهة ومن جهة أخرى أن في حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما التصريح بأن الإسلام بني على هذه الأركان الخمسة أما حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه فليس بهذه الصيغة وإن كان ظاهره يفيد ذلك، لأنه قال: { الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .. } إلخ.
الحديث باللغة التركية:
HADİS 3
Ebû-Abdü'r-Rahmân Abdullah b. Ömer b. El-Hattâb (RA)'dan:
Demiştir ki, kendim işittim, Resûlullâh (SAV) şöyle buyurdu:
" (Binâ-yı) İslâm beş şey üzerine kurulmuştur: Allah'dan başka hiç bir ilâh ve Ma'bûd-ı bi'l-hak olmadığına ve Muhammed'in O'nun kulu ve Resûlü olduğuna şehâdet, namazı ikâme, zekâtı vermek, hacc-ı Beytu'llâh, savm-ı Ramazan. "
(Bu hadis -i Şerifi, Buhâri ile Müslim tahric etmişlerdir.)
تذكرونا بالدعاء
دمتم بخير
البيرتيني- عضو محترف
- عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 18/04/2010
العمر : 38
- مساهمة رقم 9
رد
السلام عليكم
الحديث الرابع: مراحل الخلق
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعـود رضي الله عنه، قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم - وهو الصادق المصدوق: { إن أحـدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفه، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مـضغـةً مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك، فينفخ فيه الروح، ويـؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أم سعيد؛ فوالله الـذي لا إلــه غـيره إن أحــدكم ليعـمل بعمل أهل الجنه حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعـمل بعـمل أهــل النار فـيـدخـلها. وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتي ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فــيسـبـق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها }.
[رواه البخاري:3208، ومسلم:2643].
الشرح:
هذا الحديث الرابع من الأحاديث النووية وفيه بيان تطور خلق الإنسان في بطن أمه وكتابه وأجله ورزقه وغير ذلك.
فيقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: ( حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو الصادق المصدوق ) الصادق في قوله المصدوق فيما أوحي إليه وإنما قال عبدالله بن مسعود هذه المقدمة، لأن هذا من أمور الغيب التي لا تعلم إلا بوحي فقال: { إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً ... الخ }.
ففي هذا الحديث من الفوائد: بيان تطور خلقة الإنسان في بطن أمه، وأنه أربعة أطوار.
الأول: طور النطفة أربعون يوماً ... والثاني: طور العلقة أربعون يوماً ... والثالث: طور المضغة أربعون يوماً ... والرابع: الطور الأخير بعد نفخ الروح فيه.. فالجنين يتطور في بطن أمه إلى هذه الأطوار.
ومن فوائد هذا الحديث: أن الجنين قبل أربعة أشهر لا يحكم بأنه إنسان حي، وبناء على ذلك لو سقط قبل تمام أربعة أشهر فإنه لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه، لأنه لم يكن إنساناً بعد.
ومن فوائد هذا الحديث: أنه بعد أربعة أشهر تنفخ فيه الروح ويثبت له حكم الإنسان الحي، فلو سقط بعد ذلك فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه كما لو كان ذلك بعد تمام تسعة أشهر.
ومن فوائد هذا الحديث: أن للأرحام ملكاً موكلاً بها لقوله: { فيبعث إليه الملك } أي الملك الموكل بالأرحام.
ومن فوائد هذا الحديث: أن أحوال الإنسان تكتب عليه وهو في بطن أمه .. رزقه .. عمله .. أجله .. شقي أم سعيد، ومنها بيان حكمة الله عزوجل وأن كل شيء عنده بأجل مقدر وبكتاب لا يتقدم ولا يتأخر.
ومن فوائد هذا الحديث: أن الإنسان يجب أن يكون على خوف ورهبة، لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبر { إن الرجل يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها }.
ومن فوائد هذا الحديث: أنه لا ينبغي لإنسان أن يقطع الرجاء فإن الإنسان قد يعمل بالمعاصي دهراً طويلاً ثم يمن الله عليه بالهداية فيهتدي في آخر عمره.
فإن قال قائل: ما الحكمة في أن الله يخذل هذا العمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار؟
فالجواب: إن الحكمة في ذلك هو أن هذا الذي يعمل بعمل أهل الجنة إنما يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وإلا فهو في الحقيقة ذو طوية خبيثة ونية فاسدة، فتغلب هذه النية الفاسدة حتى يختم له بسوء الخاتمة نعو بالله من ذلك. وعلى هذا فيكون المراد بقوله: { حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع } قرب أجله لا قربه من الجنة بعمله.
الحديث باللغة التركية:
تذكرونا بالدعاء
دمتم بخير
الحديث الرابع: مراحل الخلق
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعـود رضي الله عنه، قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم - وهو الصادق المصدوق: { إن أحـدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفه، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مـضغـةً مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك، فينفخ فيه الروح، ويـؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أم سعيد؛ فوالله الـذي لا إلــه غـيره إن أحــدكم ليعـمل بعمل أهل الجنه حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعـمل بعـمل أهــل النار فـيـدخـلها. وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتي ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فــيسـبـق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها }.
[رواه البخاري:3208، ومسلم:2643].
الشرح:
هذا الحديث الرابع من الأحاديث النووية وفيه بيان تطور خلق الإنسان في بطن أمه وكتابه وأجله ورزقه وغير ذلك.
فيقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: ( حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو الصادق المصدوق ) الصادق في قوله المصدوق فيما أوحي إليه وإنما قال عبدالله بن مسعود هذه المقدمة، لأن هذا من أمور الغيب التي لا تعلم إلا بوحي فقال: { إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً ... الخ }.
ففي هذا الحديث من الفوائد: بيان تطور خلقة الإنسان في بطن أمه، وأنه أربعة أطوار.
الأول: طور النطفة أربعون يوماً ... والثاني: طور العلقة أربعون يوماً ... والثالث: طور المضغة أربعون يوماً ... والرابع: الطور الأخير بعد نفخ الروح فيه.. فالجنين يتطور في بطن أمه إلى هذه الأطوار.
ومن فوائد هذا الحديث: أن الجنين قبل أربعة أشهر لا يحكم بأنه إنسان حي، وبناء على ذلك لو سقط قبل تمام أربعة أشهر فإنه لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه، لأنه لم يكن إنساناً بعد.
ومن فوائد هذا الحديث: أنه بعد أربعة أشهر تنفخ فيه الروح ويثبت له حكم الإنسان الحي، فلو سقط بعد ذلك فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه كما لو كان ذلك بعد تمام تسعة أشهر.
ومن فوائد هذا الحديث: أن للأرحام ملكاً موكلاً بها لقوله: { فيبعث إليه الملك } أي الملك الموكل بالأرحام.
ومن فوائد هذا الحديث: أن أحوال الإنسان تكتب عليه وهو في بطن أمه .. رزقه .. عمله .. أجله .. شقي أم سعيد، ومنها بيان حكمة الله عزوجل وأن كل شيء عنده بأجل مقدر وبكتاب لا يتقدم ولا يتأخر.
ومن فوائد هذا الحديث: أن الإنسان يجب أن يكون على خوف ورهبة، لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبر { إن الرجل يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها }.
ومن فوائد هذا الحديث: أنه لا ينبغي لإنسان أن يقطع الرجاء فإن الإنسان قد يعمل بالمعاصي دهراً طويلاً ثم يمن الله عليه بالهداية فيهتدي في آخر عمره.
فإن قال قائل: ما الحكمة في أن الله يخذل هذا العمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار؟
فالجواب: إن الحكمة في ذلك هو أن هذا الذي يعمل بعمل أهل الجنة إنما يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وإلا فهو في الحقيقة ذو طوية خبيثة ونية فاسدة، فتغلب هذه النية الفاسدة حتى يختم له بسوء الخاتمة نعو بالله من ذلك. وعلى هذا فيكون المراد بقوله: { حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع } قرب أجله لا قربه من الجنة بعمله.
الحديث باللغة التركية:
[left]Ebû-Abdi'r-Rahman Abdullah b. Mes'ud (RA)'dan:
Demiştir ki; Resûlullâh (SAV) "ki sadık ve masdûk O'dur" bize şöyle buyurdu:
" Her birinizin (mâye-i) hilkati ana rahminde nutfe olarak kırk gün derlenir toplanır. Sonra tıpkı öyle alâka (kan pıhtısı) olur. Sonra yine tıpkı öyle mudğa (et parçası) olur. Ondan sonra da melek gönderilir, ona nefh-i rûh eder. Ve dört kelimeyi yani rızkını, ecelini, amelini ve şâki mi yoksa saîd mi olacağını (hükm-i kazâ ve kader olarak) yazması (o meleğe) emrolunur. Kendisinden başka hak ilâh olmayan Allah'a kasem ederim ki, içinizde öyle adam bulunur ki, ehl-i Cennet amelleriyle âmil ola ola kendisi ile Cennet arasında bir arşından ziyâde mesâfe kalmaz. Derken (hükm-i) kitab (yâni o yazının hükmü) ona galebe eder, ehl-i nâr ameli ile âmil olur da Cehennem'e girer. Kezâlik içinizde öyle adam bulunur ki, ehl-i nâr ameli ile amil ola ola kendisi ile Cehennem arasında bir arşından ziyâde mesâfe kalmaz. Derken (hükmü-i kitab ona galebe eder, ehl-i Cennet ameli ile âmil olur da Cennet'e girer. "
(Bu hadis -i şerifi, Buhari ile Müslim rivâyet etmişlerdir.)
Demiştir ki; Resûlullâh (SAV) "ki sadık ve masdûk O'dur" bize şöyle buyurdu:
" Her birinizin (mâye-i) hilkati ana rahminde nutfe olarak kırk gün derlenir toplanır. Sonra tıpkı öyle alâka (kan pıhtısı) olur. Sonra yine tıpkı öyle mudğa (et parçası) olur. Ondan sonra da melek gönderilir, ona nefh-i rûh eder. Ve dört kelimeyi yani rızkını, ecelini, amelini ve şâki mi yoksa saîd mi olacağını (hükm-i kazâ ve kader olarak) yazması (o meleğe) emrolunur. Kendisinden başka hak ilâh olmayan Allah'a kasem ederim ki, içinizde öyle adam bulunur ki, ehl-i Cennet amelleriyle âmil ola ola kendisi ile Cennet arasında bir arşından ziyâde mesâfe kalmaz. Derken (hükm-i) kitab (yâni o yazının hükmü) ona galebe eder, ehl-i nâr ameli ile âmil olur da Cehennem'e girer. Kezâlik içinizde öyle adam bulunur ki, ehl-i nâr ameli ile amil ola ola kendisi ile Cehennem arasında bir arşından ziyâde mesâfe kalmaz. Derken (hükmü-i kitab ona galebe eder, ehl-i Cennet ameli ile âmil olur da Cennet'e girer. "
(Bu hadis -i şerifi, Buhari ile Müslim rivâyet etmişlerdir.)
تذكرونا بالدعاء
دمتم بخير
عاشقووو- المشرف العام
- عدد المساهمات : 424
تاريخ التسجيل : 15/12/2009
- مساهمة رقم 10
رد: الأربعين النووية
عزيزي البيرتيني .,..
تحياتي القلبية العطرة .. واشكر لك جهدك الكبير في تقديم الاربعين النووية .. باللغتين العربية والتركية ...
مشكور على جهودك .. وجزاك الله الف خير
عزيزي البيرتيني ..
قد تستغرب مني عندما اقول لك .. انني كنت اجهل معنى الاربعين النووية ..
ولم اكن على علم او دراية بها ..
الا انني اتابعه الان من خلال صفحاتك العطرة ..
اشكرك على جهودك .. وجزاك الله كل خير
وانتظر التتمة .. جزاك الله عنا كل خير ..
تحياتي لك ابن خالتي الغالي ..
واتمنى لك اوقات طيبة ..
وارجو ان تتقبل مروري ..
وتحياتي ..
تحياتي القلبية العطرة .. واشكر لك جهدك الكبير في تقديم الاربعين النووية .. باللغتين العربية والتركية ...
مشكور على جهودك .. وجزاك الله الف خير
عزيزي البيرتيني ..
قد تستغرب مني عندما اقول لك .. انني كنت اجهل معنى الاربعين النووية ..
ولم اكن على علم او دراية بها ..
الا انني اتابعه الان من خلال صفحاتك العطرة ..
اشكرك على جهودك .. وجزاك الله كل خير
وانتظر التتمة .. جزاك الله عنا كل خير ..
تحياتي لك ابن خالتي الغالي ..
واتمنى لك اوقات طيبة ..
وارجو ان تتقبل مروري ..
وتحياتي ..
البيرتيني- عضو محترف
- عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 18/04/2010
العمر : 38
- مساهمة رقم 11
رد
السلام عليكم
أخي و عزيزي عاشقو أسأل الله تعالى لي و لك و لكافة الأخوة أن ينفعنا بهذه الأحاديث الكريمة ففيها الكثير مما ينفع الإنسان من أمور دينه و تقوية عقيدته و ترسيخ إيمانه بالله تعالى.
أخي الكريم عاشقو أشكرك كثيرا لإهتمامك القدير لتتمت بقية الكتاب و هذا يدل على حرصك الكبير على زيادة معرفتك بأمور ديننا الحنيف.
جزاك الله خيرا
أخي و عزيزي عاشقو أسأل الله تعالى لي و لك و لكافة الأخوة أن ينفعنا بهذه الأحاديث الكريمة ففيها الكثير مما ينفع الإنسان من أمور دينه و تقوية عقيدته و ترسيخ إيمانه بالله تعالى.
أخي الكريم عاشقو أشكرك كثيرا لإهتمامك القدير لتتمت بقية الكتاب و هذا يدل على حرصك الكبير على زيادة معرفتك بأمور ديننا الحنيف.
جزاك الله خيرا
البيرتيني- عضو محترف
- عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 18/04/2010
العمر : 38
- مساهمة رقم 12
رد
السلام عليكم
الحديث الخامس: النهي عن الإبتداع في الدين
عن أم المؤمنين أم عبد الله عـائـشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : { من أحدث في أمرنا هـذا مـا لـيـس مـنه فهـو رد }.
[رواه الـبـخـاري:2697، ومسلم:1718 ].
وفي رواية لمسلم : { مـن عـمـل عـمـلاً لـيـس عـلـيه أمـرنا فهـو رد }.
الشرح:
هذا الحديث قال العلماء: إنه ميزان ظاهر الأعمال وحديث عمر الذي هو في أول الكتاب { إنما الأعمال بالنيات } ميزان باطن الأعمال، لأن العمل له نية وله صورة فالصورة هي ظاهر العمل والنية باطن العمل.
وفي هذا الحديث فوائد: أن من أحدث في هذا الأمر - أي الإسلام - ما ليس منه فهو مردود عليه ولو كان حسن النية، وينبني على هذه الفائدة أن جميع البدع مردودة على صاحبها ولو حسنت نيته.
ومن فوائد هذا الحديث: أن من عمل عملاً ولو كان أصله مشروعاً ولكن عمله على غير ذلك الوجه الذي أمر به فإنه يكون مردوداً بناءً على الرواية الثانية في مسلم.
وعلى هذا فمن باع بيعاً محرماً فبيعه باطل , ومن صلى صلاة تطوع لغير سبب في وقت النهي فصلاته باطلة ومن صام يوم العيد فصومه باطل وهلم جرا، لأن هذه كلها ليس عليها أمر الله تعالى و رسوله صلى الله عليه و سلم فتكون باطلة مردودة.
الحديث باللغة التركية:
تذكرونا بالدعاء
دمتم بخير
الحديث الخامس: النهي عن الإبتداع في الدين
عن أم المؤمنين أم عبد الله عـائـشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : { من أحدث في أمرنا هـذا مـا لـيـس مـنه فهـو رد }.
[رواه الـبـخـاري:2697، ومسلم:1718 ].
وفي رواية لمسلم : { مـن عـمـل عـمـلاً لـيـس عـلـيه أمـرنا فهـو رد }.
الشرح:
هذا الحديث قال العلماء: إنه ميزان ظاهر الأعمال وحديث عمر الذي هو في أول الكتاب { إنما الأعمال بالنيات } ميزان باطن الأعمال، لأن العمل له نية وله صورة فالصورة هي ظاهر العمل والنية باطن العمل.
وفي هذا الحديث فوائد: أن من أحدث في هذا الأمر - أي الإسلام - ما ليس منه فهو مردود عليه ولو كان حسن النية، وينبني على هذه الفائدة أن جميع البدع مردودة على صاحبها ولو حسنت نيته.
ومن فوائد هذا الحديث: أن من عمل عملاً ولو كان أصله مشروعاً ولكن عمله على غير ذلك الوجه الذي أمر به فإنه يكون مردوداً بناءً على الرواية الثانية في مسلم.
وعلى هذا فمن باع بيعاً محرماً فبيعه باطل , ومن صلى صلاة تطوع لغير سبب في وقت النهي فصلاته باطلة ومن صام يوم العيد فصومه باطل وهلم جرا، لأن هذه كلها ليس عليها أمر الله تعالى و رسوله صلى الله عليه و سلم فتكون باطلة مردودة.
الحديث باللغة التركية:
HADİS 5
Ümmü'l-Mü'minin Ümm-i Abdu'llah Aişe-i Sıddika (RA)'dan:
Demiştir ki, Resûlullâh (SAV) Efendimiz Hazretleri şöyle buyurdu:
" Her kim bizim bu işimizin (yâni dinimizin) içine ondan olmayan bir şeyi yeniden sokarsa (o yaptığı iş) merdûddur, başına çalınır. "
(Bu hadis -i şerifi, Buhari ve Müslim rivâyet etmişlerdir.)
Müslim'den gelen diğer bir rivayette de şöyle denilmiştir.
" Her kim emrimize (ahkâm-ı dinimize) uygun olmayan bir amel işlerse o ameli merdûddur, başına çalınır. "
Ümmü'l-Mü'minin Ümm-i Abdu'llah Aişe-i Sıddika (RA)'dan:
Demiştir ki, Resûlullâh (SAV) Efendimiz Hazretleri şöyle buyurdu:
" Her kim bizim bu işimizin (yâni dinimizin) içine ondan olmayan bir şeyi yeniden sokarsa (o yaptığı iş) merdûddur, başına çalınır. "
(Bu hadis -i şerifi, Buhari ve Müslim rivâyet etmişlerdir.)
Müslim'den gelen diğer bir rivayette de şöyle denilmiştir.
" Her kim emrimize (ahkâm-ı dinimize) uygun olmayan bir amel işlerse o ameli merdûddur, başına çalınır. "
تذكرونا بالدعاء
دمتم بخير
Mariam osman- فراشات المنتدى
- عدد المساهمات : 483
تاريخ التسجيل : 07/06/2010
العمر : 35
الموقع : Lebanon
- مساهمة رقم 13
رد: الأربعين النووية
جزاك الله خيراً البيرتيني على إضافة أحاديث نجهل الكثير منها ...
شكراً لك...
شكراً لك...
ابن قيس المحلمي- عضو محترف
- عدد المساهمات : 2798
تاريخ التسجيل : 01/12/2009
العمر : 39
- مساهمة رقم 14
رد: الأربعين النووية
جزاك الله الف خير ابن العم الغالي ابو سمعو مجهود كبير
لنا عوده له ان شاء الله لاستفادة من كل ما كتبت ان شاء الله
مشكور جدا جدا ابن العم
تحياتي
لنا عوده له ان شاء الله لاستفادة من كل ما كتبت ان شاء الله
مشكور جدا جدا ابن العم
تحياتي
البيرتيني- عضو محترف
- عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 18/04/2010
العمر : 38
- مساهمة رقم 15
رد
السلام عليكم
أختي المحترمة مريم و أخي الغالي أحمد شكرا لكما لقراءة هذه الأحاديث الكريمة.
و سأحاول إن قدر لي الله ان أتم هذه الأحاديث لينال الجميع منها المنفعة و الفائدة.
دمتما بألف خير
أختي المحترمة مريم و أخي الغالي أحمد شكرا لكما لقراءة هذه الأحاديث الكريمة.
و سأحاول إن قدر لي الله ان أتم هذه الأحاديث لينال الجميع منها المنفعة و الفائدة.
دمتما بألف خير
البيرتيني- عضو محترف
- عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 18/04/2010
العمر : 38
- مساهمة رقم 16
رد
السلام عليكم
الحديث السادس: البعد عن مواطن الشبهات
عن أبي عبدالله النعـمان بن بشير رضي الله عـنهما، قـال: سمعـت رسـول الله صلى الله عليه و سلم يقول: { إن الحلال بيّن، وإن الحـرام بيّن، وبينهما أمـور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه، ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام، كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله، وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه، ألا وهي الـقـلب }.
الشرح:
قسّم النبي صلى الله عليه و سلم الأمور إلى ثلاثة أقسام:
قسم حلال بيّن لا اشتباه فيه، وقسم حرام بيّن لا اشتباه فيه، وهذان واضحان أما الحلال فحلال ولا يأثم الإنسان به، وأما الحرام فحرام ويأثم الإنسان به.
مثل الأول: حل بهيمة الأنعام ... ومثال الثاني: تحريم الخمر.
أما القسم الثالث فهم الأمر المشتبه الذي يشتبه حكمه هل هو من الحلال أم من الحرام؟ ويخفى حكمه على كثير من الناس، وإلا فهو معلوم عند آخرين.
فهذا يقول الرسول صلى الله عليه و سلم الورع تركه وأن لا يقع فيه ولهذا قال: { فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه } استبرأ لدينه فيما بينه وبين الله، واستبرأ لعرضه فيما بينه وبين الناس بحيث لا يقولون: فلان وقع في الحرام، حيث إنهم يعلمونه وهو عند مشتبه ثم ضرب النبي صلى الله عليه و سلم مثلاً لذلك { بالراعي يرعى حول الحمى } أي حول الأرض المحمية التي لا ترعاها البهائم فتكون خضراء، لأنها لم ترعى فيها فإنها تجذب البهائم حتى تدب إليها وترعاها، { كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه } ثم قال عليه الصلاة والسلام: { ألا وأن لكل ملك حمى } يعني بأنه جرت العادة بأن الملوك يحمون شيئاً من الرياض التي يكون فيها العشب الكثير والزرع الكثير { ألا وإن حمى الله محارمه } أي ما حرمه على عباده فهو حماه، لأنه منعهم أن يقعوا فيه ثم بين أن { في الجسد مضغة } يعني لحمة بقدر ما يمضغه الآكل إذا صلحت صلح الجسد كله ثم بينها بقوله: { ألا وهي القلب } وهو إشارة إلى أنه يجب على الإنسان أن يراعي ما في قلبه من الهوى الذي يعصف به حتى يقع في الحرام والأمور المشتبهات.
فيستفاد من هذا الحديث:
أولاً: أن الشريعة الإسلامية حلالها بيّن وحرامها بيّن والمشتبه منها يعلمه بعض الناس.
ثانياً: أنه ينبغي للإنسان إذا اشتبه عليه الأمرأحلال هو أم حرام أن يجتنبه حتى يتبيّن له أنه حلال.
ومن فوائد الحديث: أن الإنسان إذا وقع في الأمور المشتبه هان عليه أن يقع في الأمور الواضحة فإذا مارس الشيء المشتبه فإن نفسه تدعوه إلى أن يفعل الشيء البين وحينئذ يهلك.
ومن فوائد هذا الحديث: جواز ضرب المثل من أجل أن يتبين الأمر المعنوي بضرب الحسي أي أن تشبيه المعقول بالمحسوس ليقرب فهمه.
ومن فوائد هذا الحديث: حسن تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام بضربه للأمثال وتوضيحها.
ومن فوائد هذا الحديث: أن المدار في الصلاح والفساد على القلب وينبني على هذه الفائدة أنه يجب على الإنسان العناية بقلبه دائماً وأبداً حتى يستقيم على ما ينبغي أن يكون عليه.
ومن فوائد الحديث: أن فاسد الظاهر دليل على فاسد الباطن لقول النبي صلى الله عليه و سلم: { إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله } ففساد الظاهر عنوان فساد الباطن.
الحديث باللغة التركية:
تذكرونا بالدعاء
دمتم بخير
الحديث السادس: البعد عن مواطن الشبهات
عن أبي عبدالله النعـمان بن بشير رضي الله عـنهما، قـال: سمعـت رسـول الله صلى الله عليه و سلم يقول: { إن الحلال بيّن، وإن الحـرام بيّن، وبينهما أمـور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه، ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام، كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله، وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه، ألا وهي الـقـلب }.
الشرح:
قسّم النبي صلى الله عليه و سلم الأمور إلى ثلاثة أقسام:
قسم حلال بيّن لا اشتباه فيه، وقسم حرام بيّن لا اشتباه فيه، وهذان واضحان أما الحلال فحلال ولا يأثم الإنسان به، وأما الحرام فحرام ويأثم الإنسان به.
مثل الأول: حل بهيمة الأنعام ... ومثال الثاني: تحريم الخمر.
أما القسم الثالث فهم الأمر المشتبه الذي يشتبه حكمه هل هو من الحلال أم من الحرام؟ ويخفى حكمه على كثير من الناس، وإلا فهو معلوم عند آخرين.
فهذا يقول الرسول صلى الله عليه و سلم الورع تركه وأن لا يقع فيه ولهذا قال: { فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه } استبرأ لدينه فيما بينه وبين الله، واستبرأ لعرضه فيما بينه وبين الناس بحيث لا يقولون: فلان وقع في الحرام، حيث إنهم يعلمونه وهو عند مشتبه ثم ضرب النبي صلى الله عليه و سلم مثلاً لذلك { بالراعي يرعى حول الحمى } أي حول الأرض المحمية التي لا ترعاها البهائم فتكون خضراء، لأنها لم ترعى فيها فإنها تجذب البهائم حتى تدب إليها وترعاها، { كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه } ثم قال عليه الصلاة والسلام: { ألا وأن لكل ملك حمى } يعني بأنه جرت العادة بأن الملوك يحمون شيئاً من الرياض التي يكون فيها العشب الكثير والزرع الكثير { ألا وإن حمى الله محارمه } أي ما حرمه على عباده فهو حماه، لأنه منعهم أن يقعوا فيه ثم بين أن { في الجسد مضغة } يعني لحمة بقدر ما يمضغه الآكل إذا صلحت صلح الجسد كله ثم بينها بقوله: { ألا وهي القلب } وهو إشارة إلى أنه يجب على الإنسان أن يراعي ما في قلبه من الهوى الذي يعصف به حتى يقع في الحرام والأمور المشتبهات.
فيستفاد من هذا الحديث:
أولاً: أن الشريعة الإسلامية حلالها بيّن وحرامها بيّن والمشتبه منها يعلمه بعض الناس.
ثانياً: أنه ينبغي للإنسان إذا اشتبه عليه الأمرأحلال هو أم حرام أن يجتنبه حتى يتبيّن له أنه حلال.
ومن فوائد الحديث: أن الإنسان إذا وقع في الأمور المشتبه هان عليه أن يقع في الأمور الواضحة فإذا مارس الشيء المشتبه فإن نفسه تدعوه إلى أن يفعل الشيء البين وحينئذ يهلك.
ومن فوائد هذا الحديث: جواز ضرب المثل من أجل أن يتبين الأمر المعنوي بضرب الحسي أي أن تشبيه المعقول بالمحسوس ليقرب فهمه.
ومن فوائد هذا الحديث: حسن تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام بضربه للأمثال وتوضيحها.
ومن فوائد هذا الحديث: أن المدار في الصلاح والفساد على القلب وينبني على هذه الفائدة أنه يجب على الإنسان العناية بقلبه دائماً وأبداً حتى يستقيم على ما ينبغي أن يكون عليه.
ومن فوائد الحديث: أن فاسد الظاهر دليل على فاسد الباطن لقول النبي صلى الله عليه و سلم: { إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله } ففساد الظاهر عنوان فساد الباطن.
الحديث باللغة التركية:
HADİS 6
Ebu Abdi'llâh Nu'mân b. Beşir (RA)'dan:
Demiştir ki, Resûlullâh (SAV) Hazretlerinden kendim işittim; şöyle buyuruyordu:
" Helâl belli, haram da bellidir. İkisi arasında da (helâl mi, haram mı belli olmayan birtakım) şüpheli şeyler vardır ki, çok kimseler onları bilmezler. Şüpheli şeylerden her kim sakınırsa, dinini ve ırzını kurtarmış olur. Her kim şüpheli şeylerin içine dalarsa harâmın da içine dalmış olur. (böylesi) tıpkı (içine girmek yasak edilen) koru etrâfında davar otlatan çoban gibidir ki, sürüsünü o koruyu (düşünüp) otlatmak tehlikesi karşısında bulunur. Haberiniz olsun, her padişahın bir korusu olur. Biliniz ki, Allah'ın korusu da harâm ettiği şeylerdir. Ağah olunuz, cesedin içinde bir et parçası vardır ki, iyi olursa bütün cesed iyi olur. Bozuk olursa bütün cesed bozuk olur. İşte o (et parçası) kalbdir. "
(Bu hadis -i şerifi, Buhâri ile Müslim rivâyet etmişlerdir.)
Ebu Abdi'llâh Nu'mân b. Beşir (RA)'dan:
Demiştir ki, Resûlullâh (SAV) Hazretlerinden kendim işittim; şöyle buyuruyordu:
" Helâl belli, haram da bellidir. İkisi arasında da (helâl mi, haram mı belli olmayan birtakım) şüpheli şeyler vardır ki, çok kimseler onları bilmezler. Şüpheli şeylerden her kim sakınırsa, dinini ve ırzını kurtarmış olur. Her kim şüpheli şeylerin içine dalarsa harâmın da içine dalmış olur. (böylesi) tıpkı (içine girmek yasak edilen) koru etrâfında davar otlatan çoban gibidir ki, sürüsünü o koruyu (düşünüp) otlatmak tehlikesi karşısında bulunur. Haberiniz olsun, her padişahın bir korusu olur. Biliniz ki, Allah'ın korusu da harâm ettiği şeylerdir. Ağah olunuz, cesedin içinde bir et parçası vardır ki, iyi olursa bütün cesed iyi olur. Bozuk olursa bütün cesed bozuk olur. İşte o (et parçası) kalbdir. "
(Bu hadis -i şerifi, Buhâri ile Müslim rivâyet etmişlerdir.)
تذكرونا بالدعاء
دمتم بخير
عاشقووو- المشرف العام
- عدد المساهمات : 424
تاريخ التسجيل : 15/12/2009
- مساهمة رقم 17
رد: الأربعين النووية
ابن الخالة الغالي .. البيرتيني .
تحياتي لك ابن خالتي على مجهودك الدائم في توضيح بعض الامور .. واستبيانها ..
وأشكرك عزيزي على جهودك .. وانا اقدرها ..
وجزاك الله عنا كل خير ..
الا انني سأتطرق لسؤال .. اتمنى توضيح بعض ما اشتبه علي .. وهو :
ذكرت في الحديث :(( إن الحلال بيّن .. وإن الحـرام بيّن .. وبينهما أمـور مشتبهات ..لا يعـلمهن كثير من الناس .. فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه .. ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام))
أي أن الحلال والحرام الصريح الواضح .. قد بُيِّن أمره للناس بحيث لا يحتاجون معه إلى مزيد إيضاح وبيان .. وليس لهم عذر في مخالفة الأمر والنهي بدعوى نقص البيان وعدم الوضوح .. فإن الله عز وجل قد أنزل الله القران .. وبين فيه للأمة ما تحتاج إليه من أحكام ..
ولكن هناك أمور تشتبه على كثير من الناس ... ولم ترد فتوى لتحريم .. او تحليل .. الا انهم اكتفوا بشكل تقريبي على مضارها ومنافعها .. وبذلك .. يتم بناء تحليل او تحريم ...
وسؤالي عزيزي ابن الخالة ..
ماالمقصود بالشبهات .. وما هي الشبهات على وجه التقريب ..ولست افرضها على وجه التحديد ..
اذ ان الكثير من الناس لا زال يجهل بعض الامور التي لم يتم تحريمها .. او تحليلها .. وبقيت قيد الشبهة ..
هل هذا ما يعنيه الحديث (( بالشبهات )) ..
هل المقصود بالشبهات .. (( التدخين .. وقروض البنك .. وسوق الاوراق المالية .. واسهم الشراكة )) ..
ارجو منك ابن الخالة ان تبين لي .. للتأكد .. والاستدلال ..
ولك مني فائق الاحترام .. والتقدير ..
وارجو ان تتقبل مروري
تحياتي لك ابن خالتي على مجهودك الدائم في توضيح بعض الامور .. واستبيانها ..
وأشكرك عزيزي على جهودك .. وانا اقدرها ..
وجزاك الله عنا كل خير ..
الا انني سأتطرق لسؤال .. اتمنى توضيح بعض ما اشتبه علي .. وهو :
ذكرت في الحديث :(( إن الحلال بيّن .. وإن الحـرام بيّن .. وبينهما أمـور مشتبهات ..لا يعـلمهن كثير من الناس .. فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه .. ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام))
أي أن الحلال والحرام الصريح الواضح .. قد بُيِّن أمره للناس بحيث لا يحتاجون معه إلى مزيد إيضاح وبيان .. وليس لهم عذر في مخالفة الأمر والنهي بدعوى نقص البيان وعدم الوضوح .. فإن الله عز وجل قد أنزل الله القران .. وبين فيه للأمة ما تحتاج إليه من أحكام ..
ولكن هناك أمور تشتبه على كثير من الناس ... ولم ترد فتوى لتحريم .. او تحليل .. الا انهم اكتفوا بشكل تقريبي على مضارها ومنافعها .. وبذلك .. يتم بناء تحليل او تحريم ...
وسؤالي عزيزي ابن الخالة ..
ماالمقصود بالشبهات .. وما هي الشبهات على وجه التقريب ..ولست افرضها على وجه التحديد ..
اذ ان الكثير من الناس لا زال يجهل بعض الامور التي لم يتم تحريمها .. او تحليلها .. وبقيت قيد الشبهة ..
هل هذا ما يعنيه الحديث (( بالشبهات )) ..
هل المقصود بالشبهات .. (( التدخين .. وقروض البنك .. وسوق الاوراق المالية .. واسهم الشراكة )) ..
ارجو منك ابن الخالة ان تبين لي .. للتأكد .. والاستدلال ..
ولك مني فائق الاحترام .. والتقدير ..
وارجو ان تتقبل مروري
البيرتيني- عضو محترف
- عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 18/04/2010
العمر : 38
- مساهمة رقم 18
رد
السلام عليكم
جزاك الله كل خير أخي العزيز عاشقو على مرورك العطر و الكريم.
أما السؤال: ماالمقصود بالشبهات .. وما هي الشبهات ؟
فجوابه:
الشبهة: هي كل أمر تردد حكمه بين الحلال والحرام بحيث يشتبه أمره على المكلف أحلال هو أو حرام . وقد فسر الإمام أحمد الشبهة بأنها: منزلة بين الحلال والحرام يعني الحلال الخالص والحرام الخالص وفسرها تارة باختلاط الحلال والحرام ".
والإشتباه نوعان:
1-إشتباه في الحكم: كالمسائل والأعيان التي يتجاذبها أصلان حاضر ومبيح.
2-إشتباه في الحال: كمن وجد شيئا مباحا في بيته فهل يتملكه بناء على أنه داخل في ملكه أو يخرجه بناء على أنه مال للغير.
و الإشتباه أمر نسبي ليس بمطلق فلا يقع الإشتباه لجميع الناس ولكن يقع لكثير منهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يعلمهن كثير من الناس ) ولا يكون الإشتباه أصليا في دلالة النصوص قال تعالى: ( ما فرطنا في الكتاب من شيء ) وإنما يعرض لأفهام الناس ويزول بالإجتهاد والإطلاع الواسع واستقراء النصوص ولذلك يقل في العلماء ، ولا يمكن أبدا أن يقع الإشتباه في المسائل العملية عند جميع العلماء لأن الله قد تكفل بحفظ شرعه وبيانه للناس ، ولا تضل الأمة جمعاء عن معرفة الحق ولا يزال في الأرض قائم لله بحجة.
و هذا قول: خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
و هناك قول آخر شبيه بالقول السابق وهو:
فأما قوله صلى الله عليه وسلم: "الحلال بين والحرام بين" فمعناه أن الأشياء ثلاثة أقسام:
- حلال بين واضح، كالخبز والفواكه والزيت والعسل والكلام والمشي....
- وحرام بين، وهو الخمر والخنزير والغيبة والنميمة...
- والمشتبهات: وهي أمور ليست بواضحة الحل ولا الحرمة، فلهذا لا يعرفها كثير من الناس ولا يعلمون حكمها.
أما العلماء، فيعرفون حكمها بنص أو قياس أو غير ذلك، فإذا تردد الشيء بين الحل والحرمة، ولم يكن فيه نص ولا إجماع اجتهد فيه المجتهد فألحقه بأحدهما بالدليل الشرعي، فإذا ألحقه به صار منه، وقد يكون دليله غير خال من الاحتمال البين، فيكون الورع تركه، ويكون داخلاً في قوله صلى الله عليه وسلم: "فمن اتقى الشبهات، فقد استبرأ لدينه وعرضه".
أخي الكريم هذا جواب سؤالك و أنا أشكرك كثيرا لأهتمامك بتوضيح و شرح معنى الحديث.
حفظك الله
جزاك الله كل خير أخي العزيز عاشقو على مرورك العطر و الكريم.
أما السؤال: ماالمقصود بالشبهات .. وما هي الشبهات ؟
فجوابه:
الشبهة: هي كل أمر تردد حكمه بين الحلال والحرام بحيث يشتبه أمره على المكلف أحلال هو أو حرام . وقد فسر الإمام أحمد الشبهة بأنها: منزلة بين الحلال والحرام يعني الحلال الخالص والحرام الخالص وفسرها تارة باختلاط الحلال والحرام ".
والإشتباه نوعان:
1-إشتباه في الحكم: كالمسائل والأعيان التي يتجاذبها أصلان حاضر ومبيح.
2-إشتباه في الحال: كمن وجد شيئا مباحا في بيته فهل يتملكه بناء على أنه داخل في ملكه أو يخرجه بناء على أنه مال للغير.
و الإشتباه أمر نسبي ليس بمطلق فلا يقع الإشتباه لجميع الناس ولكن يقع لكثير منهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يعلمهن كثير من الناس ) ولا يكون الإشتباه أصليا في دلالة النصوص قال تعالى: ( ما فرطنا في الكتاب من شيء ) وإنما يعرض لأفهام الناس ويزول بالإجتهاد والإطلاع الواسع واستقراء النصوص ولذلك يقل في العلماء ، ولا يمكن أبدا أن يقع الإشتباه في المسائل العملية عند جميع العلماء لأن الله قد تكفل بحفظ شرعه وبيانه للناس ، ولا تضل الأمة جمعاء عن معرفة الحق ولا يزال في الأرض قائم لله بحجة.
و هذا قول: خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
و هناك قول آخر شبيه بالقول السابق وهو:
فأما قوله صلى الله عليه وسلم: "الحلال بين والحرام بين" فمعناه أن الأشياء ثلاثة أقسام:
- حلال بين واضح، كالخبز والفواكه والزيت والعسل والكلام والمشي....
- وحرام بين، وهو الخمر والخنزير والغيبة والنميمة...
- والمشتبهات: وهي أمور ليست بواضحة الحل ولا الحرمة، فلهذا لا يعرفها كثير من الناس ولا يعلمون حكمها.
أما العلماء، فيعرفون حكمها بنص أو قياس أو غير ذلك، فإذا تردد الشيء بين الحل والحرمة، ولم يكن فيه نص ولا إجماع اجتهد فيه المجتهد فألحقه بأحدهما بالدليل الشرعي، فإذا ألحقه به صار منه، وقد يكون دليله غير خال من الاحتمال البين، فيكون الورع تركه، ويكون داخلاً في قوله صلى الله عليه وسلم: "فمن اتقى الشبهات، فقد استبرأ لدينه وعرضه".
أخي الكريم هذا جواب سؤالك و أنا أشكرك كثيرا لأهتمامك بتوضيح و شرح معنى الحديث.
حفظك الله
البيرتيني- عضو محترف
- عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 18/04/2010
العمر : 38
- مساهمة رقم 19
رد
السلام عليكم
الحديث السابع: النصيحة عماد الدين
عن أبـي رقــيـة تمـيم بن أوس الـداري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه و سلم قـال: { الـديـن النصيحة }.
قلنا: لمن؟
قال: { لله، ولـكـتـابـه، ولـرسـولـه، ولأ ئـمـة الـمـسـلـمـيـن وعــامـتهم }.
[رواه مسلم:55].
الشرح:
فالنصيحة لله عزوجل: هي النصيحة لدينه كذلك بالقيام بأوامره واجتناب نواهيه وتصديق خبره والإنابة إليه والتوكل عليه وغير ذلك من شعائر الإسلام وشرائعه.
والنصيحة لكتابه: الإيمان بأنه كلام الله وأنه مشتمل على الأخبار الصادقة والأحكام العادلة والقصص النافعة وأنه يجب أن يكون التحاكم إليه في جميع شئوننا.
والنصيحة للرسول صلى الله عليه و سلم: الإيمان به وأنه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى جميع العالمين ومحبته والتأسي به وتصديق خبره وامتثال أوامره واجتناب نهيه والدفاع ونحو عن دينه.
والنصيحة لأئمة المسلمين: مناصحتهم ببيان الحق وعدم التشويش عليه والصبر على ما يحصل منهم من الأذى وغير ذلك من حقوقهم المعروفة ومساعدتهم ومعاونتهم فيما يجب فيه المعونة كدفع الأعداء ونحو ذلك.
والنصيحة لعامة المسلمين: أي سائر المسلمين هي أيضاً بذلاً للنصيحة لهم بالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليمهم الخير وما أشبه هذا، ومن أجل ذلك صار الدين النصيحة وأول ما يدخل في عامة المسلمين نفس الإنسان أن ينصح الإنسان نفسه.
ومن فوائد هذا الحديث:
أولاً: انحصار الدين في النصيحة لقول النبي صلى الله عليه و سلم:{ الدين النصيحة }.
ثانياً: أن مواطن النصيحة خمسة: لله، ولكتابه، ولرسوله، لأئمة المسلمين، وعامتهم.
ومن فوائد الحديث: الحث على النصيحة في هذه المواطن الخمسة، لأنها إذا كانت هذه هي الدين فإن الإنسان بلا شك يحافظ على دينه ويتمسك به، ولهذا جعل النبي صلى الله عليه و سلم النصيحة في هذه المواطن الخمسة.
ومن فوائد هذا الحديث: تحريم الغش لأنه إذا كانت النصيحة الدين فالغش ضد النصيحة فيكون على خلاف الدين وقد ثبت عن النـبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: { من غشنا فليس منا }.
الحديث باللغة التركية:
HADİS 7
Ebu Rukayye Temin b. Evs ed-Dâri (RA)'dan:
Demiştir ki, Nebiyy-i Ekrem (SAV) Efendimiz şöyle buyurdu:
" Din hemen nasihattır. Din hemen nasihattir. Din hemen nasihattir. "
"Yâ Resûla'llâh, kimin için nasihat?" diye sorduk.
" Allah için, kitâbı için, Resûlü için, Eimme-i müslimin ve âmme-i müslimin için. " buyurdular.
(Bu hadis -i şerifi, Müslim rivâyet etmiştir.)
تذكرونا بالدعاء
دمتم بخير
الحديث السابع: النصيحة عماد الدين
عن أبـي رقــيـة تمـيم بن أوس الـداري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه و سلم قـال: { الـديـن النصيحة }.
قلنا: لمن؟
قال: { لله، ولـكـتـابـه، ولـرسـولـه، ولأ ئـمـة الـمـسـلـمـيـن وعــامـتهم }.
[رواه مسلم:55].
الشرح:
فالنصيحة لله عزوجل: هي النصيحة لدينه كذلك بالقيام بأوامره واجتناب نواهيه وتصديق خبره والإنابة إليه والتوكل عليه وغير ذلك من شعائر الإسلام وشرائعه.
والنصيحة لكتابه: الإيمان بأنه كلام الله وأنه مشتمل على الأخبار الصادقة والأحكام العادلة والقصص النافعة وأنه يجب أن يكون التحاكم إليه في جميع شئوننا.
والنصيحة للرسول صلى الله عليه و سلم: الإيمان به وأنه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى جميع العالمين ومحبته والتأسي به وتصديق خبره وامتثال أوامره واجتناب نهيه والدفاع ونحو عن دينه.
والنصيحة لأئمة المسلمين: مناصحتهم ببيان الحق وعدم التشويش عليه والصبر على ما يحصل منهم من الأذى وغير ذلك من حقوقهم المعروفة ومساعدتهم ومعاونتهم فيما يجب فيه المعونة كدفع الأعداء ونحو ذلك.
والنصيحة لعامة المسلمين: أي سائر المسلمين هي أيضاً بذلاً للنصيحة لهم بالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليمهم الخير وما أشبه هذا، ومن أجل ذلك صار الدين النصيحة وأول ما يدخل في عامة المسلمين نفس الإنسان أن ينصح الإنسان نفسه.
ومن فوائد هذا الحديث:
أولاً: انحصار الدين في النصيحة لقول النبي صلى الله عليه و سلم:{ الدين النصيحة }.
ثانياً: أن مواطن النصيحة خمسة: لله، ولكتابه، ولرسوله، لأئمة المسلمين، وعامتهم.
ومن فوائد الحديث: الحث على النصيحة في هذه المواطن الخمسة، لأنها إذا كانت هذه هي الدين فإن الإنسان بلا شك يحافظ على دينه ويتمسك به، ولهذا جعل النبي صلى الله عليه و سلم النصيحة في هذه المواطن الخمسة.
ومن فوائد هذا الحديث: تحريم الغش لأنه إذا كانت النصيحة الدين فالغش ضد النصيحة فيكون على خلاف الدين وقد ثبت عن النـبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: { من غشنا فليس منا }.
الحديث باللغة التركية:
HADİS 7
Ebu Rukayye Temin b. Evs ed-Dâri (RA)'dan:
Demiştir ki, Nebiyy-i Ekrem (SAV) Efendimiz şöyle buyurdu:
" Din hemen nasihattır. Din hemen nasihattir. Din hemen nasihattir. "
"Yâ Resûla'llâh, kimin için nasihat?" diye sorduk.
" Allah için, kitâbı için, Resûlü için, Eimme-i müslimin ve âmme-i müslimin için. " buyurdular.
(Bu hadis -i şerifi, Müslim rivâyet etmiştir.)
تذكرونا بالدعاء
دمتم بخير
عاشقووو- المشرف العام
- عدد المساهمات : 424
تاريخ التسجيل : 15/12/2009
- مساهمة رقم 20
رد: الأربعين النووية
ابن الخالة الغالي البيرتيني ..
تحياتي القلبية لك ..
واشكرك من كل قلبي على الشرح الوافي .. لأزالت الالتباس ..
كما اشكرك على التوضيح .. وعلى افادتنا بالشرح ..
جزاك الله عنا كل خير ..
انا اشكر جهودك .. واعلم ما تحمله من خير للجميع ..
وارجو ان تتقبل مروري ابن خالتي العزيز ..
واتمنى من الله ان يجزيك الثواب والخير كله ..
وارجو ان تتقبل مروري ..
وتحياتي القلبية ..
تحياتي القلبية لك ..
واشكرك من كل قلبي على الشرح الوافي .. لأزالت الالتباس ..
كما اشكرك على التوضيح .. وعلى افادتنا بالشرح ..
جزاك الله عنا كل خير ..
انا اشكر جهودك .. واعلم ما تحمله من خير للجميع ..
وارجو ان تتقبل مروري ابن خالتي العزيز ..
واتمنى من الله ان يجزيك الثواب والخير كله ..
وارجو ان تتقبل مروري ..
وتحياتي القلبية ..
البيرتيني- عضو محترف
- عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 18/04/2010
العمر : 38
- مساهمة رقم 21
رد
السلام عليكم
ابن الخالة العزيز عاشقو الحكيم أشكرك كل الشكر على سؤالك و أسأل الله أن أكون في خدمة الطيبين أمثالكم.
دمتم بألف خير
ابن الخالة العزيز عاشقو الحكيم أشكرك كل الشكر على سؤالك و أسأل الله أن أكون في خدمة الطيبين أمثالكم.
دمتم بألف خير
البيرتيني- عضو محترف
- عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 18/04/2010
العمر : 38
- مساهمة رقم 22
رد
السلام عليكم
الحديث الثامن: حرمة دم المسلم وماله
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قـال: { أُمرت أن أقاتل الناس حتى يـشـهــدوا أن لا إلــه إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويـقـيـمـوا الصلاة، ويؤتوا الزكاة؛ فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى }.
[رواه البخاري:25، ومسلم:22].
الشرح:
{ أُمرت }: أي أمره الله عزوجل وأبهم الفاعل لأنه معلوم فإن الآمر والناهي هو الله تعالى.
{أقاتل الناس حتى يشهدوا} هذا الحديث عام لكنه خصص بقوله تعالى:
(قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ). [التوبة:29].
وكذلك السنة جاءت بأن الناس يقاتلون حتى يسلموا ويعطوا الجزية.
ومن فوائد هذا الحديث: وجوب مقاتلة الناس حتى يدخلوا في دين الله أو يعطوا الجزية لهذا الحديث وللأدلة الأخرى التي ذكرناها.
ومن فوائد هذا الحديث: أن من امتنع عن دفع الزكاة فإنه يجوز قتاله ولهذا قاتل أبوبكر الذين امتنعوا عن الزكاة.
ومن فوائد الحديث: أن الإنسان إذا دان الإسلام ظاهراً فإن باطنه يوكل إلى الله، ولهذا قال عليه الصلاة و السلام:{فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم وحسابهم على الله}.
ومن فوائد الحديث: إثبات الحساب أي أن الإنسان يحاسب على عمله إن خيراً فخير وإن شراً فشر قال الله تعالى:(فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه).[الزلزلة:8،7].
الحديث باللغة التركية:
تذكرونا بالدعاء
دمتم بخير
الحديث الثامن: حرمة دم المسلم وماله
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قـال: { أُمرت أن أقاتل الناس حتى يـشـهــدوا أن لا إلــه إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويـقـيـمـوا الصلاة، ويؤتوا الزكاة؛ فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى }.
[رواه البخاري:25، ومسلم:22].
الشرح:
{ أُمرت }: أي أمره الله عزوجل وأبهم الفاعل لأنه معلوم فإن الآمر والناهي هو الله تعالى.
{أقاتل الناس حتى يشهدوا} هذا الحديث عام لكنه خصص بقوله تعالى:
(قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ). [التوبة:29].
وكذلك السنة جاءت بأن الناس يقاتلون حتى يسلموا ويعطوا الجزية.
ومن فوائد هذا الحديث: وجوب مقاتلة الناس حتى يدخلوا في دين الله أو يعطوا الجزية لهذا الحديث وللأدلة الأخرى التي ذكرناها.
ومن فوائد هذا الحديث: أن من امتنع عن دفع الزكاة فإنه يجوز قتاله ولهذا قاتل أبوبكر الذين امتنعوا عن الزكاة.
ومن فوائد الحديث: أن الإنسان إذا دان الإسلام ظاهراً فإن باطنه يوكل إلى الله، ولهذا قال عليه الصلاة و السلام:{فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم وحسابهم على الله}.
ومن فوائد الحديث: إثبات الحساب أي أن الإنسان يحاسب على عمله إن خيراً فخير وإن شراً فشر قال الله تعالى:(فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه).[الزلزلة:8،7].
الحديث باللغة التركية:
HADİS 8
Abdullah b. Ömer (RHA)'dan:
Demiştir ki, Resûlullâh (SAV) Efendimiz Hazretleri şöyle buyurdu:
" Allâh'tan başka Hak İlâh olmadığına ve Muhammed'in Resûlullâh olduğuna (zahirde) şehadet, namazı ikâme, zekâtı edâ edinceye kadar nâs ile muhârebe etmek bana emrolundu. Onlar bunları yapınca "Müslümanlık hakkın muktezâsı (olan hudûd) müstesnâ olmak üzere" canların ve mallarını benim elimden kurtarırlar. (Batınlarından dolayı olan) hesaplarına gelince, o (hesâbı görmek) Allâh'a kalmıştır. "
(Bu hadis -i şerifi, Müslim rivâyet etmiştir.)
Abdullah b. Ömer (RHA)'dan:
Demiştir ki, Resûlullâh (SAV) Efendimiz Hazretleri şöyle buyurdu:
" Allâh'tan başka Hak İlâh olmadığına ve Muhammed'in Resûlullâh olduğuna (zahirde) şehadet, namazı ikâme, zekâtı edâ edinceye kadar nâs ile muhârebe etmek bana emrolundu. Onlar bunları yapınca "Müslümanlık hakkın muktezâsı (olan hudûd) müstesnâ olmak üzere" canların ve mallarını benim elimden kurtarırlar. (Batınlarından dolayı olan) hesaplarına gelince, o (hesâbı görmek) Allâh'a kalmıştır. "
(Bu hadis -i şerifi, Müslim rivâyet etmiştir.)
تذكرونا بالدعاء
دمتم بخير
البيرتيني- عضو محترف
- عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 18/04/2010
العمر : 38
- مساهمة رقم 23
رد
السلام عليكم
الحديث التاسع: النهي عن كثرة السؤال والتشدد
عن أبي هريرة عبدالرحمن بن صخر رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:{ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم}.
[رواه البخاري:7288، ومسلم:1337].
الشرح:
{ ما } في قوله صلى الله عليه و سلم: { ما نهيتكم } وفي قوله صلى الله عليه و سلم: { ما أمرتكم } شرطية يعني الشيء الذي أنهاكم عنه اجتنبوه كله ولا تفعلوا منه شيئاً، لأن الاجتناب أسهل من الفعل كل يدركه، وأما المأمور فقال صلى الله عليه و سلم: { وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم } لأن المأمور فعل وقد يشق على الإنسان، ولذلك قيده النبي صلى الله عليه و سلم بقوله: { فأتوا منه ما استطعتم }.
فيستفاد من هذا الحديث فوائد: وجوب اجتناب ما نهى عنه الرسول صلى الله عليه و سلم وكذلك ما نهى الله عنه من باب أولى. وهذا ما لم يدل دليل على أن النهي للكراهة.
ومن فوائد هذا الحديث: أنه لا يجوز فعل بعض المنهي عنه بل يجب اجتنابه كله ومحل ذلك ما لم يكن هناك ضرورة تبيح فعله.
ومن فوائد الحديث: وجوب فعل ما أمر به ومحل ذلك ما لم يقم دليل على أن الأمر للاستحباب.
ومن فوائده: أنه لا يجب على الإنسان أكثر مما يستطيع.
ومن فوائده: سهولة هذا الدين الإسلامي حيث لم يجب على المرء إلا ما يستطيعه.
ومن فوائده: أن من عجز عن بعض المأمور كفاه بما قدر عليه منه فمن لم يستطع الصلاة قائماً صلى قاعداً ومن لم يستطع قاعداً صلى على جنب ومن أمكنه أن يركع فليركع ومن لا يمكنه فليومئ بالركوع، وهكذا بقية العبادات يأتي الإنسان منها بما يستطيع.
ومن فوائد هذا الحديث: أنه لا ينبغي للإنسان كثرة المسائل لأن كثرة المسائل ولا سيما في زمن الوحي ربما يوجب تحريم شيء لم يحرم أو إيجاب شيء لم يجب، وإنما يقتصر الإنسان في السؤال على ما يحتاج إليه فقط.
ومن فوائد الحديث: أن كثرة المسائل والاختلاف على الأنبياء من أسباب الهلاك كما هلك بذلك من كان قبلنا.
ومن فوائد الحديث: التحذير من كثرة المسائل والاختلاف، لأن ذلك أهلك من كان قبلنا، فإذا فعلناه، فإنه يوشك أن نهلك كما هلكوا ..
الحديث باللغة التركية:
تذكرونا بالدعاء
دمتم بخير
الحديث التاسع: النهي عن كثرة السؤال والتشدد
عن أبي هريرة عبدالرحمن بن صخر رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:{ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم}.
[رواه البخاري:7288، ومسلم:1337].
الشرح:
{ ما } في قوله صلى الله عليه و سلم: { ما نهيتكم } وفي قوله صلى الله عليه و سلم: { ما أمرتكم } شرطية يعني الشيء الذي أنهاكم عنه اجتنبوه كله ولا تفعلوا منه شيئاً، لأن الاجتناب أسهل من الفعل كل يدركه، وأما المأمور فقال صلى الله عليه و سلم: { وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم } لأن المأمور فعل وقد يشق على الإنسان، ولذلك قيده النبي صلى الله عليه و سلم بقوله: { فأتوا منه ما استطعتم }.
فيستفاد من هذا الحديث فوائد: وجوب اجتناب ما نهى عنه الرسول صلى الله عليه و سلم وكذلك ما نهى الله عنه من باب أولى. وهذا ما لم يدل دليل على أن النهي للكراهة.
ومن فوائد هذا الحديث: أنه لا يجوز فعل بعض المنهي عنه بل يجب اجتنابه كله ومحل ذلك ما لم يكن هناك ضرورة تبيح فعله.
ومن فوائد الحديث: وجوب فعل ما أمر به ومحل ذلك ما لم يقم دليل على أن الأمر للاستحباب.
ومن فوائده: أنه لا يجب على الإنسان أكثر مما يستطيع.
ومن فوائده: سهولة هذا الدين الإسلامي حيث لم يجب على المرء إلا ما يستطيعه.
ومن فوائده: أن من عجز عن بعض المأمور كفاه بما قدر عليه منه فمن لم يستطع الصلاة قائماً صلى قاعداً ومن لم يستطع قاعداً صلى على جنب ومن أمكنه أن يركع فليركع ومن لا يمكنه فليومئ بالركوع، وهكذا بقية العبادات يأتي الإنسان منها بما يستطيع.
ومن فوائد هذا الحديث: أنه لا ينبغي للإنسان كثرة المسائل لأن كثرة المسائل ولا سيما في زمن الوحي ربما يوجب تحريم شيء لم يحرم أو إيجاب شيء لم يجب، وإنما يقتصر الإنسان في السؤال على ما يحتاج إليه فقط.
ومن فوائد الحديث: أن كثرة المسائل والاختلاف على الأنبياء من أسباب الهلاك كما هلك بذلك من كان قبلنا.
ومن فوائد الحديث: التحذير من كثرة المسائل والاختلاف، لأن ذلك أهلك من كان قبلنا، فإذا فعلناه، فإنه يوشك أن نهلك كما هلكوا ..
الحديث باللغة التركية:
[HADİS 9
Ebû Hureyre Abdu'r-Rahmân b. Sahr-ı Devsi (RA)'dan:
Demiştir ki, kendim işittim, Resûlullâh (SAV) Efendimiz şöyle buyurdu:
" Sizi her neden nehyedersem ondan ictinâb ediniz. Size her neyi emredersem kudretiniz yettiği kadar yapınız (da nasıl yapacağınızı sormayınız.) Zirâ sizden evvelki (ümmet)leri helâk eden, ancak onların çok çok sormaları ve peygamberlerine muhâlefet etmeleri olmuştur. "
(Bu hadis -i şerifi, Buhari ile Müslim rivâyet etmişlerdir.)
Ebû Hureyre Abdu'r-Rahmân b. Sahr-ı Devsi (RA)'dan:
Demiştir ki, kendim işittim, Resûlullâh (SAV) Efendimiz şöyle buyurdu:
" Sizi her neden nehyedersem ondan ictinâb ediniz. Size her neyi emredersem kudretiniz yettiği kadar yapınız (da nasıl yapacağınızı sormayınız.) Zirâ sizden evvelki (ümmet)leri helâk eden, ancak onların çok çok sormaları ve peygamberlerine muhâlefet etmeleri olmuştur. "
(Bu hadis -i şerifi, Buhari ile Müslim rivâyet etmişlerdir.)
تذكرونا بالدعاء
دمتم بخير
ßý__ΜДЯĎŅĻî- المراقب العام
- عدد المساهمات : 483
تاريخ التسجيل : 13/12/2009
العمر : 31
الموقع : Turkia-Ankara
- مساهمة رقم 24
رد: الأربعين النووية
mshkor abn al3am tkbl mrory
عاشقووو- المشرف العام
- عدد المساهمات : 424
تاريخ التسجيل : 15/12/2009
- مساهمة رقم 25
رد: الأربعين النووية
ابن خالتي البيرتيني ..
شكراً لك على الحديث .. وعلى شرحه ايضاً ..
جزاك الله كل خير ..
وارجو ان تتقبل مروري ..
وتحياتي لك ..
شكراً لك على الحديث .. وعلى شرحه ايضاً ..
جزاك الله كل خير ..
وارجو ان تتقبل مروري ..
وتحياتي لك ..
البيرتيني- عضو محترف
- عدد المساهمات : 629
تاريخ التسجيل : 18/04/2010
العمر : 38
- مساهمة رقم 26
رد
السلام عليكم
الحديث العاشر: سبب إجابة الدعاء
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:{إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى:((يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً)). [المؤمنون:51]، وقال تعالى:((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ)).[البقرة:172]، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده إلى السماء: يا رب ! يا رب ! ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنّى يستجاب له؟ }.
[رواه مسلم:1015].
الشرح:
{إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً }الطيب في ذاته طيب في صفاته وطيب في أفعاله ولا يقبل إلا طيباً في ذاته وطيباً في كسبة.
وأما الخبيث في ذاته كالخمر، أو في كسبة كالمكتسب بالربا فإن الله تعالى لا يقبله{وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين}فقال تعالى:((كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُم)).[البقرة:172].
فأمر الله تعالى للرسل وأمره للمؤمنين واحد أن يأكلوا من الطيبات وأما الخبائث فإنها حرام عليهم لقوله تعالى في وصف الرسول الله صلى الله عليه و سلم:((وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ)).[الأعراف:157]
ثم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر الرجل الذي يأكل الحرام أنه تبعد إجابة دعائه وإن وجدت منه أسباب الإجابة يطيل السفر أشعت أغبر يمد يديه إلى السماء{يا رب يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنّى يستجاب لذلك } هذا الرجل اتصف بأربع صفات:
الأولى: بأنه يطيل السفر والسفرالإجابة أي إجابة الداعي.
الثانية: أنه أشعث أغبر والله تعالى عند المنكسرة قلوبهم من أجله وهو ينظر إلى عباده يوم عرفه ويقول: { أتوني شعثاً غبراً } وهذا من أسباب الإجابة أيضاً.
الثالثة: أنه يمد يديه إلى السماء ومد اليدين إلى السماء من أسباب الإجابة، فإن الله سبحانه وتعالى يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً.
الرابعة: دعاءه إياه { يا رب يا رب } وهذا يتوسل إلى الله بربوبيته وهو من أسباب الإجابة ولكنه لا تجاب دعوته.. لأن مطعمه حرام، وملبسه حرام وغذي بالحرام فاستبعد النبي صلى الله عليه و سلم أن تجاب دعوته وقال: { فأنّى يستجاب لذلك }.
يستفاد من هذا الحديث فوائد:
منها وصف الله تعالى بالطيب ذاتاً وصفاتاً وأفعالاً.
ومنها تنزيه الله تعالى عن كل نقص.
ومنها أن من الأعمال ما يقبله الله ومنها ما لا يقبله.
ومنها أن الله تعالى أمر عباده الرسل والمرسل إليهم أن يأكلوا من الطيبات وأن يشكروا الله سبحانه وتعالى.
ومنها أن الشكر هو العمل الصالح لقوله تعالى:((يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً)). [المؤمنون:51] وقال للمؤمنين:((كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ))[البقرة:172] فدل هذا على أن الشكر هو العمل الصالح.
ومنها أن من شرط إجابة الدعاء اجتناب أكل الحرام لقول النبي صلى الله عليه و سلم في الذي مطعمه حرام وملبسه حرام وغُذي بالحرام:{أنّى يستجاب لذلك}.
ومنها أي من أسباب إجابة الدعاء كون الإنسان في سفر.
ومنها أي من أسباب إجابة الدعاء رفع اليدين إلى الله.
ومنها أي من أسباب إجابة الدعاء التوسل إلى الله بالربوبية لأنها هي التي بها الخلق والتدبير.
ومنها أن الرسل مكلفون بالعبادات كما أن المؤمنين مكلفون بذلك.
ومنها وجوب الشكر لله على نعمه لقوله تعالى:((وَاشْكُرُوا لِلَّهِ))[البقرة:172].
ومنها أنه ينبغي بل يجب على الإنسان أن يفعل الأسباب التي يحصل بها مطلوبه ويتجنب الأسباب التي يمتنع بها مطلوبه.
الحديث باللغة التركية:
تذكرونا بالدعاء
دمتم بخير
الحديث العاشر: سبب إجابة الدعاء
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:{إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى:((يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً)). [المؤمنون:51]، وقال تعالى:((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ)).[البقرة:172]، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده إلى السماء: يا رب ! يا رب ! ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنّى يستجاب له؟ }.
[رواه مسلم:1015].
الشرح:
{إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً }الطيب في ذاته طيب في صفاته وطيب في أفعاله ولا يقبل إلا طيباً في ذاته وطيباً في كسبة.
وأما الخبيث في ذاته كالخمر، أو في كسبة كالمكتسب بالربا فإن الله تعالى لا يقبله{وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين}فقال تعالى:((كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُم)).[البقرة:172].
فأمر الله تعالى للرسل وأمره للمؤمنين واحد أن يأكلوا من الطيبات وأما الخبائث فإنها حرام عليهم لقوله تعالى في وصف الرسول الله صلى الله عليه و سلم:((وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ)).[الأعراف:157]
ثم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر الرجل الذي يأكل الحرام أنه تبعد إجابة دعائه وإن وجدت منه أسباب الإجابة يطيل السفر أشعت أغبر يمد يديه إلى السماء{يا رب يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنّى يستجاب لذلك } هذا الرجل اتصف بأربع صفات:
الأولى: بأنه يطيل السفر والسفرالإجابة أي إجابة الداعي.
الثانية: أنه أشعث أغبر والله تعالى عند المنكسرة قلوبهم من أجله وهو ينظر إلى عباده يوم عرفه ويقول: { أتوني شعثاً غبراً } وهذا من أسباب الإجابة أيضاً.
الثالثة: أنه يمد يديه إلى السماء ومد اليدين إلى السماء من أسباب الإجابة، فإن الله سبحانه وتعالى يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً.
الرابعة: دعاءه إياه { يا رب يا رب } وهذا يتوسل إلى الله بربوبيته وهو من أسباب الإجابة ولكنه لا تجاب دعوته.. لأن مطعمه حرام، وملبسه حرام وغذي بالحرام فاستبعد النبي صلى الله عليه و سلم أن تجاب دعوته وقال: { فأنّى يستجاب لذلك }.
يستفاد من هذا الحديث فوائد:
منها وصف الله تعالى بالطيب ذاتاً وصفاتاً وأفعالاً.
ومنها تنزيه الله تعالى عن كل نقص.
ومنها أن من الأعمال ما يقبله الله ومنها ما لا يقبله.
ومنها أن الله تعالى أمر عباده الرسل والمرسل إليهم أن يأكلوا من الطيبات وأن يشكروا الله سبحانه وتعالى.
ومنها أن الشكر هو العمل الصالح لقوله تعالى:((يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً)). [المؤمنون:51] وقال للمؤمنين:((كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ))[البقرة:172] فدل هذا على أن الشكر هو العمل الصالح.
ومنها أن من شرط إجابة الدعاء اجتناب أكل الحرام لقول النبي صلى الله عليه و سلم في الذي مطعمه حرام وملبسه حرام وغُذي بالحرام:{أنّى يستجاب لذلك}.
ومنها أي من أسباب إجابة الدعاء كون الإنسان في سفر.
ومنها أي من أسباب إجابة الدعاء رفع اليدين إلى الله.
ومنها أي من أسباب إجابة الدعاء التوسل إلى الله بالربوبية لأنها هي التي بها الخلق والتدبير.
ومنها أن الرسل مكلفون بالعبادات كما أن المؤمنين مكلفون بذلك.
ومنها وجوب الشكر لله على نعمه لقوله تعالى:((وَاشْكُرُوا لِلَّهِ))[البقرة:172].
ومنها أنه ينبغي بل يجب على الإنسان أن يفعل الأسباب التي يحصل بها مطلوبه ويتجنب الأسباب التي يمتنع بها مطلوبه.
الحديث باللغة التركية:
HADİS 10
Resulullah (SAV)'in torunu ve sevgili yavrusu Ebû Muhammed Hasan b. Ali b. Ebi Talîb (RHA)'dan:
Demiştir ki, Resûlullah (SAV) Hazretleri'nin,
" (Hill ve hürmeti, fâide ve zararı) seni şüpheye düşüren şey'i bırak da düşürmeyene bak. " buyurduklarını kendilerinden işitip belledim.
(Bu hadis -i şerifi Ahmed b. Şuayb-ı Nesei ile Ebu İsâ Muhammed b. İsâ-yı Tirmizi rivâyet etmişlerdir. Tirmizi: "Bu hadis hasen'dir, şahiddir." diyor.)
Resulullah (SAV)'in torunu ve sevgili yavrusu Ebû Muhammed Hasan b. Ali b. Ebi Talîb (RHA)'dan:
Demiştir ki, Resûlullah (SAV) Hazretleri'nin,
" (Hill ve hürmeti, fâide ve zararı) seni şüpheye düşüren şey'i bırak da düşürmeyene bak. " buyurduklarını kendilerinden işitip belledim.
(Bu hadis -i şerifi Ahmed b. Şuayb-ı Nesei ile Ebu İsâ Muhammed b. İsâ-yı Tirmizi rivâyet etmişlerdir. Tirmizi: "Bu hadis hasen'dir, şahiddir." diyor.)
تذكرونا بالدعاء
دمتم بخير
عاشق النبي محمد- عضو V.I.P
- عدد المساهمات : 400
تاريخ التسجيل : 23/12/2010
العمر : 39
الموقع : سوريا
- مساهمة رقم 27
رد: الأربعين النووية
أخي أبو سمعو البيرتيني مشكور جدا على هذا الكتاب الذي قلما تجد مثيله هذا الزمان.رحم الله الأمام العلامة النووي الذي عاش قليلا وأفاد كثيرا في حياته و بعد مماته فيا له من عمل نافع تركه بعد الممات هذا الامام محي الدين بن شرف النووي.رحمه الله ورضي عنه وعن كافة العلماء و المسلمين أجمعين.اللهم اميييييين.
ِشكرا مرة اخرى اخي البيرتيني على العمل الرائع ورزقك الله الهدى و التقى والعفاف و الغنى.امييين يا رب العالمين.....
تقبل مروري...........
ِشكرا مرة اخرى اخي البيرتيني على العمل الرائع ورزقك الله الهدى و التقى والعفاف و الغنى.امييين يا رب العالمين.....
تقبل مروري...........
الخميس يوليو 25, 2019 12:37 am من طرف ياتي
» اين هم بنو تغلب اليوم؟
الخميس يوليو 25, 2019 12:29 am من طرف ياتي
» نحن بنو محلّم بن ذهل بن شيبان
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:21 pm من طرف Admin
» هل هذه الاشعار للهجتنا المحلمية؟
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:18 pm من طرف Admin
» كلام يجب أن يُقال!
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:16 pm من طرف Admin
» الفرع هو الذي يتبع الأصل
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:14 pm من طرف Admin
» الكوسوسية في طور عابدين
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:13 pm من طرف Admin
» باعربايا في المصادر التاريخية
الجمعة ديسمبر 28, 2018 6:06 pm من طرف Admin
» العرب بين التاريخ والجغرافية
الجمعة ديسمبر 28, 2018 6:03 pm من طرف Admin
» هل المحلمية قبيلة قائمة بحد ذاتها أم منطقة يُقال لكل من يسكنها محلّمي؟
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:52 pm من طرف Admin
» بيت شعر للشيخ يونس بن يوسف الشيباني باللهجة المحلمية
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:49 pm من طرف Admin
» السريانية كنيسة وليست قومية
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:47 pm من طرف Admin
» وفاة شيخ قبيلة المحلمية رفعت صبري ابو قيس
الأحد نوفمبر 05, 2017 10:56 am من طرف ابن قيس المحلمي
» السلام عليكم
الإثنين أغسطس 21, 2017 11:03 pm من طرف narimen boudaya
» المجموعة الكاملة للفنان جان كارات
الأربعاء يونيو 28, 2017 1:23 am من طرف nadanadoz