صحتك في غذائك : ماذا نأكل لشكل جسمنا؟
ان موضوع تناول بعض الأغذية المعينة لتنحيف منطقة معينة من الجسم، وخاصة منظقة الورك والبطن والفخذ والمؤخرة لدى النساء، ومنطقة الكرش المتدلية لدى الرجال، أو لتكبير منطقة معينة في الجسم، خاصة منطقة الصدر لدى النساء، وبات العديد منا يتداول معلومات بأن تناول البقدونس لتنحيف منطقة الفخذ، وأن تناول اللفت ينحف الورك، وأن الملفوف لتنحيف المؤخرة، وبات البعض الآخر يدعو الى مقاطعة بعض الاغذية بحجة دورها في تكبير او تضخيم منطقة ما، مثل أن تناول منتجات الألبان والأجبان تكبر منطقة الفخذ، وهنالك حميات معينة يتم ترويجها أيضا والتي تختص بتنحيف منطقة ما، مثل حمية الموز للتخلص من البطن. وحمية ورق الملفوف لتنحيف الفخذ.
وبات ما نتداوله الآن هو ‹›أنا بعرف مصلحتي،›› أو ‹›سألت فلان وزبط معاه!›› فمع ما يتاح لدينا من معلومات، أصبحنا أكثر عرضة لتداول المعلومات الخاطئة، والحلول المضللة، وبات هاجسنا: ‹›ما هو الجديد حتى أجربه؟›› بدلامن ما هو الأفضل لصحتي حتى أتبناه؟ وبتنا نغرق في بحور المعلومات ونتعطش للمعرفة، ولكن نريد حلولا بسيطة وسريعة.
وحقيقة الامر، بأنه ليس هناك أي حقيقة علمية وطبية مثبتة فعلياً نظير تناول اطعمة ما، او حمية ما، تختص بالتأثير على شكل منطقة ما في الجسم، وقد فوجئت عندما يراجعني العديد من الرجال الذين يزدادون لوعة من أجل عمل المستحيل لتنحيف مناطق معينة من أجسام زوجاتهم عن طريق الحمية وتناول أصناف معينة من الغذاء والدواء بالرغم من أنهم يعرفون طبيعة شكل جسم المرأة، فنظرة جسم السمبتيك التي يصفها ويتمناها الرجال، والنساء على حد سواء، لا تعتمد على ما يؤكل، كما أن شكل الجسم لا يتكون فقط نظير ما يتم تناوله.
وفي طغية المعلومات هذه، أصبحنا نتوجه إلى الأصدقاء والعائلة وزملاء العمل من أجل الحديث مع شخص ما، ليس إلا، فالقصص أكثر أهمية من الحقيقة، والحكي بالموضوع أهم من الإسناد العلمي. ومع جلسة فلان مع فلان، والحديث عن ما ورد وبان، أصبحنا أداة نقل وإنتشار للمعلومات المضللة والخاطئة أكثر منها الصحية والمسنودة علميا.
ومن هذه المعلومات والمنتشرة لدينا هي معلومة هو شيوع نصيحة: ‹›ما تاكل بالليل بتنصح!›› بل وأصبحنا نبدع بخلق الأسباب والمعلومات المضللة حول حقيقة هذا الأمر بقولنا: ‹›ما تاكل بعد الساعة ستة.... روح نام... إشرب ماي... إعمل الخلطة هذه!›› وما هي حقيقة الأمر بالفعل، فالحقيقة هي أنه لم يكن هناك أبحاث علمية مسنودة في هذا المجال إذ أن مجال بحث معلومة تناول الطعام مؤخرا معقد، فهنالك بعض الأشخاص الذين تتحتم عليهم طبيعة حياتهم تناول الطعام ليلا، والبعض الآخر قد يحتاج أن يتناول الطعام ليلا نظير حالة صحية أو حاجة صحية ما.
وتوصي الجمعية الأمريكية للتغذية بالإشارة إلى الأدلة العلمية المتوفرة حاليا بأن يتم التركيز بدلا من ذلك على تناول وجبات خفيفة خلال النهار مع الحرص على تناول وجبة على الفطور وخلال نصف ساعة من الصحو من النوم وذلك لزيادة النشاط اليومي والتيقظ العقلي وتجنب الإشباع في ساعات متأخرة من الليل.ولكني أحذر من شيوع نمط تناول وجبة واحدة متأخرة في مجتمعنا، فإن ذلك قد يؤدي إلى تكيف الجسم على تصنيع الدهون وتخزينها، والحل الأمثل والمسنود علميا هو مراعاة تناول وجبات خفيفة خلال النهار، مع تناول كميات موزونة ومنوعة ومقتصدة خلال فترة المساء.
ومن المعلومات المضللة والمنتشرة لدينا هي معلومة : ‹›كلما تناولنا دهونا أقل يتغير شكل جسمنا!›› وحقيقة الأمرهي بأن ما نراه حاليا من تركيز الحملات الإعلامية والتجارية حول تناول حبوب حرق الدهون لربما شجع التفكير بأن الدهون سيئة ويجب التخلص منها، من اجل تنحيف منطقة ما في الجسم، فهنالك إرتباك في المعلومات حول ماهية الدهون والفرق بين أنواع الدهون الموجودة لدينا، فهنالك دهون صحية واجب علينا تناولها من أجل تحسين كفاءة أجسامنا وعمل أجهزتنا، ونتائجنا الإكلينيكية في حالة مرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية والوعائية.
ومن هذه الدهون مثلا: زيت الزيتون، المكسرات خاصة اللوز والجوز، والأفوكادو، وبزر الكتان. ولعل ما أشارت إليه الأدلة العلمية بأن تناولنا لكميات أقل من الدهون يمكن أن يعتبر إستراتيجية فعالة نحو خسارة الوزن في حالة التقليل من تناول السعرات الحرارية خلال اليوم.
وما أشار له العلم بأن الحميات عالية النشويات يمكن أن تزيد من نسب السكر، والأنسولين، والدهون الثلاثية في الدم، فلماذا نلوم الدهون فقط؟
بل وأقول لمن يتهمون الدهون بالضرر للرياضيين بأن الجمعية الأمريكية للتغذية قد أصدرت بيانا صرحت به بأن أداء الرياضيين يكون أفضل عند تناولهم لنسبة دهون تتراوح بين 10 إلى 15 بالمئة من مجمل مدخولهم للسعرات الحرارية اليومية. وأخيرا، فأوجه النداء للأباء والأمهات بأن حرمان أطفالهم من الدهون، خاصة الصحية منها، قد يعيق نموهم وتطورهم، بل ويتسبب في إضطرابات تغذوية ونفسية لديهم. وخلاصة القول، فالدهون مهمة وجيدة ولكن يجب مراعاة نوعها، وكمياتها، وتوازنها مع مجمل ما نتناوله يوميا، ولا يفيد تقليلنا للدهون فقط في تخفيض أوزاننا إذا ما كان هذا التخفيض مصاحبا بتغيير نمط تغذيتنا وما نتناوله خلال اليوم.
وكيف لنا أن نقيم ما إذا كانت المعلومات المتناقلة صحيحة أم لا؟
فهنالك عدة أسئلة وعبارات يمكن أن تستخدم والتي أثبتت لنا من خلال الدراسات بأنها تكشف تضليل المعلومات، ومن هذه الأسئلة والعبارات ما يلي:
1) النصائح والتوصيات توعد بالحل السريع، فما نتناوله من عبارات يكون بصورة: ‹›فلان نزل 10 كيلو !››أو ‹›5 كيلو بالأسبوع إذا بتعمل هيك!››
2) التحذيرات من خطرمنتج أو نظام معين واحد فقط، وذلك للترويج لمنتج أو نظام آخر، مثلا، هذه نصحت على هذا البرنامج كتير، وهذا أحسنلك!››
3) الإدعاءات غير المنطقية، مثلا تنزيل او تنحيف الفخذ عن طريق تناول البقدونس، او استعمال ورق الملفوف.
4) النتائج المستخلصة ببساطة مقارنة بدراسة معقدة.
5) التوصيات التي تستند الى دراسة واحدة.
6) تداول قوائم الاغذية الجيدة والاغذية السيئة، مثل قوائم جيدة لتنحيف مناطق الجسم من خلال تناول يوم كامل من الخضار، ويوم من الفواكه، ويوم من شيء اخر، او تناول اطعمة معينة للتنحيف والابتعاد عن اللحوم، والخ..
7) التوصيات للمساعدة في بيع منتج ما: والله فلان نحف20 كيلو كيف خصره صار.
8) التوصيات التي تستند الى الدراسات المنشورة دون مراجعة خبراء ومختصين.
9) التوصيات والدراسات التي تتجاهل الخلافات بين الافراد او الجماعات.
وهذا يجدر بنا بان نفرق بين اتباع نظام غذائي وحياتي لخسارة الوزن والذي بدوره يحدث تغييرات في شكل الجسم عامة، وفي جميع مناطق الجسم على حد سواء، مع مراعاة الفروق الفردية وتلك الحميات والمعتقدات المعنية بشكل خاص لتنحيف منطقة ما.
فقد يلعب دور تقبل شكل الجسم في تشجيع نمط غذائي معين بحيث ان الزيادة في محيط الخصر تقترن بالوجاهة ويسر الحال خاصة عند الرجال بينما تقتصر النحافة والهزال على رمز الجمال الدارج لدى النساء من دون اعتبار لمعايير الصحة والرشاقة. والواقع هو ان الوزن الزائد الناقص بافراط يشكلان خطرا علينا. فهناك حاجة ماسة الى تقييم الايجابيات والسلبيات في النمط الغذائي الصحي لدينا مع مراعاة ضرورة تمييز الحقيقة عن الوهم في المجموعة الكبيرة والمربكة من المعلومات المتناقلة عبر وسائل الاعلام المختلفة وعبر الافراد التي تؤثر على توقعاتنا من التحكم في حجم وشكل الجسم.
فليس هنالك نوع معين او صنف معين من الطعام الذي سيحدث مفعول السحر في منطقة ما، واذا تم تناقل غير ذلك فهو مغلوط ويؤدي الى عواقب وخيمة، خاصة في الجانب النفسي (كالاحباطات والعصبية، وعدم الرضى عن الذات، والاحساس بالفشل) واحتمالية (كالانزواء والانطواء الاجتماعي)، والصحية ايضا (مثل اللجوء الى الطعام وتناوله بنهم او الابتعاد عن تناوله او المزج بين الحالتين مما يؤثر سلبا على مجريات الحياة والعمل والمنزل وطبيعة العلاقة الزوجية والعلاقة مع الآخرين.
والحياة لا تقف عند شكل وحجم الجسم. وهناك عدة عوامل تؤثر بحدوث التغييرات في شكل وجسم الانسان، اهمها: الوراثة، العمر، التغييرات الفسيولوجية في الجسم (خاصة عند الحمل والولادة او عند خفض كمية كبيرة من الوزن)، نمط الحياة، اسلوب التغذية، النشاط البدني، الحالة النفسية، ونظرة الفرد، والمجتمع الى جانب عوامل أخرى تتعلق بالفرد.
وكل ما يطلب منا هو ان نبدي اهتماما متزايدا بالعوامل التي تؤثر على شكل وحجم اجسامنا، مع مراعاة مدى صحة المعلومات والتوقعات وموازنتها بالحقيقة اذ تنطوي انماط الحياة السائدة في كثير من جوانبها على ممارسات غير صحية في انماط التغذية وعدم ممارسة النشاط البدني وقلة الحركة والتدخين والتي تجعل الافراد عرضة لتغييرات في شكل الجسم والبشرة، وتؤدي ايضا لامراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري وامراض القلب والحالات المرتبطة بالسمنة.
ان موضوع تناول بعض الأغذية المعينة لتنحيف منطقة معينة من الجسم، وخاصة منظقة الورك والبطن والفخذ والمؤخرة لدى النساء، ومنطقة الكرش المتدلية لدى الرجال، أو لتكبير منطقة معينة في الجسم، خاصة منطقة الصدر لدى النساء، وبات العديد منا يتداول معلومات بأن تناول البقدونس لتنحيف منطقة الفخذ، وأن تناول اللفت ينحف الورك، وأن الملفوف لتنحيف المؤخرة، وبات البعض الآخر يدعو الى مقاطعة بعض الاغذية بحجة دورها في تكبير او تضخيم منطقة ما، مثل أن تناول منتجات الألبان والأجبان تكبر منطقة الفخذ، وهنالك حميات معينة يتم ترويجها أيضا والتي تختص بتنحيف منطقة ما، مثل حمية الموز للتخلص من البطن. وحمية ورق الملفوف لتنحيف الفخذ.
وبات ما نتداوله الآن هو ‹›أنا بعرف مصلحتي،›› أو ‹›سألت فلان وزبط معاه!›› فمع ما يتاح لدينا من معلومات، أصبحنا أكثر عرضة لتداول المعلومات الخاطئة، والحلول المضللة، وبات هاجسنا: ‹›ما هو الجديد حتى أجربه؟›› بدلامن ما هو الأفضل لصحتي حتى أتبناه؟ وبتنا نغرق في بحور المعلومات ونتعطش للمعرفة، ولكن نريد حلولا بسيطة وسريعة.
وحقيقة الامر، بأنه ليس هناك أي حقيقة علمية وطبية مثبتة فعلياً نظير تناول اطعمة ما، او حمية ما، تختص بالتأثير على شكل منطقة ما في الجسم، وقد فوجئت عندما يراجعني العديد من الرجال الذين يزدادون لوعة من أجل عمل المستحيل لتنحيف مناطق معينة من أجسام زوجاتهم عن طريق الحمية وتناول أصناف معينة من الغذاء والدواء بالرغم من أنهم يعرفون طبيعة شكل جسم المرأة، فنظرة جسم السمبتيك التي يصفها ويتمناها الرجال، والنساء على حد سواء، لا تعتمد على ما يؤكل، كما أن شكل الجسم لا يتكون فقط نظير ما يتم تناوله.
وفي طغية المعلومات هذه، أصبحنا نتوجه إلى الأصدقاء والعائلة وزملاء العمل من أجل الحديث مع شخص ما، ليس إلا، فالقصص أكثر أهمية من الحقيقة، والحكي بالموضوع أهم من الإسناد العلمي. ومع جلسة فلان مع فلان، والحديث عن ما ورد وبان، أصبحنا أداة نقل وإنتشار للمعلومات المضللة والخاطئة أكثر منها الصحية والمسنودة علميا.
ومن هذه المعلومات والمنتشرة لدينا هي معلومة هو شيوع نصيحة: ‹›ما تاكل بالليل بتنصح!›› بل وأصبحنا نبدع بخلق الأسباب والمعلومات المضللة حول حقيقة هذا الأمر بقولنا: ‹›ما تاكل بعد الساعة ستة.... روح نام... إشرب ماي... إعمل الخلطة هذه!›› وما هي حقيقة الأمر بالفعل، فالحقيقة هي أنه لم يكن هناك أبحاث علمية مسنودة في هذا المجال إذ أن مجال بحث معلومة تناول الطعام مؤخرا معقد، فهنالك بعض الأشخاص الذين تتحتم عليهم طبيعة حياتهم تناول الطعام ليلا، والبعض الآخر قد يحتاج أن يتناول الطعام ليلا نظير حالة صحية أو حاجة صحية ما.
وتوصي الجمعية الأمريكية للتغذية بالإشارة إلى الأدلة العلمية المتوفرة حاليا بأن يتم التركيز بدلا من ذلك على تناول وجبات خفيفة خلال النهار مع الحرص على تناول وجبة على الفطور وخلال نصف ساعة من الصحو من النوم وذلك لزيادة النشاط اليومي والتيقظ العقلي وتجنب الإشباع في ساعات متأخرة من الليل.ولكني أحذر من شيوع نمط تناول وجبة واحدة متأخرة في مجتمعنا، فإن ذلك قد يؤدي إلى تكيف الجسم على تصنيع الدهون وتخزينها، والحل الأمثل والمسنود علميا هو مراعاة تناول وجبات خفيفة خلال النهار، مع تناول كميات موزونة ومنوعة ومقتصدة خلال فترة المساء.
ومن المعلومات المضللة والمنتشرة لدينا هي معلومة : ‹›كلما تناولنا دهونا أقل يتغير شكل جسمنا!›› وحقيقة الأمرهي بأن ما نراه حاليا من تركيز الحملات الإعلامية والتجارية حول تناول حبوب حرق الدهون لربما شجع التفكير بأن الدهون سيئة ويجب التخلص منها، من اجل تنحيف منطقة ما في الجسم، فهنالك إرتباك في المعلومات حول ماهية الدهون والفرق بين أنواع الدهون الموجودة لدينا، فهنالك دهون صحية واجب علينا تناولها من أجل تحسين كفاءة أجسامنا وعمل أجهزتنا، ونتائجنا الإكلينيكية في حالة مرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية والوعائية.
ومن هذه الدهون مثلا: زيت الزيتون، المكسرات خاصة اللوز والجوز، والأفوكادو، وبزر الكتان. ولعل ما أشارت إليه الأدلة العلمية بأن تناولنا لكميات أقل من الدهون يمكن أن يعتبر إستراتيجية فعالة نحو خسارة الوزن في حالة التقليل من تناول السعرات الحرارية خلال اليوم.
وما أشار له العلم بأن الحميات عالية النشويات يمكن أن تزيد من نسب السكر، والأنسولين، والدهون الثلاثية في الدم، فلماذا نلوم الدهون فقط؟
بل وأقول لمن يتهمون الدهون بالضرر للرياضيين بأن الجمعية الأمريكية للتغذية قد أصدرت بيانا صرحت به بأن أداء الرياضيين يكون أفضل عند تناولهم لنسبة دهون تتراوح بين 10 إلى 15 بالمئة من مجمل مدخولهم للسعرات الحرارية اليومية. وأخيرا، فأوجه النداء للأباء والأمهات بأن حرمان أطفالهم من الدهون، خاصة الصحية منها، قد يعيق نموهم وتطورهم، بل ويتسبب في إضطرابات تغذوية ونفسية لديهم. وخلاصة القول، فالدهون مهمة وجيدة ولكن يجب مراعاة نوعها، وكمياتها، وتوازنها مع مجمل ما نتناوله يوميا، ولا يفيد تقليلنا للدهون فقط في تخفيض أوزاننا إذا ما كان هذا التخفيض مصاحبا بتغيير نمط تغذيتنا وما نتناوله خلال اليوم.
وكيف لنا أن نقيم ما إذا كانت المعلومات المتناقلة صحيحة أم لا؟
فهنالك عدة أسئلة وعبارات يمكن أن تستخدم والتي أثبتت لنا من خلال الدراسات بأنها تكشف تضليل المعلومات، ومن هذه الأسئلة والعبارات ما يلي:
1) النصائح والتوصيات توعد بالحل السريع، فما نتناوله من عبارات يكون بصورة: ‹›فلان نزل 10 كيلو !››أو ‹›5 كيلو بالأسبوع إذا بتعمل هيك!››
2) التحذيرات من خطرمنتج أو نظام معين واحد فقط، وذلك للترويج لمنتج أو نظام آخر، مثلا، هذه نصحت على هذا البرنامج كتير، وهذا أحسنلك!››
3) الإدعاءات غير المنطقية، مثلا تنزيل او تنحيف الفخذ عن طريق تناول البقدونس، او استعمال ورق الملفوف.
4) النتائج المستخلصة ببساطة مقارنة بدراسة معقدة.
5) التوصيات التي تستند الى دراسة واحدة.
6) تداول قوائم الاغذية الجيدة والاغذية السيئة، مثل قوائم جيدة لتنحيف مناطق الجسم من خلال تناول يوم كامل من الخضار، ويوم من الفواكه، ويوم من شيء اخر، او تناول اطعمة معينة للتنحيف والابتعاد عن اللحوم، والخ..
7) التوصيات للمساعدة في بيع منتج ما: والله فلان نحف20 كيلو كيف خصره صار.
8) التوصيات التي تستند الى الدراسات المنشورة دون مراجعة خبراء ومختصين.
9) التوصيات والدراسات التي تتجاهل الخلافات بين الافراد او الجماعات.
وهذا يجدر بنا بان نفرق بين اتباع نظام غذائي وحياتي لخسارة الوزن والذي بدوره يحدث تغييرات في شكل الجسم عامة، وفي جميع مناطق الجسم على حد سواء، مع مراعاة الفروق الفردية وتلك الحميات والمعتقدات المعنية بشكل خاص لتنحيف منطقة ما.
فقد يلعب دور تقبل شكل الجسم في تشجيع نمط غذائي معين بحيث ان الزيادة في محيط الخصر تقترن بالوجاهة ويسر الحال خاصة عند الرجال بينما تقتصر النحافة والهزال على رمز الجمال الدارج لدى النساء من دون اعتبار لمعايير الصحة والرشاقة. والواقع هو ان الوزن الزائد الناقص بافراط يشكلان خطرا علينا. فهناك حاجة ماسة الى تقييم الايجابيات والسلبيات في النمط الغذائي الصحي لدينا مع مراعاة ضرورة تمييز الحقيقة عن الوهم في المجموعة الكبيرة والمربكة من المعلومات المتناقلة عبر وسائل الاعلام المختلفة وعبر الافراد التي تؤثر على توقعاتنا من التحكم في حجم وشكل الجسم.
فليس هنالك نوع معين او صنف معين من الطعام الذي سيحدث مفعول السحر في منطقة ما، واذا تم تناقل غير ذلك فهو مغلوط ويؤدي الى عواقب وخيمة، خاصة في الجانب النفسي (كالاحباطات والعصبية، وعدم الرضى عن الذات، والاحساس بالفشل) واحتمالية (كالانزواء والانطواء الاجتماعي)، والصحية ايضا (مثل اللجوء الى الطعام وتناوله بنهم او الابتعاد عن تناوله او المزج بين الحالتين مما يؤثر سلبا على مجريات الحياة والعمل والمنزل وطبيعة العلاقة الزوجية والعلاقة مع الآخرين.
والحياة لا تقف عند شكل وحجم الجسم. وهناك عدة عوامل تؤثر بحدوث التغييرات في شكل وجسم الانسان، اهمها: الوراثة، العمر، التغييرات الفسيولوجية في الجسم (خاصة عند الحمل والولادة او عند خفض كمية كبيرة من الوزن)، نمط الحياة، اسلوب التغذية، النشاط البدني، الحالة النفسية، ونظرة الفرد، والمجتمع الى جانب عوامل أخرى تتعلق بالفرد.
وكل ما يطلب منا هو ان نبدي اهتماما متزايدا بالعوامل التي تؤثر على شكل وحجم اجسامنا، مع مراعاة مدى صحة المعلومات والتوقعات وموازنتها بالحقيقة اذ تنطوي انماط الحياة السائدة في كثير من جوانبها على ممارسات غير صحية في انماط التغذية وعدم ممارسة النشاط البدني وقلة الحركة والتدخين والتي تجعل الافراد عرضة لتغييرات في شكل الجسم والبشرة، وتؤدي ايضا لامراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري وامراض القلب والحالات المرتبطة بالسمنة.
الخميس يوليو 25, 2019 12:37 am من طرف ياتي
» اين هم بنو تغلب اليوم؟
الخميس يوليو 25, 2019 12:29 am من طرف ياتي
» نحن بنو محلّم بن ذهل بن شيبان
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:21 pm من طرف Admin
» هل هذه الاشعار للهجتنا المحلمية؟
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:18 pm من طرف Admin
» كلام يجب أن يُقال!
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:16 pm من طرف Admin
» الفرع هو الذي يتبع الأصل
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:14 pm من طرف Admin
» الكوسوسية في طور عابدين
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:13 pm من طرف Admin
» باعربايا في المصادر التاريخية
الجمعة ديسمبر 28, 2018 6:06 pm من طرف Admin
» العرب بين التاريخ والجغرافية
الجمعة ديسمبر 28, 2018 6:03 pm من طرف Admin
» هل المحلمية قبيلة قائمة بحد ذاتها أم منطقة يُقال لكل من يسكنها محلّمي؟
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:52 pm من طرف Admin
» بيت شعر للشيخ يونس بن يوسف الشيباني باللهجة المحلمية
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:49 pm من طرف Admin
» السريانية كنيسة وليست قومية
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:47 pm من طرف Admin
» وفاة شيخ قبيلة المحلمية رفعت صبري ابو قيس
الأحد نوفمبر 05, 2017 10:56 am من طرف ابن قيس المحلمي
» السلام عليكم
الإثنين أغسطس 21, 2017 11:03 pm من طرف narimen boudaya
» المجموعة الكاملة للفنان جان كارات
الأربعاء يونيو 28, 2017 1:23 am من طرف nadanadoz