الصبر هو حبس النفس على ماتكره,وهو من خواص الانسان التي تميز بها عن سائر الحيوان,فإن البهائم لاتحبس نفسها عن شهوة من الشهوات كالغذاء وغيره ولاتنظر في عواقب شئ من مشتهياتها.بل
كان يوسف عليه السلام متحليا بفضيلة الصبر.والصبر من أعظم الفضائل وأجلها.
ذكر في القراءن في نيف وسبعين موضعا.وقد رتب الله سبحانه وتعالى كثيرا من الخيرات والدرجات العالية على تحلي الإنسان بفضيلة الصبر ,حيث لم يجعل له جزاء محدودا ومكافأة معينة,بل جعله منوطا بكرمه الواسع سبحانه.
قال تعالى: "وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا ".
"اصبروا وصابروا".
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:"الصبر نصف الايمان"....وسئل عن الايمان فقال"الصبر والسماحة."
الصبر له أسماء تتجدد بالإضافة إلى ما عنه الصبر.
فإن كان صبرا على شهوة البطن والفرج سمي "عفة"
وإن كان في مصيبة , سمي "صبرا" وضده الجزع والهلع
وان كان الصبر في احتمال الغنى بأن يجاوره الشكر سمي "ضبط النفس"
ويقابله البطر.
وان كان الصبر في الحروب وملاقاة الأهوال سمي "شجاعة" ويضادها الجبن
وان كان الصبر عند موجات الغضب ,سمي "حلما."ويضاده التذمر.
وان كان الصبر عند نائبة مضجرة من نوائب الزمان,سمي"سعة الصدر"ويضاده الضجر وضيق الصدر.
وان كان الصبر على القدر اليسير من الحظوظ سمي "قناعة"
وان كان الصبر عن فضول العيش بأن اقتصر على أقل القوت سمي"زهدا".
اقرؤا معي هذه الآيات الجامعة لكثير من أنواع الصبر:
"والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون."
لقد ضرب لنا يوسف رضي الله عنه المثل الأعلى في كثير من أنواع الصبر:
1.صبر على ايذاء اخوته له , وتجريدهم إياه من ثوبه , ولطمه ولكزه وإلقائه في الجب بقصد إهلاكه.
2.لابل صبر على أعظم من هذا حيث اعتبروه شريرا جانيا, اذ باعه ملتقطوه بأبخس الأثمان........
3.صبر على نعمة الله فجاورها بالشكر,وجانب البطر حين تمكن في بيت سيده وصار صاحب الأمر والنهي , فلم يسئ استعمال المال بصرفه على الشهوات بل شكر لله ولسيده , ولم يدخر لنفسه من ذللك الغنى ولم ينل منه الا حاجته,وكف عن الفضول فكان قانعا.
4.صبر على شهوة الفرج وقد هيئت له جيش من المغريات يحف به من كل ناحية;
فالطالبة سيدته وربة نعمته,مع ماهي عليه من جمال ورغبة فيه .لم يخرج من أولئك المغريات إلا الى العفة متوجا بتاج الصبر عن الشهوات, وأسقط منازعة دواعي الهوى وقهرها لباعث الدين وكرم النفس والحفاظ والوفاء.
5.مسته الضراء وألقي في غيابة السجن فحالف الصبر الجميل وسعة الصدر.
6.خرج من السجن ومكن الله له في الأرض وجعله على خزائنها ....وجاء اخوته يمتارون وهم ثأره والذين أبدعوا به وأودعوا عنده إساءتهم.فلم يجز شرهم بمثله ,بل صبر وغفر.
هذا قليل من المشاهد الصالحات والمواقف الكريمات التي تشهد ليوسف أنه رجل بصفات كريمة , وضرب الأمثال العالية بأخلاقه الطاهرة وحكمته.
قال تعالى:
"ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو الالباب."
من كتاب قصص الأنبياء تأليف المرحوم عبد الوهاب النجار
دار ابن كثير
كان يوسف عليه السلام متحليا بفضيلة الصبر.والصبر من أعظم الفضائل وأجلها.
ذكر في القراءن في نيف وسبعين موضعا.وقد رتب الله سبحانه وتعالى كثيرا من الخيرات والدرجات العالية على تحلي الإنسان بفضيلة الصبر ,حيث لم يجعل له جزاء محدودا ومكافأة معينة,بل جعله منوطا بكرمه الواسع سبحانه.
قال تعالى: "وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا ".
"اصبروا وصابروا".
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:"الصبر نصف الايمان"....وسئل عن الايمان فقال"الصبر والسماحة."
الصبر له أسماء تتجدد بالإضافة إلى ما عنه الصبر.
فإن كان صبرا على شهوة البطن والفرج سمي "عفة"
وإن كان في مصيبة , سمي "صبرا" وضده الجزع والهلع
وان كان الصبر في احتمال الغنى بأن يجاوره الشكر سمي "ضبط النفس"
ويقابله البطر.
وان كان الصبر في الحروب وملاقاة الأهوال سمي "شجاعة" ويضادها الجبن
وان كان الصبر عند موجات الغضب ,سمي "حلما."ويضاده التذمر.
وان كان الصبر عند نائبة مضجرة من نوائب الزمان,سمي"سعة الصدر"ويضاده الضجر وضيق الصدر.
وان كان الصبر على القدر اليسير من الحظوظ سمي "قناعة"
وان كان الصبر عن فضول العيش بأن اقتصر على أقل القوت سمي"زهدا".
اقرؤا معي هذه الآيات الجامعة لكثير من أنواع الصبر:
"والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون."
لقد ضرب لنا يوسف رضي الله عنه المثل الأعلى في كثير من أنواع الصبر:
1.صبر على ايذاء اخوته له , وتجريدهم إياه من ثوبه , ولطمه ولكزه وإلقائه في الجب بقصد إهلاكه.
2.لابل صبر على أعظم من هذا حيث اعتبروه شريرا جانيا, اذ باعه ملتقطوه بأبخس الأثمان........
3.صبر على نعمة الله فجاورها بالشكر,وجانب البطر حين تمكن في بيت سيده وصار صاحب الأمر والنهي , فلم يسئ استعمال المال بصرفه على الشهوات بل شكر لله ولسيده , ولم يدخر لنفسه من ذللك الغنى ولم ينل منه الا حاجته,وكف عن الفضول فكان قانعا.
4.صبر على شهوة الفرج وقد هيئت له جيش من المغريات يحف به من كل ناحية;
فالطالبة سيدته وربة نعمته,مع ماهي عليه من جمال ورغبة فيه .لم يخرج من أولئك المغريات إلا الى العفة متوجا بتاج الصبر عن الشهوات, وأسقط منازعة دواعي الهوى وقهرها لباعث الدين وكرم النفس والحفاظ والوفاء.
5.مسته الضراء وألقي في غيابة السجن فحالف الصبر الجميل وسعة الصدر.
6.خرج من السجن ومكن الله له في الأرض وجعله على خزائنها ....وجاء اخوته يمتارون وهم ثأره والذين أبدعوا به وأودعوا عنده إساءتهم.فلم يجز شرهم بمثله ,بل صبر وغفر.
هذا قليل من المشاهد الصالحات والمواقف الكريمات التي تشهد ليوسف أنه رجل بصفات كريمة , وضرب الأمثال العالية بأخلاقه الطاهرة وحكمته.
قال تعالى:
"ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو الالباب."
من كتاب قصص الأنبياء تأليف المرحوم عبد الوهاب النجار
دار ابن كثير
الخميس يوليو 25, 2019 12:37 am من طرف ياتي
» اين هم بنو تغلب اليوم؟
الخميس يوليو 25, 2019 12:29 am من طرف ياتي
» نحن بنو محلّم بن ذهل بن شيبان
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:21 pm من طرف Admin
» هل هذه الاشعار للهجتنا المحلمية؟
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:18 pm من طرف Admin
» كلام يجب أن يُقال!
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:16 pm من طرف Admin
» الفرع هو الذي يتبع الأصل
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:14 pm من طرف Admin
» الكوسوسية في طور عابدين
الثلاثاء يونيو 25, 2019 5:13 pm من طرف Admin
» باعربايا في المصادر التاريخية
الجمعة ديسمبر 28, 2018 6:06 pm من طرف Admin
» العرب بين التاريخ والجغرافية
الجمعة ديسمبر 28, 2018 6:03 pm من طرف Admin
» هل المحلمية قبيلة قائمة بحد ذاتها أم منطقة يُقال لكل من يسكنها محلّمي؟
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:52 pm من طرف Admin
» بيت شعر للشيخ يونس بن يوسف الشيباني باللهجة المحلمية
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:49 pm من طرف Admin
» السريانية كنيسة وليست قومية
الأحد نوفمبر 04, 2018 11:47 pm من طرف Admin
» وفاة شيخ قبيلة المحلمية رفعت صبري ابو قيس
الأحد نوفمبر 05, 2017 10:56 am من طرف ابن قيس المحلمي
» السلام عليكم
الإثنين أغسطس 21, 2017 11:03 pm من طرف narimen boudaya
» المجموعة الكاملة للفنان جان كارات
الأربعاء يونيو 28, 2017 1:23 am من طرف nadanadoz