العلاقة ما بين عرب تركيا من المحلميين وعرب الأندلس على ما يبدو تتحكم بها عوامل ثقافية وعرقية ، ولغوية لهجوية أيضاً .
فالأحماض الثلاثة التي تواجدت بين المحلمين (J1E) و (Ebb) و (T) هي ذاتها التي تواجدت بين أهل الأندلس وصقيلية وخاصة السلالة (T) حيث كانت الأوفر حظا بينها جميعا إن كان في منطقة المحلمية في جنوب شرق تركيا أو في المناطق التي كانت عربية ذات يوم في اسبانيا وصقيلية ، مثل : شاقة ,ويابسة وغيرها..وهذا ما ذكرته الشركة المحللة للمحلميين الذين جاءت نتائجهم (T) وأنا واحد منهم عندما أرسلت قائمة بأسماء أقرب الناس إليهم ننويا فكان أكثرهم قربا من اسبانيا وصقيلية ولهؤلاء الأشخاص ترددات قريبة جدا من ترددات المحلميين .
وبعد جهد جهيد تمكنا من التعرف على أماكن البعض منهم وأكثرهم من مناطق قديمة من اسبانيا وصقيلية مثل شاقة ويابسة. حيث وجد فيها هذه السلالات الثلاث بنسب عالية وخاصة السلالة (T) التي وجدت بنسبة تتراوح ما بين الـ 18 - 20% من مجمل السلالات وهي نسبة عالية جدا إذا ما قورنت مع مثيلاتها من نفس النوع في أماكن أخرى من العالم . وكما هو معروف أن العرب الذين فتحوها كانت أصولهم من مناطق كانت تعرف بديار بكر وربيعة أمثال الشيخ الجليل أبو عبد الله أسد بن الفرات بن سنان "ابن ديار بكر" قاضي القيروان،القائد العربي الذي قاد حملة فتح صقيلية وبنو تميم الأغالبة الربعيين الذين حكموا المغرب العربي وصقيلية والذين كان لهم وجودا مميزا في منطقة ماردين كما ذكر حسن شميساني في كتابه "مدينة ماردين .
فأدركت حينها أن هناك علاقة ما تجمعنا بأهل تلك الديار وخاصة بعد أن تبين أن في تلك الديار أناس قريبون لنا عرقاً ، وأن اللهجة التي كان يتكلمها أغلب ابناء تلك الأرضين هي لهجة قريبة جدا من لهجتنا كما قرأت عنها وفيها الفاظ وخواص قريبة من لهجتنا المحلمية حتى ظننت في البداية وأنا أقرأها بأنني أقرأ عن اللهجة المحلمية لما بينهما من تقارب عجيب في الألفاظ والمفردات مثل :
- الإمالة التي يستعملونها في لهجتهم مثلما نستعملها نحن المحلميون اليوم ويقول كلانا في : كتاب "كتيب" و جبال "جبيل" .
-استعمال الطرفين للسابقة (كـ) التي تسبق الفعل المضارع كما في "كيحكي ، وكيعشعش " التي نستعملها نحن وهم .
- استعمال الطرفين الضمة فوق تاء الفاعل مثل : "شتمتُ" و "أكلتُ" .
- قولهم في : أين ، أين ،وإلى أين ، "لاين" وهكذا نلفظها ايضا نحن المحلميون .
- قولهم ما نقول للعيون "عينين" ، وللصقر "باز" ، وللمكان "موضع" ، وللعود "روطة" ، وللشجر سجر ، ولفرخ الأرنب " خرنق " ،و "ريت" في رأيت التي نلفظها نحن المحلميون (أريت) ، وبالسرقة أي خلسة وبالسر ، مثل : "روح بالسرقة " أي إذهب خفية ، وهي اللفظة الدارجة عند ابناء المغرب العربي ولقد سمعتها أنا بنفسي كثيرا من أفواه التونسيين والمغاربة.
- هناك بلدات قديمة جدا في منطقتنا لها نفس الأسماء عندهم : مثل قسطلونة وغيرها .
- هناك الكثير من الأطعمة المشتركة بينا وبينهم : كالكسكسون والبسيسة والزنكلة ،اي "الزنكل" وغيرها.
فهل يعقل أن يكون كل هذا مجرد صدفة وخاصة أن ما بيننا وبينهم من بعد ومسافات يدحض فكرة التأثير من خلال الإحتكاك المباشر والتواصل الذي يحصل عادة بين الناس المتجاورين ألا يكاد يكون كافيا ما قدمناه من دلائل لكي يقتنع الآخرون من أنه بالفعل هناك شيء مشترك بين عرب اسبانيا وعرب تركيا .
وهذه مجموعة أمثال أندلسية جاءت على لسان أابن عاصم وبعض الأندلسيين الموجودين في دول المغرب العربي ولقد علمّتُ الكلمات المميزة المشتركة بينا وبينهم فيها .
- من لا يشكل قفيل يشكل "جبيل".
- من دخل بين الظفر واللحم ينتن . (اتفاق تام في الألفاظ )
- كلب الورد لا يشم ولا يخلي أحد يشم (اتفاق تام)
- جمل بدرهم وأين الدرهم . (اتفاق تام ولكن المحلمي اليوم يستعمل عملة البلد الذي يعيش فيه بدلا من دراهم )
- لو جى الرزق بالطيْب ما كيحل أحد . "اتفاق تام"
- فلاح شوار الأرض في كل "موضع"
- إذا شاخ الباز لعبت به العصافير (اتفاق تام في الألفاظ)
-"إذا ريت" اليهودي يذم السلعة ادرِ أنه يشتريه.
- آخر باكورا بأول تين. (اتفاق تام في الألفاظ )
- الجوع مالو عينين .(اتفاق تام إلا أن المحلمي يقول "ما لهُ"في مالو)
- عينًا لا ترى قلبًا لا يوجع . (وعند المحلمي " لا عين ترى ولاقلب ينهمّ ")
- شتمتُ مولايَ تحت كسايَ (المحلمي يلفظ التاء مشددة ويقول "شتّمتُ" )
- ياخذ النار بيد غَيْرُه (اتفاق تام في الألفاظ ).
عبدالقادر عثمان
http://www.almuhallamia.com
فالأحماض الثلاثة التي تواجدت بين المحلمين (J1E) و (Ebb) و (T) هي ذاتها التي تواجدت بين أهل الأندلس وصقيلية وخاصة السلالة (T) حيث كانت الأوفر حظا بينها جميعا إن كان في منطقة المحلمية في جنوب شرق تركيا أو في المناطق التي كانت عربية ذات يوم في اسبانيا وصقيلية ، مثل : شاقة ,ويابسة وغيرها..وهذا ما ذكرته الشركة المحللة للمحلميين الذين جاءت نتائجهم (T) وأنا واحد منهم عندما أرسلت قائمة بأسماء أقرب الناس إليهم ننويا فكان أكثرهم قربا من اسبانيا وصقيلية ولهؤلاء الأشخاص ترددات قريبة جدا من ترددات المحلميين .
وبعد جهد جهيد تمكنا من التعرف على أماكن البعض منهم وأكثرهم من مناطق قديمة من اسبانيا وصقيلية مثل شاقة ويابسة. حيث وجد فيها هذه السلالات الثلاث بنسب عالية وخاصة السلالة (T) التي وجدت بنسبة تتراوح ما بين الـ 18 - 20% من مجمل السلالات وهي نسبة عالية جدا إذا ما قورنت مع مثيلاتها من نفس النوع في أماكن أخرى من العالم . وكما هو معروف أن العرب الذين فتحوها كانت أصولهم من مناطق كانت تعرف بديار بكر وربيعة أمثال الشيخ الجليل أبو عبد الله أسد بن الفرات بن سنان "ابن ديار بكر" قاضي القيروان،القائد العربي الذي قاد حملة فتح صقيلية وبنو تميم الأغالبة الربعيين الذين حكموا المغرب العربي وصقيلية والذين كان لهم وجودا مميزا في منطقة ماردين كما ذكر حسن شميساني في كتابه "مدينة ماردين .
فأدركت حينها أن هناك علاقة ما تجمعنا بأهل تلك الديار وخاصة بعد أن تبين أن في تلك الديار أناس قريبون لنا عرقاً ، وأن اللهجة التي كان يتكلمها أغلب ابناء تلك الأرضين هي لهجة قريبة جدا من لهجتنا كما قرأت عنها وفيها الفاظ وخواص قريبة من لهجتنا المحلمية حتى ظننت في البداية وأنا أقرأها بأنني أقرأ عن اللهجة المحلمية لما بينهما من تقارب عجيب في الألفاظ والمفردات مثل :
- الإمالة التي يستعملونها في لهجتهم مثلما نستعملها نحن المحلميون اليوم ويقول كلانا في : كتاب "كتيب" و جبال "جبيل" .
-استعمال الطرفين للسابقة (كـ) التي تسبق الفعل المضارع كما في "كيحكي ، وكيعشعش " التي نستعملها نحن وهم .
- استعمال الطرفين الضمة فوق تاء الفاعل مثل : "شتمتُ" و "أكلتُ" .
- قولهم في : أين ، أين ،وإلى أين ، "لاين" وهكذا نلفظها ايضا نحن المحلميون .
- قولهم ما نقول للعيون "عينين" ، وللصقر "باز" ، وللمكان "موضع" ، وللعود "روطة" ، وللشجر سجر ، ولفرخ الأرنب " خرنق " ،و "ريت" في رأيت التي نلفظها نحن المحلميون (أريت) ، وبالسرقة أي خلسة وبالسر ، مثل : "روح بالسرقة " أي إذهب خفية ، وهي اللفظة الدارجة عند ابناء المغرب العربي ولقد سمعتها أنا بنفسي كثيرا من أفواه التونسيين والمغاربة.
- هناك بلدات قديمة جدا في منطقتنا لها نفس الأسماء عندهم : مثل قسطلونة وغيرها .
- هناك الكثير من الأطعمة المشتركة بينا وبينهم : كالكسكسون والبسيسة والزنكلة ،اي "الزنكل" وغيرها.
فهل يعقل أن يكون كل هذا مجرد صدفة وخاصة أن ما بيننا وبينهم من بعد ومسافات يدحض فكرة التأثير من خلال الإحتكاك المباشر والتواصل الذي يحصل عادة بين الناس المتجاورين ألا يكاد يكون كافيا ما قدمناه من دلائل لكي يقتنع الآخرون من أنه بالفعل هناك شيء مشترك بين عرب اسبانيا وعرب تركيا .
وهذه مجموعة أمثال أندلسية جاءت على لسان أابن عاصم وبعض الأندلسيين الموجودين في دول المغرب العربي ولقد علمّتُ الكلمات المميزة المشتركة بينا وبينهم فيها .
- من لا يشكل قفيل يشكل "جبيل".
- من دخل بين الظفر واللحم ينتن . (اتفاق تام في الألفاظ )
- كلب الورد لا يشم ولا يخلي أحد يشم (اتفاق تام)
- جمل بدرهم وأين الدرهم . (اتفاق تام ولكن المحلمي اليوم يستعمل عملة البلد الذي يعيش فيه بدلا من دراهم )
- لو جى الرزق بالطيْب ما كيحل أحد . "اتفاق تام"
- فلاح شوار الأرض في كل "موضع"
- إذا شاخ الباز لعبت به العصافير (اتفاق تام في الألفاظ)
-"إذا ريت" اليهودي يذم السلعة ادرِ أنه يشتريه.
- آخر باكورا بأول تين. (اتفاق تام في الألفاظ )
- الجوع مالو عينين .(اتفاق تام إلا أن المحلمي يقول "ما لهُ"في مالو)
- عينًا لا ترى قلبًا لا يوجع . (وعند المحلمي " لا عين ترى ولاقلب ينهمّ ")
- شتمتُ مولايَ تحت كسايَ (المحلمي يلفظ التاء مشددة ويقول "شتّمتُ" )
- ياخذ النار بيد غَيْرُه (اتفاق تام في الألفاظ ).
عبدالقادر عثمان
http://www.almuhallamia.com
» اين هم بنو تغلب اليوم؟
» نحن بنو محلّم بن ذهل بن شيبان
» هل هذه الاشعار للهجتنا المحلمية؟
» كلام يجب أن يُقال!
» الفرع هو الذي يتبع الأصل
» الكوسوسية في طور عابدين
» باعربايا في المصادر التاريخية
» العرب بين التاريخ والجغرافية
» هل المحلمية قبيلة قائمة بحد ذاتها أم منطقة يُقال لكل من يسكنها محلّمي؟
» بيت شعر للشيخ يونس بن يوسف الشيباني باللهجة المحلمية
» السريانية كنيسة وليست قومية
» وفاة شيخ قبيلة المحلمية رفعت صبري ابو قيس
» السلام عليكم
» المجموعة الكاملة للفنان جان كارات